Part 12

9.7K 647 88
                                    

لحظات من الصمت سيطرت على الجميع ليتنهد آدم بثقل و يبدأ فى الحديث.
"انا و زين مش صحاب يوم و لا اتنين، احنا الاتنين عشره سنين و على يدك"
تحدث آدم مفتتحا حديثه لتومئ له ليلى بهدوء تحث آدم على إكمال الحديث.
"فى الكليه من حوالى خمس سنين انا أعجبت ببنت اوى، و حبيتها و قولت لزين عليها و قولتله انى عايز اتقدملها بس خايف لترفضنى، قالى انه هيساعدنى و هيتكلم معاها و يشوف اذا كان منها قبول و لا لا، زين كان دنجوان الجامعه كل البنات عارفاه و بيتمنوا يتكلموا معاه، علشان هو صاحبى و عارف و متأكد انه بيتمنالى الخير و هيساعدنى وافقت بفرح، يوم اتنين اسبوع فى شهر و كل ما اسأله عملت ايه يقولى لسه مفاتحتهاش فى الموضوع، بعد شهرين لاقيت فيه رساله جيالى ان زين و البنت دى فى فندق و رقم الاوضه كمان موجود، الشك دخل دماغى و كان لازم اتأكد روحت و لاقيت نورسين بتمشى و هى مصدومه، و صدمتى مكنتش هينه، شوفت زين و البنت دى فى حضنه، شوفتهم بعينى الاتنين، و لما سألته ليه عمل كدا قالى انها دخلت مزاجه و عجبته، و من ساعتها و انا مليش اى علاقه بيه، و مليش علاقه بأى حد من عيلته، كان أول لقاء بينى و بين نورسين من ساعه ما شوفتها فى الفندق كانت لما بتتناقش معايا فى صفقه، و كان أول لقاء بين و بين زين بعد آخر مره شوفته فيها كان فى الشركه اللى نورسين كانت بتشتغل فيها علشان الصفقه اللى بقيت بينا"
تحدث آدم لتنظر له ليلى بصدمه عاجزه عن الكلام من ما تسمعه.
" طيب رجعت ليه تانى؟ و نورسين كانت بتعمل ايه فى الفندق؟ "
تحدثت ليلى بنبره جاهدت حتى خرجت من فاهها.
" بصى يا دكتوره، انا عيشت خمس سنين فى عذاب، عيشت خمس سنين لوحدى و شبح الماضى بيجرى ورايا، خمس سنين و انا قلبى موجوع على اللى حبيتها و على صاحبى و عشره عمرى، بس انا تعبت، تعبت من الشبح إللى منغص عليا حياتى و مخليها مليانه سواد، اخدت قرار انى هنسى الماضى و مش هفكر فيه تانى"
تحدث آدم لتومئ له ليلى بخفه مربته على يده الموضوعه على الطاوله ليبتسم لها آدم بخفه.
" هو ده السبب اللى خلاكى بعدتى عن زين يا نورسين؟ "
تسائلت ليلى موجهه حديثها هذه المره إلى نورسين التى تنهدت و ابتسمت ابتسامه منكسره حزينه.
" بصى يا لولو انا كنت عارفه ان زين يعرف بنات كتير بس كنت بطنش و كنت عارفه ان علاقتهم مش هتتخطى الكلام، انا كنت معزومه فى فرح فى الفندق ده و كنت بصور أصحابى شوفت واحد شبه زين و هو حاطط ايده على وسط واحده و بيركبوا الاسانسير و طالعين غرفه، انا قولت ممكن اكون مأخذتش بالى، سألت الاستقبال و اللى اكدولى انه هو زين، بس قولت بردو مش هصدق غير لما اشوفه قدامى، عرفت رقم الغرفه و طلعت و شوفته هو، شوفته فى وضع مخل مع البنت دى، انا فيه حاجه اتكسرت جوايا، و هو ميعرفش انى شوفته، انا من كتر الضغط اللى كنت فيه رقدت فى السرير يومين و كان على يدك، انا كنت عارفه انه بيكلم بنات بعدد شعر راسه، و عارفه كمان انه بيقابلهم فى خروجه حلوة فى عزومه على العشاء، لكن يبقوا فى اوضه واحده و فى المنظر اللى انا شوفته ده يا لولو لا، صعب"
اوضحت نورسين إلى ليلى التى ظلت صامته لا تعلم كيف تتحدث او حتى ماذا تقول.
" انتوا متأكدين من اللى بتقولوه ده؟ "
تسائلت ليلى و هى لا تريد التصديق، بداخلها شئ يحثها على تكذيب ما يتفوهوا به.
