Part 38

12.7K 884 151
                                    

"ايه ده يا ليلى ؟!"
نطق فارس قاطبا حاجباه بإستغراب فور ان وقفت ليلى أمامه و هى تمد ذراعيها لوالدها.
"ده كفنى يا بابا"
تحدثت ليلى ببرود و ملامح جامده ليقطب الجميع جاجباهم فى استغراب.
"و ده ليه؟!"
تسائل فارس و هو يتفحص ابنته بعينان ثاقبه بينما ليلى مازالت جامده مكانها.
" علشان.........."
"عمى فارس انا عايز اتجوز ليلى يا عمى"
التفت الجميع منتبهين لذلك الصوت الذى اتى فجأه ليجدوا أحمد يأتى إليهم ركضا و هو يلهث بقوة.
"انا....... انا عايز..... اتجوز ليلى"
نطق أحمد بين لهاثه و هو يحاول استنشاق الهواء لينظر الكل له بإستغراب.
"بنتك الهبله عايزة تقدم كفنها علشان قولتلها بحبك و مشيت و سابت اسكندريه كلها و جت تقدم كفنها علشان كدا جيت جرى وراها و بطلبها من ايدك"
تحدث أحمد بإبتسامه بعد ان تنفس بعمق ليقهقه الجميع على تصرف ليلى الطفولى كما أخبرهم أحمد.
دخل أدهم و أسر معا بعد أن تقابلا على الباب قبل الدخول ليدخلا مبتسمان لتزداد فرحه الجميع عند رؤيتهم.
" خير! ايه الضحك ده كله؟ "
نطق أدهم بإبتسامه لينظر له والده بهدوء.
"احمد ابن عمك طالب ليلى للجواز"
تحدث فارس بهدوء ليبتسم أدهم بإتساع على ما قاله والده.
"بجد ! مبروك يا ابو حميد"
تحدث أدهم بإبتسامه و هو يحتضن أحمد لتزداد وتيره تنفس ليلى لتبقى ما بيديها أرضا بقوة.
" انا مش عايزة اتجوز و مش هتجوز حد"
صرخت ليلى و عيناها قد امتلئت بالدموع لتتحرك ركضا إلى غرفتها ليحاول أدهم اللحاق بها الا ان أحمد امسك به قبل ذهابه خلفها.
" عايز اتكلم معاها شويه لوحدنا"
همس أحمد لأدهم ليومئ له أدهم بهدوء ليتحرك أحمد تابعا ليلى.
"ايه ده ؟"
نطق أسر و هو يحمل ما كانت تحمله ليلى من قبل بإستغراب.
"اختك المجنونه جت البلد بالكفن بتاعها علشان أحمد قالها بحبك"
نطقت هنا و هى تقهقه ليشاركها الكل و أسر بينما أدهم نظر للطريق الذى ذهبا به كل من ليلى و أحمد و قلبه يخبره ان هناك شئ خاطئ، فليلى تحب أحمد حد الجنون و حتى إذا لم تفصح عن ذلك نظراتها كانت تفضحها دائما، اذا ما سبب رفضها هذا؟
.
.
.
.
.
دق أحمد على الباب ليفتحه داخلا إلى غرفه ليلى مغلقا الباب خلفه ليجدها متكومه على سريرها و هى تبكى بشده.
تنهد أحمد متقدما إليها بهدوء حتى جلس أمامها لتنظر له بعينان حمراء و مازالت الدموع تنهمر منهما بقوة.
"ليه؟جيت ورايا ليه؟ عايز تتحوزنى ليه؟ عايز تعيش مع واحده خسرت أهم حاجه فى حياتها ليه؟ عايز تعيش مع واحده ناقصه حاجه مهمه ليه؟"
تحدثت ليلى بألم بين شهقاتها ليمسح أحمد على وجهه بقوة متنهدا كذلك.
"ليلى انتى سامعه نفسك؟"
تحدث أحمد و كأنه يحمل فوق كاهله حمل ثقيل للغايه بينما ليلى مازالت تبكى.
" انت عايز تتجوزنى ليه يا أحمد؟ انا بقيت بقايا واحده، انا بقيت جسم من غير روح"
تحدثت ليلى بألم و ألمها ذاك يشعر أحمد بالضعف أكثر و أكثر لينظر لها بهدوء.
"ليلى اسمعينى"
تحدث أحمد بهدوء يحاول جعل ليلى ان تسمعه و تتوقف عن البكاء قليلا.
"انت ذنبك ايه انك تفضل مرتبط بواحده زيى؟ انت ذنبك ايه"
صاحت ليلى فى وجه أحمد الذى فقد اخر ذره فى هدوء و صبره.
"ذنبى انى بحبك"
