Part 33

14.5K 867 58
                                    

توجهت ليلى إلى أحمد و هى تتحرك بطفوليه و ابتسامه لطيفه على محياها لينهى أحمد ذلك الاتصال فور ان وقفت ليلى أمامه لينظر لها بترقب.
"خلاص المشكله اتحلت، يلا بينا بقا على المكان التانى"
تحدثت ليلى بإبتسامه ليومئ لها أحمد متحركين تحت أنظار جميع من بالمشفى.
انطلق أحمد بالسياره لوجهتهم التاليه و التى كانت منزل ذلك الطفل الصغير لتقوم ليلى بفحصه.
رنين هاتف أحمد قطع ذلك الصمت المحيط بهم ليجيب عن الاتصال واضعا السماعه بأذنه اليسرى بينما مازالت يداه ممسكتان بعجله القياده.
تحركت ليلى قليلا باحثه فى حقيبتها عن شئ ما لتخرجه بإبتسامه سعيده و كأنها وجدت كنز ما.
نظر لها أحمد بطرف عينه ليجدها تنظر للوح الشوكولا التى بيدها بحب خالص يكاد يقطر من عيناها ليبتسم محركا رأسه للجانبان بقله حيله.
بدأت ليلى تهمهم بعشق و هى تستمتع بطعم الشوكولا التى تذوب فى فاهها مغلقه عيناها كأنها تتذوق النعيم.
كان أحمد ينظر لها بين الحين و الاخر و تركيزه معها حتى أنه لم ينتبه لأى كلمه من تلك المحادثه او ذلك الشخص الذى يتحدث.
شعر فجأه بشئ يدفع لفمه و التى كانت قطعه من الشوكولا قامت ليلى بوضعها فى فاهه بسرعه و على غفله منه لتبتسم له بطفوليه محركه شفتيها.
"طعمها لذيذ"
همست ليلى بخفه حتى لا يستمع من يحادثه لصوتها ليبتسم أحمد بخفه مغلقا ذلك الاتصال سريعا.
"الا صحيح يا ليلى اشمعنا طلبتى مساعدتى انا؟"
تسائل أحمد بعد أن ابتلع ما فى فمه و هو مازال ينظر للطريق أمامه.
"كلمت أسر كتير الأول بس مردش و عرفت بعد كدا انه كان فى إجتماع و سايب الموبايل فى المكتب، فكرت اتصل بملك بس فكرت هى هتجيب المبلغ اللى انا طالباه ده منين فشيلت ملك من دماغى، قولت هكلم بابا بس على ما يجي هيكون الوقت اتأخر، و طبعا أدهم مكنش ينفع أكلمه خالص لانه كدا كدا مش هيفدنى بحاجه، و فرح مستحيل انى اطلب منها المساعده فى الوقت الحالى دلوقتى أهلها بيجهزوها و محتاجين لاى قرش علشانها، و بعدين افتكرت انك فى اسكندريه انت كمان و اتصلت بيك و انا بتمنى انك متردش الصراحه"
تحدثت ليلى ليقطب أحمد حاجباه بإستغراب.
" و مكنتيش عايزانى ارد ليه؟! "
افصح أحمد عن فضوله بتساؤل جعل ليلى تتحمحم بحرج.
" الصراحه كنت مكسوفه اطلب منك فلوس "
تحدثت ليلى بهمس و هى تلعب بأصابعها بتوتر ليلمحها أحمد بطرف عيناه.
" انتى هبله يا ليلى؟ مكسوفه من ابن عمك؟"
كان أحمد يريد التعمق فى الحديث و أخبارها كيف تحرج من زوجها المستقبلى و لكنه بلع باقى الحديث داخله للوقت الحالى فقط.
" معرفش بقا ،و بعدين خلاص معدتش مكسوفه و ادينى طلبت منك انك تيجى معايا اهو علشان تحمينى"
تحدثت ليلى  بتلقائيه ليومئ لها أحمد بخفه منتبها للطريق مره اخرى.
.
.
.
.
.
اوقف أحمد السياره أمام حى من تلك الأحياء الشعبيه التى تجد بها الجميع يعرفون بعضهم البعض لتخرج ليلى هاتفها متصله بوالده الطفل.
" السلام عليكم............ انا ليلى الدكتوره بتاعه امبارح.......... الحمد لله هو بس حضرتك انا على أول الشارع بس معرفش البيت فين فقوليلى بس اسأل على مين و ياريت تقفيلى فى بلكونه او شباك................ لا لا مفيش داعى و الله قوليلى بس اسأل على مين............ تمام مسافه السكه"
كانت ليلى تتحدث تحت انظار أحمد لتغلق الاتصال ناظره له بهدوء.