" علشان كدا مكنتش عايزة اقولك، علشان عارفه انتى هتبقى حاسه بإيه، انا عارفه ان احنا فى نظرك لسه العيال الصغيره اللى مبتغلطتش، مراد و زين فى نظرك الشباب اللى بيحافظوا على البنات، مراد كدا فعلا، لكن زين لا، بلاش تفكرى كتير يا لولو، زين مش هيتعدل و انتى مش هينوبك غير التعب و التفكير الزياده"
تحدثت نورسين و هى تنظر إلى ليلى التى تنظر لها بهدوء.
" نورسين لو سمحتى انا عايز اقعد مع دكتوره ليلى لوحدنا "
تحدث آدم بهدوء لتنظر له نورسين قليلا.
" ماشى،و انا هروح لنسرين اشوف فيها ايه، دى مبتردش على اتصالاتى و رسايلى من امبارح"
تحدثت نورسين و هى تنهض ليزم آدم شفتيه مانعا نفسه من الحديث.
غادرت نورسين لتبقى ليلى برفقه آدم وحدهم لتنظر له ليلى بهدوء.
" انت عايز تقول ايه يا آدم؟"
تسائلت ليلى بهدوء ليتنهد آدم بخفه.
" بصى يا دكتوره انا متأكد دلوقتى ان فيه حاجه جواكى اتكسرت و اتغيرت من ناحيه زين، بس ده مش لازم يحصل، دلوقتى حضرتك انتى الشخص الوحيد اللى محدش يقدر يزعله او حتى يزعل منه، انتى و أحمد باشا اساس العيله كلها، و انتوا اللى تقدروا تصلحوا من زين"
تحدث آدم لتلقى ليلى بكامل اهتمامها لحديثه لتومئ له بخفه تحثه على إكمال الحديث.
" أقسى عليه شويه، واجهيه باللى عرفتيه، حسسيه انه غلط، و مفيش مانع من العقاب مهما كان انتى ادرى بمصلحته"
تحدث آدم لتومئ له ليلى بخفه و هى تفكر فيما يقوله.
رنين هاتف ليلى قاطع الحديث لتخرجه و تتفاجئ بنورسين.
"ايوه يا نورسين، طيب أهدى فيه ايه، طيب طيب انا جايه اهوه ابعتيلى العنوان بس، أهدى و انا جايه حالا"
تحدثت ليلى فى الهاتف ليقطب آدم حاجبيه بإستغراب.
" فيه حاجه يا دكتوره؟"
تسائل آدم و هو يلاحظ توتر ليلى و حركتها السريعه.
"معرفش، نورسين بتقول ان نسرين واقعه على الأرض و مش بتنطق "
تحدثت ليلى لينهض آدم سريعا هو الاخر.
" طيب انا هوصلك"
تحدث آدم و هو يهرول سريعا لتلحق به سريعا هى الأخرى.
وصل الاثنان حيث العنوان التى أرسلته نورسين إلى ليلى ليسألوا الحارس على طابق نسرين و رقم شقتها ليصعدا سريعا.
طرق آدم على باب منزل نسرين لتفتح نورسين سريعا و هى تبكى بشده و تشير على الداخل.
هرولت ليلى للداخل ليتبعها آدم و نورسين سريعا ليروا ماذا حل بنسرين.
"ساعدينى ادخلها الاوضه"
صاحت ليلى فى نورسين الواقفه بصدمه و تبكى فقط.
"عن اذنك"
تحدث آدم و هو ينحنى و يحمل نسرين بين يديه.
وضع آدم نسرين على السرير لتقوم ليلى بفحصها و فحص درجه حرارتها المرتفعه بشده.
"عايزة الحقن و المحلول ده بسرعه"
تحدثت ليلى و هى تدون الادويه التى تريد ليأخذ آدم الورقه و يهرول للخارج لجلب المطلوب.
أعطت ليلى الادويه التى جلبها آدم لها إلى نسرين ثم قامت بتعليق المحلول أيضا لتبدأ بصنع الكمادات لها حتى تنخفض حرارتها و حتى تصبح عامل مساعد مع الادويه.
" لولو انا هبات مع نسرين انهارده، و لو ماما سألت عليا قوليلها انى هبات عندك، و لو قالتلك اكلمها قوليلها انها داخل عليها دور برد و اخدت الدواء و تقلها دماغها و نايمه، ماشى؟"
تحدثت نورسين مع ليلى التى اومئت له بخفه بينما مراد نظر إلى نسرين ثم إلى نورسين بنظرات ذات مغزى.
" اتفضلى يا دكتوره علشان اوصلك "
تحدث آدم و هو يشير بيده للخارج لتتنهد ليلى بخفه.
" لولو،أسمى لولو يا آدم"
