Part 10

16.5K 779 14
                                    

يوم آخر فى الغردقه ليستيقظ الجميع مبكرا كما اخبروهم بالأمس ليتوجهوا إلى المرسى ليصعدوا إلى السفينه ليبدأوا فى رحلتهم البحريه الشيقه.
كان الجميع يستمتع بنسمات الهواء و منظر البحر الجميل حتى بدأت ليلى بإلتقاط بعض الصور للمناظر الطبيعيه و هى تتأمل بإبتسامه بسيطه.
بدل الجميع ملابسهم إلى ملابس اخرى للسباحه استعدادا للغوص فى الاعماق و مشاهده الاعماق لتلتقط لهم ليلة بعض الصور للتذكر ليبدأوا فى النزول الواحد بعد الاخر.
"بردو مش هتنزلى معانا؟"
تحدثت فرح بحزن و هى تقف أمام ليلى التى ابتسمت بوجهها.
"ما انتى عارفه انى مبعرفش اعوم، انزلى انتى و ابقى احكيلى انتى شوفتى ايه تحت"
تحدثت ليلى بحماس لتبتسم صديقتها فى وجهها مومئه لها برأسها لتتبع الآخرين و تنضم إليهم.
بقيت ليلى على سطح السفينه هى و بعض الاناس القليلين مِن مَن لا يستطيعوا السباحه مثلها.
قضوا فى الاعماق ما يقارب الساعه و النصف تقريبا اما ليلى كانت تجول بالسفينه و تستكشفها بأكملها حتى علمت ان من فى الاعماق على وشك الصعود الان.
وقفت ليلى على حافه السفينه و فى يدها الكاميرا الخاصه بها تلتقط الصور لهم و هم بالماء عند خروجهم لتبتعد بعد ذلك لتذهب و تقابلهم.
استأذن الجميع للذهاب لتبديل ملابسهم لتضع ليلى اشيائها على احدى الطاولات و تذهب إلى الحافه مره اخرى مستمتعه بنسيم الهواء البارد و رائحه الماء العبقه.
كانت ليلى تنظر أمامها بشرود لا أحد حولها فالجميع بالفعل يبدلوا ملابسهم فى الغرف لذلك الهدوء و الصمت يعم المكان.
"ليلى"
سمعت ليلى اسمها لتلتفت بإبتسامه ليقوم مَن ناداها بدفعها لتسقط فى الماء بقوة.
أصبحت ليلى تحرك جسدها بعشوائيه تحاول الطفو على سطح الماء و لكنها لا تستطيع.
كلما حاولت ليلى الصراخ كلما ابتلعت اكبر قدر من الماء المالح حتى أصبح نفسها يضيق.
شعرت ان جسدها يتخدر لا تستطيع التنفس و لا تستطيع التحرك و لا احد يسمع صوتها و ينقذها.
بدأت تفقد الأمل و لم تعد تتنفس لتغلق عيناها مستسلمه للموت سريعا دون ألم.
.
.
.
كان أحمد هو أول من انتهى من تبديل ملابسه و قرر الذهاب إلى ليلى بما انها وحدها الان و قرر أيضا ان يناغشها بحديثه المستفز من وجهه نظرها.
كان يخطو بهدوء و ابتسامه مرسومه على محياه و هو يتخيل حواره المعتاد مع ليلى لتصتدم به فتاه بقوة حتى انها ذهبت سريعا دون حتى ان تعتذر.
نظر أحمد بإستغراب إلى تلك الفتاه التى تهرول بتوتر و خوف ليرفع اكتافه للأعلى بهدوء متوجها حيث ليلى.
وجد اشياء ليلى على إحدى المقاعد ليبحث عنها و لكنها ليست موجوده نظر إلى البحر أمامه بشرود ليلمح تلك الفقاقيع الصغيره التى تظهر على السطح لينقبض قلبه بخوف ليرى فرده حذاء تطوف على السطح بعد ذلك.
لم يعد به عقل للتفكير لذا هو فقط قفز بالماء و قد لمحه أسر ابن عمه يفعل ذلك حتى أنه ركض اليه و لكن لم يستطع اللحاق به.
قفز أحمد بالماء و اخذ يسبح أعمق داخل الماء حتى وجد ليلى تطوف فى الماء مغلقه عيناها لا حول بها  و لا قوة ليسبح اسرع بإتجاهها.
امسك بها جيدا و بدأ فى الصعود إلى السطح سريعا ليجعلها تتنفس سريعا.
صعد على السطح و هو يصرخ لينجده أحدهم و ينجد ليلى.
