Part 37

13.2K 800 92
                                    

كسر باب تلك الشقه بقوة ليدخل مجموعه من الرجال و هم يلقوا القبض على من استطاعوا بالجرم المشهود.
بينما القى القبض على البعض الاخر أثناء هروبهم من باب المطبخ كما اخبرهم أحمد من قبل بينما وقفت تلك المسئوله عن تلك الشقه فى ركن بعيد و عيناها تنظر حولها بخوف و الهاتف على أذنها تتصل بأحد.
"الحق يا سعيد حصلت كبسه على الشقه و بيقبضوا على الكل"
نطقت تلك المرأه بخوف لينهض الاخر من مجلسه و هو يلعن نفسه و يلعن تلك المدعوه بسماح.
"و ده حصل ازاى؟ و البت اللى جبتهالك؟ هى فين؟"
نطق ذلك المدعو بسعيد و هى يشد على شعره بقوة من تلك الاخبار.
"يا اخويا انا فى ايه و لا فى ايه؟ انا فى المصيبه دى"
نطقت سماح بغضب لتشعر بأحدهم يمسكها من الخلف ليسقط الهاتف من يدها.
"لا فاكره كدا انك بتستخبى؟ قدامى"
نطق صوت غليظ تابع لأحد أفراد الشرطه و هو يقوم بدفع تلك المرأه على السير أمامه.
وقف أحد أفراد الشرطه أمام تلك الغرفه المغلقه و هو على وشك كسر ذلك الباب ليقوم أحمد بفتحه و الخروج ليقوم الرجل بتأديه التحيه العسكريه ليمر أحمد بجانبه بهدوء.
كان ذلك الرجل على وشك الدخول للغرفه ليوقفه أحمد بحديثه.
"مفيش حد جوه انا كنت لوحدى"
نطق أحمد ليومئ له الرجل ذاهبا من تلك الغرفه ليلقى أحمد نظره سريعه على الغرفه و يغادر بعيون شبيهه بكاسات الدم بسبب حمرتهما الشديده.
نزل أحمد ليجلس بسيارته ليستغل انها بزجاج عاكس ليبكى بشده كالطفل الذى فقد لعبته العزيزه، بكى أحمد كأنه لم يبكى من قبل و هو يضرب على صدره من جهه قلبه بسبب ذلك الألم الذى ينحر به.
ظل أحمد يبكى بقوة و حسره على حاله و حاله ابنه عمه و محبوبته، ظل يبكى على أحلامه التى دفنت فى سابع ارض قبل أن تظهر للواقع المرير، ظل يبكى عله يقلل من ثقل صدره و لو بمقدار ذره.
بعد مرور بعض الوقت و تأكده من ذهاب جميع أفراد الشرطه مسح وجهه بعنف نازلا من سيارته متوجها لذلك العقار مره اخرى.
بحث و بحث حتى وجد ضالته لينير بهاتفه الطريق ليجد ليلى بردائها الأسود مازالت تقف مطأطأه رأسها أرضا بدون اى حركه او حتى اصدار صوت و صوت تنفسها هو كل ما يدل على أنها كائن حى و ليس مجرد تمثال حجرى.
"يلا"
تحدث أحمد جاذبا ليلى من يدها خلفه ليخرجا من ذلك العقار اللعين واعدين أنفسهم انهم لم و لن يعودوا إلى هنا مره اخرى قط.
طوال الطريق و أحمد لم يتحدث بحرف واحد فقط ينظر للطريق أمامه بهدوء و عينان حمراء اللون بينما ليلى تجلس بجانبه كالتمثال.
أوقف السياره لينزل منها الاثنان و يصعدا إلى الشقه التى تمكث بها ليلى ليدخلا الاثنان ليسقط أحمد على أقرب مقعد له بينما ليلى أكملت سيرها للداخل.
بعد مرور بعض الوقت سمع أحمد صوت المياه ليوقن انها تستحم ليتنفس بقوة ماسحه على وجهه بقوة أيضا.
