Part 12

11.9K 828 51
                                    

ظلت ليلى تتبع ذلك الشخص و الرؤيه أمامها لم تعد واضحه بسبب امتلاء عيناها بالدموع بسبب تلك الذكريات التى داهمت عقلها هكذا.
كانت ليلى تسير كالمنومه لا تشعر بما حولها فقط رائحه ذلك الرجل و ملامحه التى لاحظتها من جانب وجهه هى ما يأتى بعقلها فقط.
.
.
.
.
.
فى تلك الجلسه الذكوريه استأذن أحمد للذهاب إلى المرحاض لينهض تاركا تلك الجلسه، و لكن ذهابه إلى المرحاض كانت مجرد حجه للذهاب إلى زوجته.
"اومال فين ليلى؟"
تسائل أحمد فور ان وقف أمام نساء العائله و لم يجد ليلى حتى أنه لم يبالى بإلقاء التحيه.
"و عليكم السلام و رحمه الله و بركاته"
تحدثت فرح بإستهزاء ليقهقهن النساء بينما أحمد قام بحك مؤخره عنقه بخفه.
"لولو فى الحمام"
تحدثت ليان بهدوء ليومئ لها أحمد ذاهبت سريعا ليلمح امرأه تشبه ليلى تسير بلا هواده ليدقق النظر و يجد انها ليلى بالفعل.
"ليلى"
نادى أحمد و هو يتقدم إلى ليلى و لكنها فقط لم تلتفت له حتى ليقطب حاجباه و هو يتقدم بخطوات أسرع.
"ليلى"
نادى أحمد هذه المره و هو يمسك بذراع ليلى جاعلا اياها تلتفت له لتنظر له بعينان مليئه بالدموع.
"فريد،فريد هنا"
تحدثت ليلى بنبره منكسره و حصون عيناها انهارت أمام فيضان دموعها لتتحرر الدموع و تسير على وجنتيها بعد أن تحررت من سجن عينيها.
.
.
.
.
.
عندما لاحظ الجميع تأخر ليلى من جلسه النساء و تأخر أحمد من جلسه الرجال كذلك قرروا الرحيل هم أيضا بعد أن تحدثوا قليلا عن ليلى و أحمد.
لم تذهب ليليان إلى غرفتها بل قررت الذهاب إلى البحر قليلا و التمتع بنسمات الهواء البسيطه و قامت ليان بالتضليل عليها كالعاده.
وقفت ليليان تحتضن نفسها من آثار البروده التى لمستها بخفه و شعرها يتطاير خلفها بخفه.
اغلقت ليليان عيناها مستنشقه بقوة لتزفر براحه و ابتسامه خفيفه زينت محياها.
"يا آنسه ممنوع الوقوف هنا فى الوقت ده"
التفتت ليليان على صوت ذلك الرجل لتجد انه فرد من أفراد الأمن لتنظر له بإستغراب.
"افندم؟"
تسائلت ليليان بخفه لينظر لها الرجل بجمود.
"بقول لحضرتك ممنوع تقفى هنا فى الوقت ده"
تحدث الرجل لتقطب ليليان حاجبيها و هى تنظر حولها لتجد هيئه شخص ينافس سواد ملابسه سواد الليل.
"طيب ما فيه واحد واقف هناك اهوه"
تحدثت ليليان و هى تشير على هيئه ذلك الرجل ليلتفت الحارس ليرى من تشير عليه.
"لا ده صاحب الفندق"
تحدث الرجل بجمود لترفع ليليان حاجبها الايمن تعترض على ما قاله.
"يعنى هو مسموح ليه و احنا لا ليه أن شاء الله"
اعترضت ليليان بقوة ليحاول الحارس السيطره على الموقف بهدوء و مهنيه.
" يا فندم الناس بيبقوا شاربين و مش داريين بنفسهم و ممكن ينزلوا الميه عادى و ميطلعوش منها علشان     كدا ممنوع حد يقف هنا فى الوقت ده "
تحدث الرجل يحاول افهام من تقف أمامه و لكن هيهات.