"ارمى اى حبا بسرعه يا أسر ليلى بتضيع"
تحدث أحمد بصراخ فور ان رأى أسر أمامه ليتوتر و يخاف و هو يرى اخته فاقده للوعى هكذا ليركض بالانحاء يبحث عن اى شئ ليلقيه لهما حتى وجد حبل الإنقاذ ليلقيه لهم سريعا و هو يسحبهم و قد تجمع العديد حولهم حتى أن أدهم و فرح أتوا ركضا إليهم.
صعدا الاثنان من الماء ليمدد أحمد ليلى على ظهرها يحاول ضرب وجهها بخفه و لكنها لا تستيقظ.
وضع يده بالقرب من انفها و لم يجدها تتنفس ليسرع بالضغط على صدرها يحاول انعاشها سريعا.
مره و اثنان و ثلاث ليضم قبضته بغضب مغلقا عيناه و هو يتنهد بقوة ليفتح عيناه بعد ذلك مقربا يد من أنف ليلى و اليد الاخرى من فكها ليبدأ بالقيام بالتنفس الصناعى لها و يعيد الضغط على صدرها.
مره و اثنتان و أصبحت ليلى تسعل بشده حتى تقيأت تلك المياه المالحه التى كانت بمعدتها ليتنهد أحمد براحه بسبب استيقاظ   ليلى من الموت المحتم.
بدأت ليلى فى الارتعاش لتجلب لها صديقتها شرشف ما لافه اياها به تحاول تدفأتها سريعا لتساعدها هى و أخيها على النهوض آخذين اياها إلى غرف التبديل.
تبع أسر اخويه و فرح لينهض أحمد هو أيضا تابعا اياهم ليرى تلك الفتاه المتوتره و هى تنظر بخوف إلى ليلى التى نظرت لها نظره خاطفه ذاهبه مع أخيها و صديقتها ليشك أحمد فى امر تلك الفتاه و لكنه تبعهم بهدوء فهو لن يتصرف دون معرفه كل شئ من ليلى.
انتهت تلك الرحله البحريه و عادوا جميعا إلى الفندق سالمين.
"يلهوى العيله كلها عماله بترن على التليفون، دول رنوا اكتر من خمسين مره"
تحدث أسر بهلع و هو يتفحص هاتفه ليفعل الجميع المثل و يروا انهم لم يختلفوا عن أسر كثيرا.
"محدش يقول حاجه من اللى حصلت، مفيش داعى اننا نقلقهم"
تحدثت ليلى بضعف و هى تستند بيد أخاها ليومئ لها الجميع.
" طيب انتى كويسه؟ نروح طيب؟ "
تحدث أخيها أدهم بهدوء و هو يتفحص ليلى لتومئ له بالنفى و هى تبتسم ابتسامه باهته.
"انا كويسه و الله، المهم لما ماما تسأل احنا مكناش بنرد ليه قولولها انكم كنتوا فى البحر فى الوقت ده، تمام؟"
تحدثت ليلى بتعب ليومئ لها الجميع فى صمت.
" طيب و انتى ايه حجتك؟ "
تسائل أحمد بهدوء لتتنهد ليلى بعمق ناظره له.
"هقولها انى كنت ناسيه الموبايل فى الاوضه و ربنا يسامحني "
تحدثت ليلى ليومئ لها أحمد بصمت دون أن ينبت بحرف واحد.
" عايزة اروح اوضتى انام شويه"
تحدثت ليلى بتعب لتومئ لها صديقتها.
"طيب يلا و انا هاجى معاكى"
تحدثت فرح بهدوء و قلق لتنفى ليلى برأسها و هى تبتسم.
"ايه قالولك عليا طفله بتخاف و لا حاجه "
تحدثت ليلى بمرح لتتنهد صديقتها بقوة.
"متحاوليش ترسمى شخصيه القويه لأنك فعلا تعبانه"
تحدثت فرح بحزن على صديقتها و لكن ليلى فقط ابتسمت بوجهها.
" انا بجد كويسه عايزة انام شويه بس"
تحدثت ليلى بهدوء و هى تنظر بعينا صديقتها التى اومئت فى هدوء لها موصله اياها الى الغرفه لتذهب بعد ذلك إلى غرفتها.
فور ان دخلت ليلى إلى غرفتها جلست على سريرها تنظر أمامها بشرود و هى تفكر هل يمكن للشر ان يصل لتلك الدرجه؟ و لكن السؤال الذى يحيرها هو ماذا فعلت لتلقى مثل كل ذلك الشر؟!
فى المساء كان الجميع يجتمع فى المطعم لتناول العشاء لتدخل ليلى ببهجتها المعتاده ليسألها الجميع عن حالها و لكنها طمئنتهم بإبتسامتها المبهجه.
اعتذرت ليلى من الجميع بنيه الذهاب إلى الحمام ليومئ لها الجميع بهدوء لتنسحب من بينهم بهدوء.
