Part "67"

6.8K 719 369
                                    

المامبا السوداء.

بقلمي:-نَــــوة أحمد.

قراءة مُمتعة
لا تنسون تصويت+تعليق على الفقرات فضلًا.

____________________

مرنان :-يَا مَن غَابَ عَنَا وَمَا غَابَ حُبُهُ
شَوقِي إليكَ يُقَطِعني أوَصالُ
مَالوَا عَن العَهدِ وَمَا نَحنُ مِلنَا
وَلِمَاذا بَعدَ السِنينِ قَد مَالوَا؟
مَا نَشِفَت العَينُ بَعدَ رَحيلكُمُ
وَقَد نَشِفَت وَشَح عَنكُمُ وِصَالُ
أردتُ رِضَاكَ فَرضيتُ بِجُرحٍ
وَرضيتُ وَلو بِالكُرهِ لِي قَالوا
تَركَتنِي أُسامِرُ اللَّيلَ وَحيدًا
أشكو دَمعِي وَالله ذو الجَلالُ
لِي بِحُبُكَ حُبُ أِمَمٍ وَنَاس
وَلِي مِن جِراحِكَ جِراحَ أجيَالُ
كَابَدتُ فِيكَ الوَجَع يَقتُلنِي
وَالشَوقُ مَا كَانَ الوَجعُ قَتالُ
مُتعبٌ مِن جُرحٍ وَمِن عَتب
وَالدَمعاتُ عَلى الخَدِ ثِقَالُ.

_____________________

غمضت عيوني حاسة بالدمع يبلل خدي، الألم كبير جدًا لكني تحملتة بالويل، محتاجتهم.. محتاجة حبيب عيني صُهيب، وجهة كسر گلبي بكثر شوقي إلـة ولبيرغ ضلعي المكسور..

بعد فترة سمعت صوت توقف سيارة بقوة گدام البيت، ثواني وانكسر الباب، ما تحركت من مكاني ومن وضعي لأن حسيت إنه مرير، وفعلًا كان هو لما صار صوتة يصدح بالبيت يدورلي، دخل للمطبخ وتوقف يناظرني لثواني وركض عليّ يحملني مطلعني من البيت متجه للسيارة.

كنت بين الوعي واللاوعي أحاول افتح عيوني بصعوبة، لكن ما گدرت، سمحت للظلام يسحبني بين كنفة، بعدها ضعت بين كوابيسي وذكرياتي اللي اخذت تجول بعقلي تطعنة بكُل الطرق..

والسفينة اللي ما حطت بمرسى بدأت ثقوبها تكبر وتتوسع، توشك على الغرف والاندثار،  فتحت عيوني بعد فترة ليقابلني سقف ابيض ناصع، جالت نظراتي حولي، ليتضح لي مرير اللي گاعدة على كرسي جنب سريري مغمض عيونة ساند راسة على إيدي..

رفع راسة بسرعة لما حس بحركتي، مسك وجهي وعيونة تلمع بخوف وقلق شديدين:-سُلطانتي صحيتي؟ شتحسين حبيبتي؟

حاولت احكي لكن ريگي جاف، وهو لاحظ يسحب كاسة المي يقربها من ثغري يشربني، بعد وهلة قدرت اتنفس براحة ارجع راسي استرخي على المخدة:-انا بخير، اشنو اللي صار؟ وين كنت انت؟

مسح على شعري يقرب راسة يبوس جبيني يتمتم:-محاولة اغتيال مِن قبل احد الجديدين على الوسط، يبغون المكانة اللي فكروا إنهم راح يحصلون عليها بقتلج ولوي ذراعي، تصرفت وياهم، كنت بالبصرة مرنان الطريق اختصرتة بسبب سرعتي، دزيت عليج ولد عمي اللي بدهوك بس ولا واحد گدر يقترب من المكان لأن محاوطين ومحاصرين من كُل الجهات واي حركة يرصدونها يطلقون عليها، بعد مفاوضات عديدة معاهم انسحبوا وي وصولي.

المامبا السوداء.Where stories live. Discover now