part 2

62.4K 1.9K 32
                                    

اسره مكونه من اربع افراد ام و اب و ابن و ابنه ذاهبون لقضاء يوم و ﻷول مره فى الصعيد ليجدوا ما لم يروه من قبل و يزداد سخط تلك الطفله على اقاربها.
اوﻻد يلعبون كره القدم لتأتى تلك الفتاه ذات الجدائل البندقيه عارضه اللعب معهم ليرفضوا مستهزئين بها ليترك اخاها اللعب معهم ذاهب الى اخته.
أحمد:متزعليش يا هنا تعالى و انا هلعب معاكى.
نطق بها ذلك الطفل الصغير البالغ من العمر تسع سنوات ﻻخته توأمته لتومئ له فى سعاده على موقف اخيها.
فارس:هتسيب الوﻻد اللى زيك و تروح تلعب مع البنات هو انت مش راجل.
نطق احد اﻻطفال الذى كان يلعب معهم أحمد لينظر له فى هدوء واضعا يده على كتف اخته يقودها للذهاب من امامهم.
طالما كان أحمد هادئا غير محب للمشاكل و دائما ما كانت اخته عكسه فقد اغاظها ذلك الفتى عندما شكك فى رجوله اخيها و رغم سنها اﻻ انها لم تطق ان يمس احدهم  بكرامه اخيها حتى لو كان احد اقربائهم.
فى حركه مفاجئه كما تعلمت هنا تلك الفتاه ذات التسعه اعوام قامت بكسر يد قريبها ليقع ارضا يتلوى من اﻻلم ليركضوا باقى الفتيه منادين على اهل البيت ليخرجوا فى فزع ليروا هذا المنظر امامهم.
كف حط على وجنه هنا من قبل والدتها امام الجميع بعد ان تم وضع يد فارس ابن عمها فى الجبيره لتصرخ بها والدتها.
نجﻻء:انا ربيتك على كدا يا قليله الادب ازاى تمدى ايدك على اللى اكبر منك ﻻ و كمان بتجربى عليهم اللى اتعلمتيه انا هحرمك من المصروف و من الحلويات و كمان مفيش مرواح للنادى تانى.
كانوا الجميع ينظرون الى تهديد نجﻻء ﻹبنتها بسخط فما هذا العقاب البالى.
هنا:بس انا مغلطتش هو اللى بدأ.
تحدثت تلك الفتاه بين شهقاتها محاوله التبرير لما فعلته.
نجﻻء:اخرسى خالص و متروديش عليا.
نهرتها نجﻻء بقوة لتنظر لها الفتاه نظره تمرد غير ابهه مما ستنوله من عقاب لتتحدث مره اخرى.
هنا:ﻻ يا ماما هو اللى بدأ و قال على أحمد انه مش راجل علشان سابهم و جيه يقعد معايا و انا مبحبش حد يتكلم على اخويا ﻻنه راجل و هو اللى بيحمينى و بيلعب معايا.
كانت نجﻻء على وشك ضرب هنا مره اخرى ليمسك بها والدها موقفا اياها خلفه.
عادل:كفايه يا نجﻻء هى عندها حق فارس هو اللى غلطان.
زاد سخط الجميع على عادل و اسرته ليعودوا من حيث اتوا.
.
.
.
.
.
.
.
نظر الحاج عبدالحميد بتفحص الى ذلك الفتى الذى يقف بجانب الغفير ليتحدث.
عبدالحميد:انت مين يا ولدى و عايز مين؟
ابتسم ذلك الفتى ابتسامه بسيطه ليتحدث.
أحمد:انا اسمى أحمد ، أحمد عادل عبدالحميد الهوارى.
نظر ذلك الرجل العجوز ذو الجلباب الى ذلك الفتى بتفاجؤ ليقف على قدميه ذاهبا بإتجاهه مستندا على عكازه بيده اليمنى ليقف امامه.
انحنى ذلك الفتى ملثما يد ذلك العجوز و على وجهه ابتسامه بشوشه.
أحمد:ازيك يا جدى.
افاق عبدالحميد من تفاجئه على حركه ذلك الفتى المفاجئه ليبتسم بإتساع اخذا اياه فى احتضان قوى.
عبدالحميد:ازيك يا ابن الغالى و ازى ابوك و امك.