بعد بعضاً من الوقت خرجت ليلى من الحمام لتجد أحمد فى وجهها لتفزع منه و لكنها سيطرت على نفسها سريعا.
"خضتنى يا آخى"
تحدثت ليلى بإبتسامه لينظر لها أحمد بهدوء.
"اتأخرتى جوه ليه؟!"
تسائل أحمد بجديه لتقطب ليلى حاجبيها متربعه أمامه.
"اظن من قله الذوق انك تسأل بنت هى اتأخرت فى الحمام ليه، اه صحيح نسيت ان انت مبتشوفنيش كبنت و انك بتشوفنى زى الغفير"
انهت ليلى حديثها بإبتسامه مستفزه ليضغط أحمد على أسنانه بغيظ.
"اتكلمى عدل يا ليلى"
تحدث أحمد و هو يضغط على أسنانه بقوة يحاول السيطره على غضبه و لكن ليلى لم تعد تبالى.
" عن اذنكم"
تحدثت فتاه عيناها حمراء بشده و يظهر على نبرتها نبره البكاء الشديد ليضيق أحمد عيناه مركزا فى ملامحها لييقن انها تلك الفتاه المتوتره لينظر إلى ليلى سريعا يراها تنظر إليها بهدوء او لا يعلم كيف يوصفها.
رحلت الفتاه و كان أحمد على وشك سؤال ليلى عن تلك الفتاه الا ان رنين هاتفها قاطعه لتجيب ليلى سريعا.
.
.
.
فى منزل عائله الهوارى مساءا كانت هنا لم تطمئن بعد فحديث أولادها مبهم و ليس له اى مصدر من الصحه و لما لم تجيب ليلى عن الاتصالات كانت هنا شارده فى عالمها الخاص.
"الجميل سرحان فى ايه؟"
تسائل فارس و هو يضم هنا الى صدره لتتنهد هنا بقوة.
"هيكون فى مين غير فى عيالى"
تحدثت هنا بهدوء و هى تسترخى بين ذراعى زوجها.
"يعنى اعتبر ان ده إعتراف صريح انك مبتفكريش فيا ابدا و لا ايه؟ "
تحدث فارس بمزاح لتبتسم هنا بهدوء.
"مش كفايه شاغل قلبى دايما سيب عقلى بقا لاولادى"
تحدثت هنا بإبتسامه ليغمض فارس عيناه و هو يبتسم بإتساع.
" اخ اخجلتينى"
تحدث فارس لتقهقه هنا بقوة على معالم وجهه ليشاركها فارس قهقهاتها بسعاده و حب.
" طيب بجد و الله مش حاسس ان فيه حاجه غريبه و العيال مخبيين علينا حاجه مهمه؟ "
تحدثت هنا بهدوء و هو تخلل أصابع يدها فى أصابع يد زوجها ليتنهد هو.
"الصراحه حاسس ان فيه حاجه غريبه بتحصل فعلا"
تحدث فارس بهدوء و هو ينظر بعينا هنا التى تنهدت بخفه تنظر أمامها بشرود.
" انا هعرف دلوقتى ايه الحكايه"
تحدثت هنا فجأه و هى تنهض من مكانها باحثه عن هاتفها الخلوى لينظر لها فارس بإستغراب.
"هتعملى ايه؟"
تسائل فارس قاطبا حاجبيه بإستغراب لتجلس هنا أمامه و هى تبتسم ابتسامه شيطانيه.
"مهما سمعت متتكلمس و لا كلمه و انا هعرف ايه اللى حصل بالضبط"
تحدثت هنا دفعه واحده و هى تنظر بعينا فارس الذى اومئ لها بهدوء لا يعلم ما الذى تنوى عليه تلك المتهوره أمامه.
بحثت هنا فى جهات اتصالاتها حتى وجدت ضالتها اخيرا لتتصل بها سريعا.
رنه رنتان ثلاث حتى اجيب على الاتصال اخيرا.
" ازيك يا ماما"
تحدثت ليلى بمرحها المعتاد لينظر فارس إلى هنا التى أشارت له بالصمت.
"بتضحكى عليا يا ليلى! اخرتها بتضحكى على امك و تكدبى عليها"
تحدثت هنا بقسوة لينظر لها فارس بإستغراب قاطبا حاجبيه لتشير له هنا بأن يهدأ.
"انا انا مبتكدبش يا ماما"
تحدثت ليلى بتوتر و صوتها اخذ فى الاهتزاز و الخوف.
"لا كدبتى يا ليلى و بتكدبى دلوقتى كمان اهوه"
تحدثت هنا بقسوة و غضب ليشير إليها فارس بالتوقف و لكنها فقط أشارت له بالانتظار.