بينما ليلى تقف أسفل تلك المياه التى قام بخارها بتغطيه الحمام بأكمله دلاله على مدى سخونتها بينما ليلى تقف أسفل الماء بدون حراك و ظلت هكذا لفتره.
كان أحمد مطأطأ رأسه أرضا و هو يشعر بالانكسار، يشعر بعدم الرجوله لانه لم يستطع ان يحمى محبوبته من بطش هؤلاء من افتعلوا بها مثل ذلك الفعل الشنيع.
رأى اقدامها أمامه ليرفع رأسه للأعلى ليجدها تقف أمامه بدون ملامح تذكر و تنظر له بنظرات خاليه من الحياه بينما وجهها أحمر للغايه كأنه تعرض للحرق.
"ردلى اسلامى"
نطقت بنبره خاليه من الحياه ليقطب أحمد حاجباه قليلا ليتذكر لطمها لوجهها ليومئ لها بهدوء.
.
.
.
.
.
نهض مفزوعا و هو حتى لا يذكر متى سقط نائما هكذا لينظر فى ساعتها ليجدها السادسه بالفعل لينهض متوجها لغرفه ليلى المفتوحه على وسعها و قد كانت فارغه من ليلى ليقطب حاجباه متوجها للحمام و لكنه لم يستمع لاى شئ يدل على أنها بالداخل.
دق على الباب و هو ينادى بإسمها و لكن ما من مجيب ليتسلل الرعب إلى قلبه ظنا منه انها افتعلت شئ بنفسها ليفتح الباب سريعا متفحصا الحمام ليجد حاله مثل حال غرفه ليلى فارغ من اى كائن حى.
بحث عنها فى الشقه بأكملها و لكنها ليست موجوده ليخرج هاتفه متصلا بها و هو يخلل شعره بأصابع يده بعنف.
اجابت ليلى على الاتصال ليكن اول شئ يصل إلى مسامعه هو صوت صفير القطار لتصدم عقله فكره واحده و لكنه قرر التغاضى عنها الان.
"انتى فين يا ليلى؟ ارجعى"
نطق أحمد بنبره هادئه قدر المستطاع يحاول إرجاع ليلى عن ما يدور برأسها.
"مش هرجع"
اتاه صوتها الخالى من الحياه مره اخرى ليحاول السيطره على نفسه.
"بقولك ارجعى يا ليلى"
تحدث أحمد مره اخرى يحاول جعلها تعدل عن ما يفكر فيه.
"انا مش هرجع عن اللى فى دماغى، انا هقدم كفنى لابويا يغسل عاره بإيده"
تحدثت ليلى بنبرتها تلك ليفقد أحمد آخر ذره من هدوءه.
"ارجعى يا ليلى، ليلى، الو، الو"
صرخ أحمد بقوة و لكن ليلى كانت أغلقت الاتصال بالفعل ليلعن بين أسنانه راكضا ليخرج من تلك الشقه مغلقا بابها بقوة خلفه ليركض حيث السياره.
فكر بالانطلاق إلى محطه القطار بالفعل و لكنه فكر أيضا انها ستكون مضيعه للوقت لينطلق بالسياره إلى وجهته و التى ستكون الصعيد و بالتحديد منزل عائله الهوارى.
بينما ليلى صعدت إلى القطار بهدوء لتجلس فى مقعدها و هى تنظر  فى حقيبتها إلى  ذلك القماش الأبيض الخاص بالموتى و الذى يكون لباسهم الاخير و تلك السكينه الحاده الضخمه الحجم الموضوعه عليه لتغلق الحقيبه ناظره أمامها بهدوء منتظره وصولها حتى يحررها والدها من ذلك الإثم الذى انتهك بحقها و بجسدها حتى دنست طهارته.
.
.
.
.
.
كان أدهم يعد حقيبته استعدادا لنزوله لاجازته اخيرا ليدخل عليه صديقه فجأه لينظر له أدهم بهدوء.
"طبعا و لا على بالك"
تحدث زين بغيظ و هو يرمق صديقه الذى أخذ يقهقه على حاله تلك.
