Part 33

11.7K 865 98
                                    

نظرت ليليان لعامل التوصيل بإستغراب و هى تشير على نفسها.
"علشانى انا ؟! بس انا مطلبتش اى أوردر"
تحدثت ليليان بإستغراب بسبب من يقف أمامها الان.
"الاوردر بإسم حضرتك يا فندم، و العنوان كان على هنا"
تحدث عامل التوصيل بعمليه لتومئ له ليليان بخفه.
"طيب الحساب كام ؟!"
تسائلت ليليان و هى تمسك بحقيبه يدها لتحاسب على الطعام.
" لا يا فندم الحساب اتدفع اونلاين بالبقشيش كمان"
تحدث عامل التوصيل و هو يضع الطعام على المكتب ليغادر بعد ذلك تاركا ليليان خلفه و استغرابها يزداد.
اذا كانت رنا هى من بعثت لها بالطعام لم تكن ستقوم بدفع الحساب، حتى و اذا كانت دفعته لم تكن لتدفعه على الإنترنت، و اذا كانت رنا هى حتى من دفعت لها حساب الطعام ألم ستكن تأتى بالطعام و تتناوله برفقتها؟
العديد من الاسئله داهمت عقل ليليان بقوة حتى شعرت برأسها يكاد ينفجر من كم الاسئله المتدفقه به هكذا.
"انا اكل دلوقتى و بعد كدا اكمل تحقيقات المفتش كرومبو بتاعتى على مهلى، اهم حاجه دلوقتى املئ التنك"
تحدثت ليليان و هى تملس على معدتها لتبدأ فى إخراج الطعام لتعرف ماهيته.
"الله،شاورما سورى، و توميه، و مخلل"
تحدثت ليليان بفرحه و عيناها تكاد تدمع من فرط سعادتها بالطعام الذى بين يديها الان.
" ايا كان اللى جابلى الاكل الشخص ده بقا ليه معزه فى قلبى خلاص"
تحدثت ليليان و هى تحتضن الطعام بيد بينما تكمل بحثها فى تلك الحقيبه باليد الأخرى.
" ميرندا، و لا ما فيها شئ، ميرندا ما فيها شئ"
حدثت ليليان نفسها و هى تقهقه كالمختله مغلقه عيناها بإستمتاع.
أعادت ليليان وضع الطعام فى الحقيبه مره اخرى ممسكه بها وناهضه من مقعدها ليقطب جاسر الذى كان يتابعها من شاشه الحاسوب حاجبيه على تصرفها الغريب ذاك، غافلا عن توجهها إلى مكتبه بل و فتح بابه على وسعه سريعا دون الطرق على الباب حتى.
"يا جسور"
صاحت ليليان بقوة و ابتسامه واسعه و هى تتقدم إلى جاسر بخطوات مسرعه بينما هو اسرع فى غلق شاشه الحاسوب سريعا.
"لقمه هنيه تكفى ميه"
تحدثت ليليان و هى تضع حقيبه الطعام على المكتب ممسكه بمقعد و جالسه عليه بأريحيه.
نظر جاسر إلى ليليان بإستغراب، هل يعقل بأنها مختله عقليا لا أكثر؟
"كل كل"
تحدثت ليليان و هى تدك الطعام فى فاهها مشيره إلى جاسر ليتناول طعامه.
"صحيح"
تحدثت ليليان فجأه مبتلعه ما فى فاهها ممسكه كوب الماء الذى كان ممتلئ منتصفه تقريبا لترتشف ما به ممسكه بعبوه المشروب الغازيه فاتحه اياها لتضع منتصفها فى الكوب الزجاجى.
"تشرب من الكوبايه و لا الكانز؟"
تسائلت ليليان بجديه بينما جاسر فقط ينظر لها عاجز عن الحديث.
"هتفضل باصصلى كتير؟ خد انت الكانز و انا اشرب فى الكوبايه، و كل يلا علشان الأكل ميبردش"
تحدثت ليليان و هى تدس الطعام فى فاهها مره اخرى مصدره همهمات إعجاب بينما تدب بقدمها على الأرض بطفوليه.
" هى حلوة للدرجه دى؟"
تسائل جاسر بنبره خافته، تكاد تكون مسموعه لنفسه حتى.
" اوى اوى، دوق"
تحدثت ليليان ماده يدها بالطعام إلى فاه جاسر، تدبه به بسرعه مجبره اياه على قضم ما فى يدها.
نظرت ليليان لجاسر بحماس طفولى منتظره رأيه على ما تناوله بينما هو يلوك الطعام فى فمه بهدوء مستفز.
لم تبالى ليليان قالبه عيناها مكمله تناول طعامها ليفتح جاسر طعامه هو الآخر و يتناوله بهدوء.
" قولى يا جسور، انت ليك قرايب فى الصعيد؟ "
تسائلت ليليان و هى تتناول الطعام بهدوء لينظر لها جاسر بترقب.
" بتسألى ليه؟"
تحدث جاسر ببروده المعتاد لتنظر له ليليان بهدوء.