" يلا بينا"
تحدثت ليلى ليومئ لها أحمد مترجلان من السياره لتخطو ليلى لداخل ذلك الحى و أحمد يتبعها فى هدوء واضعا يداه بجيب بنطاله و هو يتفحص ذلك المكان بعيناه.
وجدت ليلى مجموعه أطفال يلعبوا كره القدم لتتوجه ليلى إليهم أخذه تلك الكره أسفل قدمها بخفه و كأنها متمرسه بلعب كره القدم.
"مين فيكم يا حلوين اللى يعرف بيت هادى اللى وقع و اتعور امبارح و هو بيلعب؟"
تحدثت ليلى بإبتسامه لتجد الأطفال ينظرون لها بإستغراب لتتنهد ليلى مزيله حقيبه ظهرها باحثه فيها عن شئ.
"طيب اللى هيودينى البيت هديله الشوكولاتيه دى"
تحدثت ليلى مخرجه لوح شوكولا من حقيبتها لتتهلل اسارير الأطفال محدثين جلبه على من سيأخذها للمنزل لتبتسم ليلى بسعاده.
"طيب ودونى و هدى لكل واحد واحده"
صاح الأطفال بسعاده على قول ليلى ليبدأوا فى التحرك بينما ليلى تتبعهم هى و أحمد بهدوء.
" هو ده البيت يا ابله"
صاح أحد الأطفال مشيرا على ذلك المنزل الذى فى الواجهه لتومئ له ليلى مخرجه عده الواح من الشوكولا معطيه لكل طفل واحد خاص به ليهرولوا بسعاده مكملين لعبهم.
حيت والده الطفل - هادى - ليلى بسعاده لتنظر بإستغراب إلى ذلك الذى يقف خلف ليلى بهدوء لتلاحظ ليلى ذلك.
" ده استاذ أحمد ابن عمى"
"و خطيبها"
اكمل أحمد حديث ليلى لتنظر له ليلى بإستغراب و لكنها قررت التغاضى عن الأمر حتى يبقوا وحدهم و يتنافشوا.
"اهلا و سهلا شرفتوا، اتفضلو اتفضلوا"
تحدثت والده الطفل بترحاب و هى تدخل ليلى و أحمد ذلك المنزل المتواضع.
"تشربوا ايه؟"
تحدثت والده الطفل بإبتسامه لتبتسم لها ليلى بإمتنان.
"و لا اى حاجه فين بس البطل الصغير؟"
تحدثت ليلى بإبتسامه لتشير والده الطفل على إحدى الغرف ذاهبه إليها لتتبعها ليلى فى هدوء هى و أحمد.
"ازيك يا بطل"
تحدثت ليلى بإبتسامه و هى تجلس أمام ذلك الطفل الذى نظر لها بإستغراب.
"الحمد لله"
تحدث الطفل الصغير بنبره هادئه لتبتسم له ليلى مره اخرى.
" دايما حمدينه، قولى بقا فيه حاجه بتوجعك؟ دماغك او عينك او اى حاجه فى جسمك؟"
تسائلت ليلى بإبتسامه لينفى الطفل سريعا لتومئ له ليلى بهدوء.
"طيب انا هبص على التعويره الصغيره اللى فى دماغك بس اوعى تعيط"
تحدثت ليلى بهدوء لينظر لها الطفل بصمت.
"انا مش هعيط علشان انا راجل و الرجاله مش بتعيط "
تحدث الطفل و هو يرمق ليلى بهدوء لتبتسم به ليلى.
"طبعا راجل و سيد الرجاله كمان"
بدأت ليلى فى ازاله الشاش الملفوف على رأس الطفل بخفه و عنايه.
" شطور، دلوقتى هنغير على التعويره لو حسيت بأى وجع قولى و انا هبطل ماشى؟ "
تحدثت ليلى و هى تنظر بعينا الطفل ليومئ لها بخفه و هدوء.
"قولى بقا يا بطل عايز تبقى ايه لما تكبر؟ "
تحدثت ليلى و هى تعقم ذلك الجرح حتى تشوش ذلك الطفل عن اى ألم قد يشعر به.
"عايز ابقى ظابط"
تحدث الطفل بهدوء لتهمهم له ليلى بخفه و هى مازالت تلقى بتركيزها بأكمله على جرح الطفل.
"و عايز تبقى ظابط ليه؟"
تسائلت ليلى مره اخرى ليتنهد الطفل بقوه و كأنه يحمل فوق كاهله الكثير لتستغرب ليلى فعله ذلك.
"علشان اقبض على المجرمين اللى دخلوا بابا السجن ظلم"
تحدث الطفل بنبره حزينه لتنظر لوجهه الذى ملئه الحزن على والده.
