عائله للرجال فقط

Part 16

" كان عندى حاله اكتئاب،و مكنش قدامى غير ٣ خيارات، يا اما انتحر و اموت كافره، يا اما اعمل كاتينج و اشوه جسمى و انتى عارفه انى مبحبش اشوف حاجه وحشه فى جسمى، يا اما اقص شعرى، و انا اخترت أسهل حاجه، و لا كنتى عايزانى اموت كافره؟!"
صاحت نسرين بقوة لتجد الصمت يحيط بها من كل مكان و نظرات العائله تكاد تخترقها.
" هو انا صوتى كان عالى للدرجه دى؟ "
تسائلت نسرين بخجل و قد توردت وجنتيها لتتقدم منها نورسين بهدوء محتضنه اياها.
تنهدت نسرين براحه و هى بين يدين صديقتها فى حضن أخوى دافئ.
صاحت نسرين بقوة و هى تحاول دفع نورسين المتعلقه بها بشده.
"اه يا بنت العضاضه سيبى، انتى بتسننى على كبر، اه حد يشيلها من عليا يا عالم"
صاحت نسرين بألم لتبتعد نورسين بعد ذلك وحدها.
"يا رب ما تكون جابت دم"
تحدثت نسرين و هى تتلمس مكان أسنان نورسين.
"علشان قبل ما تقولى اى كلام بايخ بعد كدا تفتكرى العضه دى و تعضى لسانك قبل ما ينطق"
تحدثت نورسين لتومئ لها نسرين سريعا و هى مازالت تدلك مكان أسنان نورسين.
"يلا علشان ناكل"
صاحت ليلى بإبتسامه ليومئ لها الجميع تابعين اياها إلى طاوله الطعام لتجلس العائله بأكملها و نسرين برفقتهم.
انتهى اليوم الذى كان سعيد بالنسبه لنسرين و نورسين، و كئيب بالنسبه لزين ليغادر الجميع منزل ليلى و أحمد مساءا.
.

.
.
.
.
"ايه اخبار الشغل؟"
تسائلت نسرين و هى تجلس بجانب نورسين فى سياره عمر بينما ليان تجلس بجانبه أماما.
"احنا الاتنين واخدين اجازة لمده اسبوع، و المفروض الاجازة دى تنتهى يوم الجمعه"
تحدثت نورسين لتنظر لها نسرين بإبتسامه خفيفه.
"خلاص نتقابل بكرا فى الشركه"
تحدثت نسرين لتومئ لها نورسين سريعا بإبتسامه واسعه.
"لو سمحت يا عمو نزلنى هنا علشان اروح"
تحدثت نسرين موجهه حديثها إلى عمر الذى يقود السياره بهدوء.
" عمو ايه يا بنتى انا مش كبير للدرجه، قوليلى يا ميرو"
تحدث عمر بمرح ليقهقه الجميع على ما قاله.
" انا بتكلم جد، انا ميرو و هى ليو"
تحدث عمر بجديه لتبتسم له نسرين بخفه.
" انتى هتباتى معانا انهارده"
تحدثت ليان هذه المره لتومئ نسرين بالنفى سريعا.
"معلش خليها يوم تانى "
تحدثت نسرين معترضه بتهذيب لتنظر ليان إليها بخفه.
"معلش يوم تانى"
تحدثت نسرين مؤكده على حديثها لتتنهد  ليان بخفه.
" ماشى"
تحدثت ليان بهدوء و هى تعتدل فى جلستها و تنظر أمامها.
وصلت نسرين إلى منزلها بعد أن اوصلها عمر لتصعد إلى شقتها و تبدل ملابسها و تتمدد على سريرها و لأول مره منذ فتره مرت كالدهر تبتسم و تذهب فى ثبات عميق كانت بحاجه له.
.
.
.
.
.
صباح يوم جديد استعد به الجميع منهم من استيقظ للقيام بنشطاته و واجباته اليوميه، و منهم من استيقظ لبدء يوم عمل جديد.