"انا اسفه يا ماما، بس احنا قولنا كدا علشان لو كنا قولنا الحقيقه كنتوا هتقولوا ارجعوا"
تحدثت ليلى تبرر لوالدتها بعد أن تنهدت بقوة ليقطب فارس حاجبيه بينما هنا ابتسمت بزهو.
"و طبعا مكنتوش ناويين تقولوا الحقيقه صح؟"
تحدثت هنا بقوة لتسمع صوت شهقات ابنتها فى الهاتف ليلين قلبها قليلا و لكنها افاقت لنفسها سريعا.
" و الله يا ماما انا كنت هقولك بس لما نرجع، انا اسفه"
تحدثت ليلى من بين شهقاتها لتتنهد هنا بقوة.
"احكيلى اللى حصل كله و مش عايزاكى تكدبى تانى مفهوم"
" حاضر"
قصت ليلى على والدتها كل شئ يتعلق بأمر ذلك الحادث الغريب لتشهق هنا بقوة لاطمه صدرها بقوة.
"انتى بتتكلمى جد؟! "
تسائلت هنا بذهول و صدمه لتوكد لها ليلى كل ما قالته.
"ماشى لينا كلام تانى لما ترجعوا، على العموم مفضلش غير بكرا و ترجعولى و انا بقا هعرفكم تكدبوا عليا ازاى، و خلى بالك من نفسك، و موبايلك يفضل مفتوح علطول علشان كل خمس دقايق هكلمك، مفهوم؟ "
ألقت هنا بحديثها إلى ابنتها لتغلق الاتصال بعد ذلك ناظره الى فارس الذى ينظر لها بهدوء.
" انا مش متخيله ان فيه ناس بالوحاشه دى"
تحدثت هنا بتأثر من ما قصته ابنتها عليها ليتنهد فارس بقوة.
" دى ناس نفوسها بتبقى ضعيفه و بيبقوا بعاد عن ربنا علشان كدا الشيطان بيعرف يسيطر عليهم كويس"
تحدث فارس بهدوء لتومئ له هنا و هى تتنهد بقوة و تنظر إلى يدها بحزن.
" بس قوليلى انتى عرفتى انهم بيكدبوا ازاى؟"
تسائل فارس بإستغراب لتبتسم هنا بهدوء و هى تنظر بعينا زوجها رافعه يدها ماسحه على وجنته بخفه.
" ده سر المهنه"
تحدثت هنا بإبتسامه خلابه ليبتسم فارس بوجهها مومئا لها برأسه.
.
.
.
فى اليوم التالى ذهبوا جميعا للقيام بالتخييم فى الصحراء و ركوب الدراجات الناريه فى الصحراء.
فى كل دراجه وجد اثنان أدهم و فرح فى
دراجه و أسر و ليلى فى دراجه و أحمد مع إحدى الفتيات فى دراجه اخرى.
كانوا الجميع يمرحون فى الصحراء لتتوقف دراجه أسر فجأه فى منتصف الصحراء لينزل منها هو و ليلى و من حسن حظهم ان أحمد كان بالقرب منهم.
"ايه يا ابنى وقفت ليه؟"
تسائل أحمد و هو يوقف دراجته الناريه نازلا منها بينما الفتاه ظلت فى الدراجه.
"تعالى يا عم شوف البتاع ده شكله بايظ"
تحدث أسر بغضب ليقترب أحمد منهم ليفحص الدراجه الخاصه بأسر.
"سلام يا جماعه"
تحدث أسر بصوت عالى و هو يذهب بدراجه أحمد تاركا اخته و ابن عمه وحدهما بالصحراء لتصرخ به ليلى بقوة و لكنه فقط لم يبالى لها.
ذهبت ليلى بخطى غاضبه إلى الدراجه الناريه لتجلس بها و هى تتنهد بقوة و بغضب.
"بما ان قدامنا اليوم بطوله و احنا فى الصحرا لوحدنا احكيلى بقا ايه اللى حصل على المركب، و مين اللى زقك فى الميه و متحاوليش تكدبى"
تحدث أحمد بهدوء و هو يجلس بجانب ليلى فى الدراجه الناريه.
"اظن انك سمعت كل حاجه امبارح"
تحدثت ليلى بهدوء و هى تسند رأسها للخلف على رأس المقعد مغلقه عيناه.
" اتكلمى عدل يا ليلى"
تحدث أحمد و هو يضغط على أسنانه بينما يمسك يد ليلى بقوة مقربا اياها بشده منه لتبتلع ليلى ما فى جوفها بخوف و توتر.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
"يتبع💙"
عيد سعيد على اصدقائنا المسيحيين💕
لا تنسوا الاتصال بهم و التواصل معهم لتهنأتهم بعيدهم❤️

عائله للرجال فقطحيث تعيش القصص. اكتشف الآن