"خلصنا"
تحدثت ليلى فجأه بإبتسامه لينظر لها الطفل بإستغراب بينما هى اتسعت ابتسامتها.
"شايف اللى واقف على الباب ده"
تحدثت ليلى و هى تشير على أحمد ليومئ الطفل بخفه لها.
" ده ظابط "
تحدثت ليلى كأنها تخبر الطفل بسر بالغ الخطوره لتتسع عينا الطفل بصدمه.
"بجد؟!"
نطق الطفل بتفاحؤ لتومئ له ليلى مؤكده على حديثه.
"استنى بص"
تحدثت ليلى مخرجه هاتفها من الحقيبه مخرجه صوره ما لأحمد و هو ببدله الشرطه لينظر لها الطفل و عيناه تلمعان.
"اكبر بقا و ابقى زيه كدا علشان تبقى ظابط حليوه بقا بس متنسانيش"
تحدثت ليلى ليومئ لها الطفل بسعاده لتخرج من حقيبتها بعض الحلويات المتنوعة.
"و دول علشان انت بطل قوى و معيطتش"
تحدثت ليلى بإبتسامه ليبتسم الطفل بسعاده لتودعه هو و والدته لتغادر هى و أحمد بعد ذلك.
.
.
.
.
.
العبوس ارتسم على وجه ليلى لينظر لها أحمد بإستغراب ليقرر ان يسألها فور ان ركبا السياره معا.
"مالك يا ليلى؟"
تحدث أحمد متفحصا ليلى التى نظرت له نظرات بدون معنى.
" انت قولت ليه انك خطيبى؟"
تحدثت ليلى لينظر لها أحمد بإستخفاف و هو يبتسم.
"هو ده اللى........"
" لو سمحت جاوب"
قاطعت ليلى حديث أحمد بقوة لينظر لها أحمد بهدوء.
" ما دى الحقيقه"
تحدث أحمد و كأنه لم يخطئ فى شئ.
"لا دى مش حقيقه، و اكبر مثال لما كنا فى المطبخ و بتقولى الحمد لله انى مفاتحتش عمى فى انى اتجوزك، يبقى احنا كل العلاقه اللى بتربطنا ببعض اننا ولاد عم و بس"
تحدثت ليلى بقوة و هى تنظر لأحمد الذى صف السياره على جانب الطريق لينظر لها هو الآخر.
"انتى مصدقه اللى انتى بتقوليه ده؟ "
تحدث أحمد بغضب و هو ينظر إلى ليلى بقوة لتبادله مثل نظراته.
" ايوه انت قولت كدا بلسانك"
تحدثت ليلى مبرره ما قالته من قبل ليتنهد أحمد بغضب مغلقا عيناه بقوة و هو يضغط على أسنانه حتى سمعت هى صوت احتكاك أسنانه لتبتلع فى وجل.
"ماشى يا ليلى تعملى حسابك اجازتى الجايه هاخدك و هخطبك و فرحنا هيبقى بعد ما تخلصى السنه اللى بقيالك"
تحدث أحمد بغضب لتنظر له ليلى بتحدى فليست هى من تجبر على فعل شئ.
"و انا مش هرتبط بواحد بيقارن بينى و بين اى واحده تانيه"
تحدثت ليلى بقوة و هى تنظر بعيناه حسنا هى تعلم انه كان يريد اغاظتها فقط و لم يقصد بحديثه اى شئ آخر.
" اقسم بالله يا ليلى لو فتحتى الموضوع ده تانى لهطلع على البلد حالا و مش هرجع غير و انا متجوزك قولا و فعلا"
تحدث أحمد بقوة و عيناه أظلمت و هو ينظر لليلى التى ابتلعت فى توتر شديد و وجنتيها اشتعلتا من الاحراج لتعتدل فى جلستها ليبتسم أحمد برضا.
"ناس مبتجيش غير بالعين الحمرا"
تحدث أحمد مشغلا السياره مره اخرى منطلقا بها مره اخرى بينما ليلى لم تتحدث و لو بحرف واحد.
.
.
.
.
.
فى المساء كانت ليلى فى شقتها تعد كوب من النسكافيه و هى تدندن بلحن ما و ابتسامتها الفرحه لم تغادر شفتيها كلما تذكرت كل ما حدث طوال اليوم.
حديث أحمد لها جعلها فى حاله سعاده عارمه هى تعلم انه من الصعب الحصول على إعتراف بالحب من أحمد لذلك هى أخذت تصرفه ذاك على أنه إعتراف صريح منه.
سمعت صوت الجرس لتهرول إلى الباب بعد أن غطت شعرها بوشاح ما.
فور ان فتحت الباب تم دفعها للداخل بقوة و هى تحمد ربها انه يوجد مقعد خلفها لتنظر لمن دخل عليها بخوف.
