مَشهد من مُستقبل الجزء الثاني.

3.5K 398 170
                                    

المامبا السوداء.

بقلمي:-نَــــوة أحمــد.

قراءة مُمتعة
لا تنسون التصويت+التعليق بين الفقرات♥️
_______________________

دفنت نفسي بأغطيتي اكثر حاسة بعيوني تحرقني لأحرر دمعها، حاسة بدواخلي ضاجة بفوضى وشوق كبير، لكن كبحت نفسي واعدة عيوني ان ما تهل دمعها، عقلي ينبض بأفكار كثيرة وفوضوية..

خليت ايدي على قلبي حاسة بألم كبير، دفعت اغطيتي عن راسي اجر نفس، رفعت ايديّ اخليها على وجهي احاول اتجاهل حَدسي، حاولت كثير حاولت ان اتجاهل حدسي وعقلي اللي يخبروني ان هو مو بخير ابدًا..

نهضت من فراشي بثياب النوم خاصتي، اطلع من الغرفة للمطبخ، ملامحي منقبضة بغضب بلا سبب، بالحقيقة موجود سبب، هو السبب، مرير السبب..

توقفت استند على الكاونتر اسحب كاسة المي اشربها بدون نفس، اتذكر اللي وصلني لهالحالة، غمضت عيوني متذكرة كلامها وهي توجهة إلي..

امس كانت عزيمة عند بيت كُميت السافل، واضطريت اروح بسبب إصرار امي عليّ، بعد ان خلص الغدا گعدت مع نساء أقاربنا، كنت ماسكة بأيدي استكان الشاي استمع لكلامهم ونميمتهن..

لحد ما توجه الكلام لي من سمرة زوجة احد اقارب أمي تتكلم وعيونها تنطق خُبث كبير:-سمعنا انُ ابن أسد عافج وطلگج، انصدمنا صراحةً لان علاقتكم وحبكم صار ينضرب بيه المثل، بس ما عرفنا السبب، والله انا قلتلهم ما يعوفها هذا مجنون بيها بس حرامات عافج سودة علية، ليش طلگج ؟

رميت الاستكانة من أيدي اناظرها بجمود دون ردة فعل على وجهي، اجاوبها بنفس الخُبث اللي بعيونها:-للأسف ما ألنا نصيب، بس ما خبرتينا سمعت ان بنتج كذلك تطلگت وسمعنا ان السبب خيانتها الة، بالحقيقة حزنت عليها لأن لفقوا عليها هيك تُهمة باطلة وهي بنت حسب ونسب.

ناظرت انعدام لون وجهها بعيوني، الكُل يُعرف اللي صار وي بنتها اللي لقاها زوجها تخونة على فراشهم، بس محد يتجرأ يحكي بهالشيء، وما كنت راح ارد عليها لو كان كلامها بنية طيبة ومُجرد سؤال، هي تعمدت تسأل بهالطريقة لتقهرني وتخجلني..

المامبا السوداء.Donde viven las historias. Descúbrelo ahora