تحدث الحاج عبدالحميد الى حفيده بعد ان فصل ذلك العناق الذى دام لوقت ﻻ بأس به.
أحمد:كويسين طول ما حضرتك بخير.
ابتسم عبدالحميد على حديث حفيده المنمق لينظر لذلك الغفير الذى مازال يقف و يشاهد ما يحدث.
عبدالحميد:انت لسه واقف عندك هم بسرعه قول لمحمد و حسين ان ابن الغالى عندنا و ابعت حد لنعمه و هبه كمان يقولهم بسرعه.
امر عبدالحميد بلكنته الصعيديه و هو يبتسم ليسرع ذلك الغفير ملبيا لﻻمر.
امسك عبدالحميد بيد حفيده اخذا اياه الى احدى اﻻرائك ليجلسوا عليها ليتحدث عبدالحميد.
عبدالحميد:ابوك مجاش معاك ليه يا ولدى؟
حك أحمد خلف عنقه و هو يبتسم بتوتر.
أحمد:الصراحه يا جدى هما ميعرفوش ان انا هنا اصلا الحكايه كلها جت فجأه بس انا بعتلهم رساله و كمان انت عارف بابا بيشتغل و مينفعش يسيب شغله كدا فجأه بس هو أكيد هيظبط شغله و يجى هو و ماما.
اومئ له عبدالحميد الذى خيم الحزن على مﻻمح وجهه متذكرا بعض من احداث الماضى ليمسك أحمد بيده ﻻثما اياها مربتا عليها بهدوء و على شفتيه ابتسامه رقيقه.
أحمد:ايه يا حاج مش فرحان انى جيت و ﻻ ايه ارجع تانى انا شنطتى جمبى اهيه لسه.
تحدث أحمد بمرح الى جده الذى ربت على كتفه و ابتسم.
عبدالحميد:متقولش كدا يا ابن الغالى ده انا فرحتى بيك كبيره اوى.
قاطع حديثه فتح ذلك الباب ليدخل منه شخصان يبدوان فى مثل سن والد أحمد ليقف أحمد بإحترام ليقبل عليه الاثنان بجلبابهم اخذين اياه فى احتضان قوى اعتصره.
جلسوا جميعا بعد الترحاب ليتحدث عبدالحميد.
عبدالحميد:ده عمك الوسطانى حسين و ده عمك الصغير محمد فاكرهم؟
انهى عبدالحميد جملته بتساؤل لينظر الى أحمد الذى بادله النظرات.
أحمد:الصراحه مش اوى يا جدى شكلهم اتغير عن اخر مره شوفتهم فيها.
اومئ له عبدالحميد بهدوء ليتحدثوا جميعا عن احوالهم.
على طاوله الطعام المليئه بما لذ و طاب يجلس عبدالحميد على رأس تلك الطاوله و ابنيه بجانبه و أحمد على جانبه اﻻخر و على الطاوله يجلس ثﻻث شبان فى سن أحمد تقريبا او اكبر منه بقليل و مازال حتى اﻻن ﻻ يعلم من هم.
عبدالحميد:اومال فارس فين؟
تحدث عبدالحميد بعد ان فحص وجوه من يجلسوا على طاوله الطعام.
محمد:خرج الصبح يا ابوى قبل ما أحمد يجى علطول قال انه هيروح اﻻرض و هيجى على ميعاد الغدا يعنى زمانه جاى.
تزامن نهايه محمد من حديثه دخول المعنى بالكﻻم ليقبل بمﻻمحه الجاده على جده ﻻثما يده فى احترام لينظر لذلك الغريب الذى يجلس بمكانه على طاوله الطعام.
نهض أحمد غاضبا فور تأكده من مﻻمح ذلك الشخص.
أحمد:انت!
تحدث أحمد بغضب مشيرا الى ذلك الشاب الذى بضعف حجمه ان لم يكن ضعفين حجمه جاعﻻ من الكل ينظر اليه بإستغراب.
عبدالحميد:انت تعرفه يا ولدى؟
أحمد:اﻻستاذ كان راكب حصانه و ماشى بيه بسرعه و الطريق ضيق و كنت هروح فى خبر كان تحت رجول حصانه لوﻻ ستر ربنا و لما زعقتله رفع حصانه و خﻻنى اقع على ظهرى.