"عادى يعنى ،انا قولت نتكلم شويه بدل الهدوء الغريب ده، لو انت مش عايز تجاوب براحتك"
انهت ليليان حديثها مرتشفه القليل من مشروبها الغازى ليتنهد جاسر مريحا ظهره على مقعده.
"انا مليش غير ابويا بس، و معتقدش انه عنده قرايب من الأساس، حتى امى ماتت و هى بتولدنى"
ابتسمت ليليان بداخلها على جعلها جاسر يتحدث، و لكن مازال الشبه الغريب الذى بينه و بين كبير عائله الهوارى يشغل بالها، كثيرا.
"انت مولود فى اسكندريه اصلا؟"
تسائلت ليليان مره اخرى ليومئ لها جاسر بالإيجاب و قد بدأ يتحدث بأريحيه معها.
" ايوه ،بس اول ما اتولدت بابا سافر أمريكا و اخدنى معاه، كبرت و اتربيت هناك بس لما حبيت اعمل شغل ليا و بإسمى نزلت مصر، و اخترت اسكندريه علشان تبقى مكان شغلى، و بابا لسه نازل مصر من فتره قريبه"
تحدث جاسر بهدوء لتومئ له ليليان قاطبه حاجبيها.
"معاك صوره لباباك؟ "
سألت ليليان مره اخرى ليقطب جاسر حاجبيه بإستغراب.
" انتى عماله تسألينى عن عيلتى، و انى اتولدت فين ليه؟ انتى بتدورى على ايه بالضبط؟ "
سأل جاسر قاطبا حاجبيه بشده لتبتلع ليليان ما فى جوفها بسرعه.
"ابدا و لا حاجه ،اصل انا شوفت واحد شبهك بالظبط لما كنت فى الصعيد عند أهلى، حتى بص"
أخرجت ليليان هاتفها مظهره الصوره لجاسر الذى تناول الهاتف من يدها ناظرا إلى تلك الصوره بصدمه.
" مش معقول"
تحدث جاسر بصدمه و عيناه مفتوحان على وسعهما.
"ده اللى انا قولته اول ما شوفت الصوره"
تحدثت ليليان بهدوء و هى تحرك رأسها فى الجهتين اليمنى و اليسرى بقله حيله.
دقت الساعه المعلقه على حائط مكتب جاسر معلنه عن بدايه ساعه جديده و انتهاء ساعه الراحه.
" يلهوى"
صاحت ليليان بجزع و هى ترتشف ما بقى فى كوبها من مشروب غازى لينظر لها جاسر بإستغراب.
" الحق اخرج انا بقا لحسن المدير يشلوحنى"
صاحت ليليان بقوة و هى تهرول مغادره المكتب سريعا بينما جاسر يتابعها بعيناه فقط، فهو عجز عن فهم تلك الفتاه.
فتح باب المكتب مره اخرى بسرعه لتدلف منه ليليان راكضه بإتجاهه لينظر لها بترقب.
"الموبايل يا جسور"
تحدثت ليليان بإبتسامه و هى تسحب هاتفها من بين يدى جاسر منهيه فعلتها تلك بغمزة من عينها اليمنى لتركض خارجه من المكتب كما دخلته.
ابتسم جاسر على فعلتها الغير مفسره، و مهما حاول أن يفهمها و يفهم ما تفكر به لم يستطع سبر اغوار عقلها، و بأفعالها تلك جعلته يجفل عن تضاربها بالحديث أثناء جعله يرى صوره اكبر اجدادها.
"يا رب ما ياخد باله من لغبطتى فى الكلام"
تمتمت ليليان و هى تكمل باقى عملها حتى تنهيه سريعا قبل ميعاد الذهاب.
.
.
.
.
.
كما هو متفق بين ليان و عمر انهما سيخرجا معا اليوم، حتى أن ليان قامت بأخذ عطله من عملها لتبقى طوال اليوم مع مخطوبها كما هو متفق.
الساعه الثالثه مر عمر على منزل ليان ليلقى التحيه على والديها و يذهبا معا بعد ذلك إلى إحدى المطاعم ليتناولوا الطعام معا.
لم يخلو الطريق من كلام عمر الجرئ مع ليان التى توترت و اكتفت بالابتسام بحرج و وجنتيها تكاد تشتعل من كثره الاحراج، مهما كان لا يجب عليه أن يفعل من ذلك الفعل و هم فقط مخطوبان، و لم يعقد قرانهما حتى ليتصرف بمثل تلك الاريحيه معها.
وصلا الاثنان إلى المطعم ليجلس عمر ملتصقا بليان التى تحركت بعدم راحه و قد تجهمت ملامحها قليلا و لكنها قررت تفادى الأمر حتى لا تفسد يومهم منذ البدايه، لذلك هى فقط نهضت متحججه بالذهاب للمرحاض و عادت بعد مرور دقيقه واحده و جلست على احد المقاعد المجاوره للأريكه التى يجلس عليها عمر.
أتى النادل و اخذ طلبهما ليغادر ليخبر العمال بالبدأ بتحضير الطعام.