صاح أحمد فى وجه ليلى التى توقفت عن البكاء للحظات كأنها صدمت من ما قاله منذ قليل.
"صدقنى انا معدتش أنفع لحب و لا حاجه تانيه"
تحدثت ليلى بمراره و هى تنظر لأحمد بجمود ليمسح أحمد على وجهه بعنف.
"استغفر الله العظيم، طيب بصى يا ليلى احنا نتجوز دلوقتى و بعد فتره نتطلق، ماشى؟"
تحدث أحمد يحاول إيجاد حل ما يرضى جميع الأطراف.
"انت ذنبك ايه ت......... "
" ليلى، انتى ملكيش ذنب فى اللى حصل، عيشى حياتك و انا قولتلك فتره و نتطلق علشان محدش يتكلم"
قاطع حديث ليلى أحمد ليجعلها تصمت لتنظر له ليلى تحاول إيجاد طوق نجاه ينجيها من تفكيرها ذاك.
"ليلى افتكرى كلامك للبنت اللى كانت جايه من فتره فى حاله مشابهه لحالتك دلوقتى، افتكرى انتى قولتيلها ايه، افتكرى انك انتى الوحيده اللى قدرتى تغيرى رأى البنت دى، قولى الكلام ده لنفسك دلوقتى، فكرى كويس يا ليلى و استعيذى من الشيطان و أهدى"
نطق أحمد مره اخرى يحاول الا يعطى ليلى فرصه لإعاده التفكير فى امر الموت هذا مره اخرى.
"بس مش عايزة فرح"
تحدثت ليلى مره اخرى ليقطب أحمد حاجباه بإستغراب.
" بس يا ليلى مش ه...... "
" مش عايزة فرح يا أحمد"
قاطعت ليلى أحمد هذه المره ليتنهد بقوة ناظرا إلى ليلى بهدوء.
"ماشى يا ليلى بس محدش يعرف غيرنا و يبقى سر ما بينا احنا الاتنين بس"
"هو ايه اللى سر؟ "
نظر الاثنان برعب لذلك الذى دخل الغرفه فجأه ليبتلعا فى وجل لينظر أحمد إلى ليلى التى شعرت ان نهايتها قد حانت بالفعل.
.
.
.
.
.
فى الأسفل كان أسر يجلس بجانب والده ليلكزه بخفه لينظر له فارس بهدوء.
" بقولك ايه يا حجيج مش عايز تجوز عيالك كدا لوكشه واحده و تخلص؟"
تحدث أسر بهدوء و هو ينظر لوالده الذى ابتسم بهدوء.
"نفسى طبعا ،و نفسى اشوف احفادى كمان"
تحدث فارس بإبتسامه حالمه لتتسع ابتسامه أسر بسعاده.
"حيث كدا يا حج عايزك تيجى معايا انت و الحجه و نتقدم لبنت من اسكندريه، بنت محترمه و جميله و الله و أخلاقها زى اخلاق ليلى و فرح بالظبط، ها قولت ايه؟"
تحدث أسر بإبتسامه لينظر له والده قليلا بجمود ليقلق أسر قليلا الا ان قلقه ذاك اختفى عندما لمح ابتسامه والده.
" انت وقعت يا واد؟ "
نطق فارس بسعاده ليومئ له أسر بإبتسامه واسعه.
" اوى اوى"
نطق أسر بسعاده ليومئ له فارس بهدوء.
" خدلنا ميعاد يوم الجمعه"
" انا اخدته اصلا يا حاج و هنروح بعد المغرب"
نطق أسر سريعا ملاحقا حديث والده لينظر له فارس بصدمه.
"ما انت مرتب كل حاجه اهوه عايزنى انا بقا فى ايه؟"
تحدث فارس رافعا حاجبه الأيمن ليبتسم أسر بتوتر.
"ده انت الخير و البركه يا حجيج"
نطق أسر يحاول ان يحايل والده قليلا لينظر له فارس شزرا.
" يا أدهم استنى بس هفهمك"
"يا أدهم استنى"
سمع الكل صوتا أحمد و ليلى و هما يناديا على أدهم الذى وقف أمامهم بملامح غاضبه و هو يتنفس بوتيره عاليه ليقفا الاثنان بجانبه و هما يبتلعا فى خوف و توتر.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
"يتبع💙"
ده بارت خفيف و سريع مع انى مكنش ينفع انزل واحد تانى فى نفس اليوم بس يلا كله علشان خاطركم💕
وصلوا البارت ل٢٠٠ فوت و انزل انا ببارت تانى اول ما الشرط يكمل🤭❤️

عائله للرجال فقطحيث تعيش القصص. اكتشف الآن