تحدث أحمد بغضب و هو يشير الى ذلك الشخص الذى ابتسم له ابتسامه سخريه.
عبدالحميد:انت عملت كدا يا فارس؟
سأل عبدالحميد فارس الذى اومئ برأسه متحدثا.
فارس:حصل يا جدى بس اسأله انا عملت كدا ليه.
نظر عبدالحميد الى أحمد الذى مازال يقف غاضبا.
أحمد:انا مقولتش حاجه غير الحقيقه.
تحدث أحمد ناظرا الى فارس نظرات تحدى.
فارس:يعنى انت شايفنى اعمى؟!
تحدث فارس بغضب حتى ان وجهه اصبح لونه احمر اثر غضبه ليقابله اﻻخر ببرود.
أحمد:و الله اللى يبقى عارف ان الطريق ضيق بالشكل ده و يمشى بحصانة بالسرعه دى يبقى اكيد اعمى.
كان فارس على وشك الحديث ليقاطعه صوت عبدالحميد.
عبدالحميد:و الله عال يا احفاد عيله الهوارى ما تمسكوا فى هدوم بعض قدامى اصل الكﻻم مينفعش.
نظر المعنيان بالكﻻم الى اﻻرض فى حرج فغضبهم قد سيطر عليهم ناسين من حولهم.
أحمد:انا اسف يا جدى بس اتعصبت.
اومئ عبدالحميد برأسه ناظرا لﻻخر الذى امسك بيده ﻻثما اياها.
فارس:انا اسف يا جدى.
اومئ له هو اﻻخر ليجلسوا جميعا على طاوله الطعام ليتحدث عبدالحميد.
عبدالحميد:ده أحمد ابن عمكم عادل.
اشار عبدالحميد عليه لينظر الكل له ليتحدث مره اخرى.
عبدالحميد:و ده فارس ابن عمك حسين الكبير و ده ابراهيم اخوه الصغير و ده عبدالله ابن عمك حسين الكبير و ده مصطفى اخوه.
اشار لكل شخص كان ينطق بإسمه ليومئ له أحمد مبتسما للكل عدا فارس الذى لم يبالى لذلك.
.
.
.
.
.
.
.
.
اسدل الليل ستاره و عادل و نجﻻء جالسين منتظرين اتصال ابنتهم بقلق داعين ربهم ان تكون بخير بينما ملك كانت اتصلت بوالدتها و اخبرتها انها ستنام اليوم مع صديقتها و حمدت ربها ان والدتها لم ترفض طلبها.
قاطع الصمت الذى يخيم على المكان صوت رنين هاتف عادل ليجيب على المكالمه سريعا.
عادل:ايوه يا بنتى ارجعى بالله عليكى متتعبيش قلبى.
قامت زوجته بخطف الهاتف من يده غير منتظره ان يسمع زوجها رد ابنته.
نجﻻء:يا هنا يا حبيبتى ارجعى متقطعيش قلبى عليكى انتى كمان كفايه انى خسرت واحد مش هيبقى انتوا اﻻتنين ارجعى يا بنتى ربنا يرضى عنك.
تحدثت نجﻻء ببكاء قوى جعل من ابنتها تدمع بسبب سماع نبرتها الباكيه.
هنا:يا ماما يا حبيبتى اهدى انا و الله كويسه بالله عليكى ما تعيطى و الله هرجعلك سليمه الوضع اللى احنا فيه ده ﻻزم ينتهى مينفعش نكمل فيه سيبينى احاول اصلح الوضع و ادعيلى ان ربنا ينصرنى.
ازداد شهيق نجﻻء بسبب عناد ابنتها ليأخذ عادل الهاتف مره اخرى من  زوجته بينما ملك قامت بإحتضانها تحاول تهدأتها.
عادل:ربنا يعينك و يقويكى يا بنتى انتى عليكى حمل كبير ربنا معاكى.
هنا:يا رب يا بابا يا رب.
انهت صاحبه الجدائل البندقيه المكالمه الهاتفيه متوضأه و ذاهبه للصﻻه لتسجد راكعه و هى تدعو ربها ان يقويها و يثبتها على قضيتها حتى تحلها.
.
.
.
.
.
.
.
نهايه الجزء الثانى.

عائله للرجال فقطحيث تعيش القصص. اكتشف الآن