"احسن قولتلك بلاش التمثيليه البايخه دى و انت اللى اصريت عليها"
تحدث أدهم و هو مازال مستمر فى توضيب حاجياته ليسحب زين ما كان فى يد أدهم بقوة جاعلا الاخر ينظر له.
"مليش دعوة انت تيجى معايا و تساعدنى انها تصالحنى، ده مخلتنيش اشيل الواد لحد دلوقتى، حتى السبوع حلفت انه ما هيتعمل"
تحدث زين بعدم تصديق ليقهقه أدهم بشده و هو يجلس بجانب صديقه.
" الصراحه عندها حق، ما انت تقلت عليها اوى يعنى، مش معقوله الست تكون لسه خارجه من اوضه العمليات و تخلينى اروحلها و اقولها البقيه فى حياتك فى جوزك و ابنك هو ابننا كلنا، إنت دماغك كانت فين يا ابنى، و اصلا زمان مراتك مش طيقانى انا كمان لانى انا اللى فجرت الخبر فى وشها، و كويس اوى انها أغمى عليها بس و مجرلهاش حاجه"
تحدث أحمد بقله حيله لينظر له صديقه كأنه سيبكى بأى لحظه الان.
" كنت عايز اشوفها بتحبنى أد ايه "
تحدث زين بحزن و هو يتنهد بقوة ناظرا أرضا بحزن بسبب حزن زوجته و غضبها منه.
" ولا هات موبايلك و فكك من جو الكآبه ده"
تحدث أدهم بملل و هو يلكز كتف صديقه الذى نظر له بإستغراب.
"عايز الموبايل ليه؟"
تسائل زين قاطبا حاجباه بإستغراب ليتنفس أدهم بغضب ناظرا له.
" ولا انت راس بهيمه اصلا و انا غلطان انى بساعدك من الأساس و قوم غور بقا من هنا علشان اكمل توضيب الشنطه"
تحدث أدهم و هو يدفع بزين حتى ينهض من مجلسه ليتشعلق زين بكتف أدهم بطفوليه مادا يده بهاتفه ليلتقطه أدهم و هو يرمق صديقه بإشمئزاز.
"ناس مبتجيش غير بالعين الحمرا"
تحدث أدهم و هو يطبع بعض الأحرف فى هاتف زين و هو يضغط على شفته السفلى بين أسنانه بينما حاجباه مقرونان بشده و ظل هكذا لمده صابا تركيزه على ما يفعله.
انتهى أدهم ملقيا بالهاتف بين يدى زين لينهض من جانبه مكملا اعداد حقيبته.
"بس كدا؟ طيب مش هتخلينى اتصل بيها؟ طيب مش هتقولى اكلمها اقولها ايه؟"
نطق زين بذهول و هو يرمق أدهم بهدوء ليتنهد أدهم بقوة.
"خمسه، اربعه، تلاته، اتنين، واحد"
بعد انتهاء أدهم من العد صدح صوت رنين هاتف زين فى الغرفه لينظر لإسم المتصل بأعين جاحظه لينظر لأدهم سريعا.
"دى رقيه مراتى"
تحدث زين بصدمه ليومئ له أدهم مشيرا برأسه لصديقه على أن يجيب لينهض زين خارجا من الغرفه ليجيب على إتصال زوجته بينما أدهم ابتسم بخفه مكملا اعداد حقيبته.
بعد قليل من الوقت دخل زين ركضا إلى غرفه أدهم مره اخرى محتضنا اياه بقوة ليدفعه أدهم عنه ناظرا له بإشمئزاز بينما صديقه ابتسم بإتساع.
"ولا انت قولت ايه فى الرساله يلا، دى سامحتنى و اعتذرت كمان"
تحدث زين بعدم تصديق لما حدث معه منذ قليل ليبتسم أدهم و هو يجلس ليجلس صديقه بجانبه.