تحدثت ليلى و هى تتخطاه ليبتسم آدم داخليا و يتبعها سريعا.
.
.
.
.
.
مر الليل على الجميع، نورسين ظلت برفقه صديقتها تضع لها الكمادات حتى اطمئنت على حالها و ان حرارتها انخفضت كثيرا و عادت طبيعيه اخيرا، اما ليلى التى ظلت تفكر ماذا ستفعل مع زين، هل حقا فشلت فى تربيته و إخراجه رجلا يعامل جنس حواء برقه؟ ام انها لم تستطع زرع البذره الطيبه بداخله منذ الصغر؟
.
.
.
.
.
يوم جديد أشرق صباحه لتتململ نسرين فى نومها لتشعر بشخص ينام بجانبها لتفتح عيناها و تجدها نورسين ذاهبه فى ثبات عميق بجانبها.
تنهدت نسرين بخفه و هى تنهض من على السرير لتجد طبق المياه و الفوط البيضاء الصغيره موضوعه على الكومود بجانبها و ابره المحلول فى يدها.
تنهدت نسرين و هى تتوجه إلى المرحاض لتأخذ حماما دافئ و تحاول ترتيب أفكارها، و ترتيب ما ستقوله إلى نورسين.
خرجت نسرين بعد مده لا تعلمها لتجد نورسين استيقظت بالفعل.
"الحمد لله حرارتك نزلت و رجعت طبيعيه"
تحدثت نورسين بإبتسامه هادئه و هى تتفحص درجه حراره نسرين التى ابعدت يدها بخفه.
"نورسين انا عايزة اقولك على حاجه"
تحدثت نسرين لتومئ لها نورسين و هى تنظر لها بإهتمام.
"انا متشكره لكل اللى عملتيه معايا، و متشكره جدا على الايام اللى قضيتها معاكى، بس احنا صداقتنا دى مش هتنفع تكمل، انا مش عارفه اتأقلم على الاوضاع هنا،  مش قادره اعيش لوحدى اكتر من كدا، انا هسافر لبابا و ماما تانى، اتمنى اننا منشوفش بعض تانى"
.
.
.
.
.
فى شركه زين و بالأخص فى مكتبه، كان يجلس مستندا بظهره على ظهر المقعد الخاص به مغلقا عيناه بهدوء.
سمع دقا خفيفا على باب مكتبه و دلوف شخص ما بعد ذلك، قام هو بتمييزه بسبب تلك الخطوات و التى لم تكن سوى لسكرتيرته الخاصه.
" زين باشا ،محتاجه شويه امضاءات على الورق ده"
تحدثت السكرتيره و هى تنحنى بجزعها أمام زين حتى تظهر مفاتنها و تجعلها فى مستوى عيناه.
"مش وقته دلوقتى"
تحدث زين بغضب مكبوت لتتقدم منه سكرتيرته و تبدأ بتلمسه بلمسات تثير غريزته الرجوليه و تجعله يريدها و يشتهيها.
" و الباشا متضايق من ايه؟ "
همست السكرتيره بصوت مُسكر للحواس و لمساتها الخبيره ساعدت بشكل كبير على إكمال عمليه التخدير لتجعل اى ذكر كانت قوة تحمله تنهار أمام سطوة أنوثتها.
بدأ زين ينجذب للهاويه و بالفعل كان على وشك الانخراط و السقوط فى بئر الكبائر و المحرمات و لكن فتح باب مكتبه بقوة جعلت الاثنان ينتفضان سريعا و ينظران لمن يقف متربعا على باب المكتب.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
"يتبع💙"
هولا ✌️❤️
ازيكم يا شباب💜
اظن كدا وصح سبب الخلاف بين آدم و زين، و سبب بعد نورسين عن زين😣
نسرين هتعمل ايه مع نورسين؟!
بقولكوا ايه ما تيجوا على الفيس

 "يتبع💙" هولا ✌️❤️ازيكم يا شباب💜اظن كدا وصح سبب الخلاف بين آدم و زين، و سبب بعد نورسين عن زين😣نسرين هتعمل ايه مع نورسين؟! بقولكوا ايه ما تيجوا على الفيس

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

دى صفحه الفيس بتاعتى👆ابعتوا طلبات صداقه و اللى يبعت يقولى على الخاص او يبعتلى رساله على الفيس علشان اقبله.
و نعمل بث مباشر و نتكلم مع بعض 😉 و لو عايزين بث مباشر حددوا ميعاد و نتجمع كلنا فى الوقت ده💜
عاملين ايه فى حظر التجول؟
دمتم فى رعايه الله💚

عائله للرجال فقطحيث تعيش القصص. اكتشف الآن