"ايه اخبار شغلك؟"
تسائلت ليان تحاول فتح حوار مع عمر الذى تنهد بقوة ناظرا لها.
"متعب جدا يا ليو، و مهما قولت مش هعرف اوصفلك و انتى مش هتفهمى"
تحدث عمر كأن أعباء الكون بأكمله تقع على عاتقه هو وحده لا أحد غيره.
"كل شغل و ليه مميزاته و مساوءه، بس ادينا مكملين"
تحدثت ليان بإبتسامه بسيطه لينظر لها عمر بإستهزاء.
"فعلا ! و ايه التعب بقا ان شاء الله فى القاعده على مكتب و انى أمضى أسمى على اى ورقه طول اليوم؟"
تحدث عمر بإستهزاء لتنظر له ليان بصدمه، عملها شاق كعمله بالضبط، هى مسئوله عن شركه بأكملها، هى مسئوله عن كم من الموظفين مِن مَن يعملوا معها و تحت كنفها، اذا أخطأ أحدهم هى من تتحمل الخطأ على عاتقها لأنها هى المسئوله، و بسبب كونها هى المسئوله هى من تعيش فى ضغط دائم على نفسيتها و اعصابها كذلك.
هو أيضا يعايش بعض المخاطر، و لكن لا يملك اى حق فى الاستهزاء بعملها.
"صحيح تعملى حسابك انه مفيش شغل بعد الجواز، انا عايز مراتى تفضالى و تدلعني"
تحدث عمر بإبتسامه لتقطب ليان حاجبيها بسبب ما قاله منذ قليل.
"بس انت خطبتنى و انا بشتغل، و مش عيب او غلط انى اكمل شغل بعد الجواز"
تحدثت ليان تحاول اخبار عمر عن رأيها لتجد انه ينظر لها بملل.
" و الشغل مش هيبقى ليه لازمه بعد الجواز "
تحدث عمر بملل و هو يرفع اكتافه للأعلى قليلا ببرود لتنظر له ليان بعدم تصديق.
"بصى خلينا نقضى اليوم مع بعض و نبقى نتكلم فى موضوع الشغل ده بعدين، ماشى يا حبيبتى"
تحدث عمر بإبتسامه و هو يمسك بيد ليان التى مازالت لا تستطيع تصديق ما تفوه به عمر منذ قليل.
" مش معقوله انا مش مصدقه عينى"
صوت انثوى جذب انتباه الاثنان لينظروا لمصدره، فتاه فى مثل سن ليان تقريبا، ترتدى ملابس تكاد تتمزق من على جسدها بسبب حجمها الصغير مقارنه بجسد امرأه ناضجه كامله المفاتن الناضجه.
اقتربت تلك الفتاه من عمر حتى احتضنته ليرحب عمر بها بصدر رحب تحت أنظار ليان.
" ليك واحشه و الله، معدناش بنشوفك يعنى "
تحدثت تلك الفتاه و هى مازالت متعلقه بعمر الذى لم يبالى بتعلقها المستفز به هكذا.
"مشاغل بقا ما انتى عارفه الشغل بتاعى ازاى"
تحدث عمر مظهرا نفسه بهيئه الفدائى الذى يحترق من أجل الآخرين.
"اه ما انا عارفه، بس بردو ميمنعش انك تاخد اجازه تقضيها مع اصحابك، و لا احنا موحشناكش؟"
انهت تلك الفتاه حديثها بغمزه و هى تدفع عمر بخفه بكتفها فى صدره ليقابلها قهقه ذكوريه قويه خرجت من فاه عمر.
"لا طبعا وحشتونى هى دى حاجه محتاجه كلام"
تحدث عمر بإبتسامه واسعه لتتربع ليان متابعه باقى الحديث لتنتبه لها تلك الفتاه.
" مش تعرفنا"
تحدثت الفتاه و هى تشير برأسها على ليان الجالسه.
"اه صح نسيت، ليان بنت عمى"
تحدث عمر معرفا عن ليان انها إحدى أقربائه و لم يذكر قط أنهما مخطوبان.
"بنت عمك بردو يا شقى؟!"
تحدثت تلك الفتاه و هى تقهقه بشده مستنده على عمر الذى لم يمانع التصاقها الشديد به.
"صدقيه يا حبيبتى انا فعلا بنت عمه"
تحدثت ليان و هى تمسك بحقيبه يدها و تهم بالنهوض للمغادره.
"بنت عمه و بس"
تحدثت ليان مشدده على ما قالته واضعه شئ بيد عمر لتغادر بعد ذلك سريعا كريح طيبه.
نظر عمر فى يده ليرى ماذا تركت له ليان ليجد حلقه ذهبيه، تلك الحلقه الذهبيه التى كانت تزين بنصر ليان، تلك الحلقه التى كانت تجعلها له و على اسمه، هو فقط لا غيره، و الان أصبحت بين يديه بدون ليان.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
"يتبع💙"
٢٥٠ فوت =بارت جديد🤷‍♀️

عائله للرجال فقطحيث تعيش القصص. اكتشف الآن