صوت إغلاق الباب بقوة جعلها تفزع و تقدم من يقف أمامها إليها بتلك الطريقه جعلتها تبتلع فى وجل.
"أهدى كدا و انا هفهمك على كل حاجه"
تحدثت ليلى بإبتسامه متوتره و هى تشير بيدها بحركات غير مفهومه بينما من يقف أمامها يطالعها بغضب.
"هتفهمينى؟ده انا هعمل منك سيريلاك بلبن"
تحدثت فرح و هى تضغط على أسنانها لتفر ليلى مهروله داخل الشقه بينما تتبعها فرح ركضا خلفها.
" و الله لبهدلك يا ليلى"
صرخت فرح و هى تركض خلف ليلى التى تقهقه بشده بسبب تصرفات صديقتها.
"تمشى من المستشفى من غير ما تقولى بعد المصيبه اللى عملتيها و كمان متجيش الكليه انهارده و الاسوأ انك مترديش على التليفون، و ربنا ما هسيبك"
تحدثت فرح بغيظ بينما ليلى مازالت تهرول أمامها.
" ادينى فرصه بس و و الله هفهمك"
تحدثت ليلى و الفاصل بينها و بين فرح تلك الطاوله الزجاجيه الصغيره.
" لا ابهدلك الأول و بعد كدا اسمعك"
تحدث فرح و هى تلتف حول الطاوله لتركض ليلى منها مره اخرى.
" اللبن فار على البوتجاز الله يحرقك"
صرخت ليلى و هى تركض للمطبخ تحاول إنقاذ ما يمكن انقاذه قبل أن يتلوث المكان.
"اخر كوبايه لبن موجوده فى البيت ضاعت و مش هعرف اشرب نسكافيه "
تحدثت ليلى بحزن مبالغ به لتنظر لها فرح بإشمئزاز دافعه اياها بخفه لتخرج من المطبخ تاركه ليلى وحدها.
بعد مرور بعض الوقت خرجت ليلى و هى ترتدى ملابس اخرى كأنها تنوى على الخروج لمكان ما.
"تعالى معايا السوبر ماركت و هحكيلك على كل حاجه فى السكه"
تحدثت ليلى لتتنهد فرح بقوة ناهضه من مجلسها تابعه ليلى بهدوء.
.
.
.
.
.
"طيب ايه اللى خلى صاحب المستشفى يسدد هو الحساب؟"
تحدثت فرح و هى تسير بجانب ليلى التى تدفع عربه التسوق للأمام.
"ما ده اللى هيجننى، فكرت انه ممكن لانى اتبرعت بدمى ليه قبل كدا و كان ده السبب الوحيد اللى جيه فى دماغى"
تحدثت ليلى لتومئ لها صديقتها برأسها و هى تذم شفتيها بينما ليلى وقفت بالصف بعد أن أخذت رقم لشراء بعض اللحوم.
"لا بس أحمد فاجئك متنكريش"
انهت فرح حديثها بغمزة من عينها اليمنى لتقهقه ليلى بخفه.
" اه و الله ده انا قلبى وقع فى رجلى، أحمد لاقيت شكله اتغير و بيقولى بنبره غريبه مش هنرجع على لما نتجوز قولا و فعلا"
توردت وجنتى ليلى لمجرد تذكر ما قاله أحمد لتقهقه فرح عليها بشده لتلكزها ليلى فى ذراعها.
"اضحكى اضحكى ياختى اللى يشوفك دلوقتى ميشوفميش و انتى زى الطماطمايه و أدهم بيقولك وحشتينى او حتى بحبك"
توردت وجنتى فرح لتذكيرها بحبها الأول و الاخير لتقهقه ليلى على صديقتها.
.
.
.
.
.
مر شهر على تلك الأحداث و طوال فتره بقاء ليلى بالمشفى للتدريب كانت بحاجه للتحدث مع مالك المشفى و لكنه لم يأتى للمشفى منذ ذلك اليوم.
كانت ليلى فى الكافتيريا المحببه إلى قلبها و التى أعتادت البقاء بها دائما لتحصل على كوب قهوه او حتى نسكافيه لتريح نفسها قليلا.
كانت ليلى شارده فى منظر البحر أمامها لتسمع صوت سحب المقعد الذى أمامها لتنظر لذلك الشخص الذى يريد مشاركتها جلستها بقوة لتتحول إلى استغراب بعد ذلك مع إنقطاب للحاجبين بقوة.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
"يتبع💙"
اللى هيقولى بارت كمان هعوره🗡️😂
البارت ٢٠٠٠ كلمه يعنى مش صغير خالص

عائله للرجال فقطحيث تعيش القصص. اكتشف الآن