Part "2"

19.2K 1.5K 507
                                    

المَامبا السَوداء.

بِقلمي:- نَــوة أحمد.

_________.
هيڤار.

ركضنا صاعدين نتبع مصدر الصرخة، دخلنا الغرفة المتروكة من سنين طويلة مَحد دِخل الها، تجمدنا اماكننا، وعلى وجوهنا الدهشة، بسبب البنت الغريبة الي شانقة حالها، بس جسدها يتحرك، ثواني وفقدت حياتها.

تقرب بسام ونزلها، تقربنا نشوف وجهها، غريبة مشايفيها قبل، لَكن أشيم واضح إنه يعرفها، بسبب ردة فعلة الغريبة وهو يجثي على ركبة يمسك وجهها، بقى ساكت بدون ان ينطق اي كلمة، ثواني وتركها طالع من الغرفة.

-بعد الي صار ما كانت اكو ردة فعل لأن من الواضح إنها تعود لأشيم، وبسبب ابوي الي أمرنا نترك الموضوع ، وانسدت السيرة بنفس الساعة.

منعنا من التساؤل حول هويتها واشنو اللي دخلها لبيتنا وارضنا وكيف، ولا عن علاقتها بأشيم، لكن رواء زوجة اشيم اللي كانت ملتزمة الصمت واقفة على جهة تناظر بدون ردة فعل اثبتت النا اللي صار بفعل فاعل، لكن اُجبرنا على السكوت ككل مرة..

بهالطريقة تمشي الأمور.

بعد مُدة قصيرة نسبيًا عشناها بصراع بين الاطفال اللي لا زالوا مصدومين، وبين أوامر ابوي اللي يستحيل احد يقدر يخالفها، لكن فعلًا صار الي أمر بيه ابوي، بدأوا بسام واشيم بتعليمهم الاشياء الي تعلمناها كلنا بصغرنا، لكن هم بتكثيف الرقابة والتعليم عليهم.

كُل يوم كنت اشوف الضياع بعيونهم والهدوء، ثنينهم هدوئهم كان موتر، رغم إنو مرت فترة طويلة على الي صار لَكن اشوف بعيونهم الي شافوه.

صعب على طفل يشوف هالاشياء وينسى، لَكن بسبب الدراسة والتدريب العلمي الي يتلقوه من اخواني خلاهم يتناسون ويتعبون.

-مرنان.

اول كابوس راودني فزيت برعب وبجيت، ورحت نمت بسرير شليل حضنت ايدة خايفة، الثاني بنفس الحالة وكذلك نمت جنب شليل الي بطل ينام من وكت، يبقى صافن بالسقف، ويحسب ارقام لحد ما تغفى عينة.

بالكابوس الثالث گعدت بس ما بجيت، بس مثل كل مرة استقمت لحتى اروح لفراش شليل، بس لما باوعت له لقيتة گاعد، باوعلي ورفع الغطى، وانا استجبت ورحت عندة، نمنا ماسكين ايدين بعض.

بالرابع ما تحركت.

وتوالت الايام لحد ما تعودت وصرت من اگعد وراها بدقائق ارجع انام بدون حركة، هذا اللي يسويه الاعتياد على الشيء، مِثل ان تستمر كوابيسي نفسها وبس اول مرتين اهلع منها، بالمرات اللي تجي وراها اكون مُعتادة فقط تؤرق نومي وتكرهني بيه..

وهيجي مرت الايام، بين تدريب خالي الي لحد هسة معرفت اسبابه، والي كان يعلمنا انواع الاسلحة واساميها وطرازها، الاشياء المطحونة وانواعها، مكنت اعرف شنو هاي، خالو قال إنها اشياء مطحونة تضركم، بس مدري لويش يعلمنا عليها.

المامبا السوداء.Où les histoires vivent. Découvrez maintenant