Part "48"

6.7K 745 534
                                    

المامبا السوداء.

بقلمي:-نَــــــوة آحمد.

البارت السادس من الجزء الثاني

قراءة مُمتعة.
_______________________

مرت سنين طويلة من اليوم الي شهدت نحر أخوي وتوأمي بيه، سنين طويلة عشتهن بدون شليل، بدون صوتة بدون عيونة بدون شكلة بدون حنيتة، بدون ما يمسح على شعري، بدون ما يناظر بعيوني، بعيونة الي كانت تلمع وهي تدحق وجهي، بدون ما عيونة تفصل ملامح وجهي وانا اتكلم.

بدون ما يضمني بحضنة وانا نايمة لكن احس بيه وهو يسحبني يدخل وياي لفراشي ويتغطى بغطاي، يسحب راسي لحضنة، بهذيك اللحظة كنت احس بالأمان بعد موجة الكوابيس والذكريات الي تزور عقلي بسبب كُميت، كانت تهدأ روحي وعقلي لما يحسون بوجودة.

اخوي الي بوسط عيوني الي تهل دمع وروحي المشتعلة لما يجي يمسك وجهي ويبوس دموعي الي تنزل ابتسم واضحك وكُل حزن بدواخلي يروح، اخوي الي ما يستحي يبجي وياي على حزني وحزنة، اخوي الي بصغر عُمرة كان ذكائة شديد جدًا.

بس انا دفنتة بأيدي، اخوي اعظم خساراتي، دفنتة بأيدي بعد ما انقتل وتعذب وتعرض للأغتصاب كُلها قدام عيوني، دفنتة وانفتح قبرة، تحول لمقبرة آل كُميت جنب شهلة عزيزة عُمري، وديانا رفيقة دربي حتى بعد موتها، انفتح قبرة مرة ثانية واخذوا جثمانة يخلوه بصندوق زجاجي حتى مو تحت التراب.

اليوم كنت خايفة من جواب الضبع، خايفة لأن مهما يكون هو اخوي، اخونا، خفت يكون هو المسؤول، لأن عرفت نفسي، عرفت إني فعلًا بنت كُميت وما راح اتردد بقتل اخوي مثلما سوا كُميت.

جوابة، آه يا جوابة، حسيت بكُل جسدي، جوارحي، عقلي وروحي، وكُل شيء بيّ ينتفض ويهدأ لثواني ويرجع ينتفض يعذب نفسة، حسيت بمخالف جارحة تجرح جلدي من الداخل.

انداريت عَليه بهدوء خارجي وانا كُل شيء داخلي ينافي الهدوء، ركزت بوجهة رافضة التصديق، بادلني النظر ببرود تَام.

مَرنان:-خبرني إن الي قلتة بس لقهري؟

رفع ايدة يمسح على حاجبة:-هَي الحقيقة سُلطانة.

نهضت من مكاني كأن نتلات كهربائية نالت من جسدي حيز، هو نهض كذلك من مكانة يقابلني، ناظرلي لثواني وانا مخلية ايدي بشعري رافضة استوعب.

راد يتحرك ليمشي، لكن قبل لا يخطي خطوة مسكتة من عضدة، تجمد يندارلي:-صدقني دهيب، صدقني اقتلك، اخونا هذا اخونا!!!!.

بأخر كلماتي ارتفع صوتي، مسك ايدي يبعدها عن عضدة، اشتد جبيني بغضب، وكُل حزني تحول لغضب خالص، خلاني ادفعة ضاربتة كف ادار وجهة للجانب، رفع ايدة يخليها على وجهة يرجع راسة وعيونة عليّ، رجعت ضاربتة الكف الثاني .

المامبا السوداء.Où les histoires vivent. Découvrez maintenant