مرت نورسين على منزل نسرين لتأخذها و تذهبان معا للعمل.
تفاجئ الجميع بقصه شعر نسرين الغريبه بينما هى تجاهلت نظرات الجميع و حديثهم كذلك.
ذهبن معا إلى مكتب آدم ليبلغوه بقدومهم و إكمالهم للعمل.
"ايه ده؟!"
تسائل آدم بصدمه فور ان رأى نسرين أمامه بهيئتها المختلفه كليا.
"فيه ايه؟"
تسائلت نسرين بإستغراب و هى تتقدم من المكتب هى و نورسين.
"احم ،اصلكم قطعتوا الاجازة فمستغرب بس"
تحدث آدم بحرج بسبب رد فعله السابق.
"مكنش ليه لازمه قاعدتنا فى البيت بعد ما السبب اللى اخدنا ليه اجازة خلص، فقولنا ننزل الشغل بقا"
وضحت نورسين بإبتسامه هادئه ليومئ لها آدم بخفه و هو مازال ينظر إلى نسرين التى لاحظت ذلك.
" ايه رأيك فى قصه شعرى الجديده؟ "
تسائلت نسرين بإبتسامه واسعه لينظر لها آدم بهدوء.
" مبحبش الشعر القصير"
تحدث آدم بصراحه لتذم نسرين شفتيها و هى تمسح على شعرها بخفه.
"طيب يلا يا نسرين على الشغل، عن اذنك يا استاذ آدم"
تحدثت نورسين و هى تسحب نسرين معها و يخرجا من المكتب الخاص بآدم.
" نورى هو انا شكلى وحش؟"
تسائلت نسرين و هى تقف أمام نورسين التى تنهدت بخفه.
"بصى يا نسرين انتى شكلك جميل و الله بس انتى عارفه ان شعر البنت تاجها و انتى اتخليتى عن تاجك، فيه ناس مبيحبوش البنات اللى شعرهم قصير و فيه ناس بيعشقوا البنت اللى شعرها قصير، انتى شكلك حلو و ملامحك باينه اكتر بس عن نفسى كنت شايفه ان شكلك بالشعر الطويل احلى، حتى تقدرى تعملى فيه اى تسريحه انتى عايزاها، مش مشكله شعرك هيطول تانى و لو قربتى المقص منه تانى هقصلك رقبتك كلها، و انتى حره بقا"
ابتسمت نسرين على ما قالته صديقتها بطريقه جيده لها.
.
.
.
.
.
كانت نوران تتحدث بغضب فى هاتفها المحمول.
" يعنى ايه مش هتيجى حفله انهارده، ده انا اوديكم فى ستين داهيه، انتوا واخدين فلوس "
صاحت نوران فى الهاتف بغضب شديد.
" اذا كان على الفلوس هبعتهالك و حالا كمان، لكن انا مش هفضل معاكى، و الصراحه فيه ناس تانيه قدمت عرض افضل من العرض بتاعك ب٣ أضعاف"
اتاها الرد فى الهاتف من الشخص الذى تحادثه لتأخذ نفس عميق تحاول تهدأه نفسها قليلا.
" طيب تعالى حفله انهارده و هديك اللى انت عايزة، و بعد كدا روح اشتغل مع إللى انت عايزة"
تحدثت نوران بهدوء تحاول اقناع من يحادثها ليتنهد بقوة هو الاخر.
" مش هقدر معلش، اللى هشتغل معاهم شرطهم الوحيد و الاساسى انى محضرش الحفله دى بالذات"
تحدث الشخص من الجهه الأخرى من الاتصال قبل أن يغلق تاركا نوران فى دوامه من أفكارها.
" هعمل ايه دلوقتى؟ دى الحفله انهارده، و لو الحفله دى متعملتش على أحسن مستوى كل اللى عملته قبل كدا هيضيع، هعمل ايه بس يا ربى"
تمتمت نوران لنفسها و هى تضع يدها على رأسها الذى يكاد ينفجر من كثره التفكير الزائد.