"البت ليلى دايما تقولى احنا كستات تلاقينا أطفال جدا كلمه تجبنا و كلمه تودينا، ممكن و احنا فايرين زى البركان كلمه حلو تهدينا و تخلينا زى المايه الهاديه و كلمه واحده ممكن تخلينا زى البحر بموج مبيرحمش، خليك فاكر حتى لو انت مش غلطان قول انا أسف هتلاقى المشكله اتحلت، و لو الست اللى غلطانه بردو قول انك أسف و هتلاقى المشكله اتحلت، و ده اللى عملته مع مراتك قولتلها على لسانك انك أسف و انك طلعت عيل رخم بسبب اللى عملته و قولتلها انك اجبرتنى على تمثيل فكرتك السخيفه و ان الموضوع ده مش هيتكرر و لو اتكرر يبقى من حقها تعمل اللى هى عايزاه، بس أمنيتك الحاليه هى انها تسامحك و انك تشيل ابنك و تبوسه و انك بتشكرها على النعمه اللى اديتهالك لما خلفت ابنكم "
تحدث أدهم بهدوء و هو يبتسم متذكرا حديث اخته ليومئ له صديقه بهدوء.
" البت ليلى دى بتفهم و ربنا، و انا بردو اقول انتوا مبتتخانقوش ليه زى اى اتنين اخوات، اتاريك فاهم الدماغ ماشيه ازاى"
أنهى زين حديثه مقهقها ليشاركه صديقه القهقه بينما تفكير أدهم مشغول على ليلى التى لم تتصل به منذ يومان على غير العاده و لكنه نفض تلك الفكره من رأسه لانه عاجلا ام اجلا سيراها عند نزوله للأجازة.
.
.
.
.
.
كانت الأوضاع مع أسر هادئه إلى حد ما فهو لم يعد يذهب إلى المرأه المشتعله و بقى يبعث بصديقه و شريكه بالعمل لها بينما هو انشغل بمحبوبته و من سلبت عقله منه.
"بت بقولك ايه انا هسافر البلد و هكلم ابويا و اجى اتقدملك و مفيش مجال للرفض"
فتح باب مكتب سمر فجأه ليدخل أسر متحدثا بسرعه و بغضب ليخرج من المكتب مره اخرى سريعا تاركا الأخرى خلفه.
"مجنون، اقسم بالله انا وقعت فى حب مجنون"
تمتمت سمر و هى تبتسم بإتساع على ما قاله أسر منذ قليل و لم تستطع التركيز فى اى شئ مما كانت تفعله منذ قليل بسبب فرط سعادتها مِن ما قاله أسر.
.
.
.
.
.
الاربعه متوجهين إلى الصعيد، إلى منزل العائله، كل منهم لشئ فى رأسه، كل منهم يريد تنفيذ شئ لا يعلمه إلا هو فقط، كل شخص لديه ما يقلق عليه.
.
.
.
.
.
كالعاده كانت العائله بأكملها مجتمعه فى غرفه الجلوس يتسامرون احيانا فى أحاديث جانبيه و أحيانا اخرى فى أحاديث جماعيه.
دخلت ليلى فجأه من باب المنزل المفتوح دائما و ملامحها شاحبه تحمل آثار المرض كأنها كانت مريضه منذ سنوات و شفتان بيضاء بشده لتظن انه لا يوجد بهما قطره دماء.
دخلت بهدوء ليقطب الجميع حاجبيهم بإستغراب و قلق بإستغراب حيث انها هذه ليست عاده ليلى المرحه و القلق بسبب هيئه ليلى المريضه.
وقفت ليلى فى منتصف الغرفه و هى محاطه بالجميع و هم جالسين لتخرج من حقيبتها ذلك القماش الأبيض و ذلك السلاح الحاد لتضعهم على يدها تاركه حقيبتها أرضا و هى تتقدم إلى والدها بمعالم جامده و نظرات سحبت منها الحياه.
"ايه ده يا ليلى ؟!"
نطق فارس قاطبا حاجباه بإستغراب فور ان وقفت ليلى أمامه و هى تمد ذراعيها لوالدها.
"ده كفنى يا بابا"
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
"يتبع💙"
البارت اللى فات اخدت كميه حرام عليكى فظيعه حاسه ان البارت ده هاخد كميه ربنا ياخدك فظيعه اكتر😂💔
جمعه مباركه يا جماعه👐💙

عائله للرجال فقطحيث تعيش القصص. اكتشف الآن