"مفيش غيرها قدامى، يا رب توافق"
تمتمت نوران و هى تمسك بهاتفها لتجرى اتصال اخر.
.
.
.
.
.
فى المساء فى ذلك الفندق الضخم، تحديدا فى القاعه الموجوده فى الدور الأرضي توجد تلك الاضواء العمليه التى تنير المكان بشكل هادئ و واضح للعين بنفس الوقت.
كانت نوران متوتره للغايه و هى تشرف على كل شئ قبل قدوم المدعوين.
"نوران"
صوت انثوى صدر من خلفها لتلتفت له سريعا بإبتسامه واسعه.
"متشكره جدا انكم جيتوا، متشكره جدا"
تحدثت نوران و هى تنظر لكل من نورسين و نسرين.
"للعلم مش هنقبل اقل من التلت"
تحدثت نسرين لتومئ لها نوران سريعا.
"هدفع اللى انتوا عايزينه"
تحدثت نوران تتمسك بآخر أمل موجود لها.
"يا عينى يا بنتى ده انتى حالتك صعبه اوى، هاتى اسامى المدعوين و قوليلى على التجهيزات المطلوبه، و خلى نورسين تقعد تجهز الكاميرا و الأدوات بتاعتها، و انتى ادخلى المطبخ اشربيلك كوبايه نعناع تهدى أعصابك و متفكريش فى حاجه غير أن الحفله دى هتنجح و هتزيد لسمعتك كمان"
تحدثت نسرين بإبتسامه لتتنهد نوران بخفه و هى تومئ بينما نورسين اومئت سريعا.
بدأ المدعوين فى القدوم الواحد تلو الاخر لتترك نسرين مهمه استقبال الضيوف للحراس الذين يقفوا على الباب لترى كيف تجرى أمور ضيافه المدعوين بالداخل.
بينما نورسين بدأت بإلتقاط الصور بطريقه مناسبه و هى تتنقل من مكان لآخر براحه و خفه.
عادت نسرين بعد قليل من الوقت لتأخذ لائحه المدعوين من الحراس لترى من أتى و من لم يأتى بعد.
"ها يا شباب فيه حد لسه مجاش؟"
تسائلت نسرين و هى تمد يدها لتأخذ اللائحه من الحراس.
"لا كله جيه، بس فيه اتنين ملحقتش اعلم على اسمهم لانى انشغلت فى حاجه"
تحدث حارس من الحراس لتومئ له نسرين و هى ترى من هذان المدعوان.
"يلهوى"
همست نسرين و هى ترى الاسمان لتجد انهم آدم و زين لتلتفت حولها و تبحث بعيناها عن نورسين لتجدها تقف بالمنتصف بين زين و آدم اللذان تطلق عيناهم الشرار لتذهب لهم سريعا و لكن رجل كبير بالسن وقف أمامها مانعا اياها من التحرك.
"مش معقوله ،نسرين انتى مش عارفانى"
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
"يتبع💙"
عارفه انه بارت قصير و مفيش داعى للتوضيح✋ بس فعلا معنديش افكار خالص 💔
الروايه اسمها *عائله للرجال فقط* علشان فى الجزء الأول بنوضح ان فيه ناس كتير بتفضل خلفه الصبيان عن البنات علشان كدا سميتها عائله للرجال فقط، و الاسم متغيرش فى الأجزاء اللى بعد كدا لان الرجال عموما فى الروايه ليهم دور مهم، و المقارنه بتفضل موجوده بردو بين الاولاد و البنات بشكل عام و خاص، و الروايه اتسمت كدا بردو علشان بوضح انه رغم ان الرجال دورهم مهم الا ان النساء دورهم اهم، اتمنى  اكون وصلت الفكره للناس اللى بتسأل اشمعنا الاسم ده💜
دمتم سالمين💚