" و هو حضرتك شايفنى بتطوح قدامك و لا شايفنى مجنونه علشان انزل الميه دلوقتى علشان تقولى ممنوع الوقوف هنا"
صاحت ليليان بغضب ليجذب ذلك الصوت العالى انتباه الشارد أمامه فى ظلام البحر ليلتفت برأسه ليرى ما الذى يحدث هناك.
كان على وشك الذهاب و لكنه وجد هناك شاب ذهب و اخذ تلك المرأه و ذهبوا ليتنهد هو مكملا تحديقه فى المياه واضعا يداه بجيب بنطاله ببرود معتاد.
" ممكن افهم انت بتعتذر على ايه؟ و اخدتنى من هناك ليه اصلا؟ انا مغلطتش فى حاجه"
تحدثت ليليان بقوة و هى تنظر بغضب إلى من يقف أمامها ببرود.
"ممكن تهدى"
تحدث عمر بهدوء و هو يضع يداه بجيب بنطاله لتتنهد ليليان بغضب متربعه أمامه.
"دلوقتى دى قواعد للمكان مينفعش احنا نعترض عليها، و الراجل اللى انتى متعصبه عليه ده ملوش دعوه هو يا دوب عبد المأمور فليه بقا تطلعى عصبيتك عليه هو؟"
تحدث عمر بهدوء لتتنهد ليليان بقوة مومئه له لتغادر بعد ذلك و لكن عمر وقف أمامها سريعا.
"فيه ايه؟"
تسائلت ليليان بإستغراب و هى تقطب حاجبيها ليحك عمر رقبته من الخلف.
" مش انتى كنتى وقفه شويه؟ خليكى معايا شويه عايز اقولك حاجه"
تحدث عمر بحرج و قد استشفت ليليان ما ينوى قوله لتتحمحم بحرج.
"طيب معلش خلى كلامنا الصبح لان انا فعلا مصدعه و خلاص بقا دماغى قفلت بسبب العصبيه اللى انا كنت فيها"
تحدثت ليليان تحاول الافلات سريعا قبل أن يتفوه عمر بشئ يجرحه هو قبلها و بالأخص يجرح ليان.
" تمام تعالى اوصلك للأوضه"
تحدث عمر بقله حيله لتومئ له ليليان سريعا و يسيرا معا جنبا لجنب حتى وصلا أمام غرفه ليليان المشتركه مع ليان.
قامت ليليان بفتح الباب لتدخل إلى الغرفه و هى تحاول إغلاق الباب.
"ليليان"
نادى عمر بخفه لتهمهم له ليليان و هى تنظر له ليتنهد عمر بقوة.
" و لا حاجه تصبحى على خير"
تحدث عمر ليغادر بعد ذلك لترفع ليليان اكتافها بعدم فهم لتغلق الباب بخفه و تذهب لترى ليان لتحمد ربها انها نائمه لتدخل إلى المرحاض لتبدل ملابسها.
فور ان سمعت ليان صوت إغلاق باب المرحاض فاضت دمعه يتيمه من عينها، و لكن تلك الدمعه كانت مليئه بالعديد من المشاعر، و لكن أكثرها وضوحا هى الانكسار و التحطم.
.
.
.
.
.
"أهدى بقا و قوليلى ايه اللى حصل بالظبط"
تحدث أحمد بهدوء و هو يجلس أمام ليلى بينما يمد يده لها بكوب من الماء.
"فريد هنا،فريد لسه عايش صدقنى"
تحدثت ليلى بإنهيار ليتنهد أحمد بقوة.
"طيب أهدى بس و اشربى شويه ميه"
تحدث أحمد بهدوء و هو يشير على كوب المياه لتومئ له ليلى بهدوء مرتشفه منه القليل.
" انتى شوفتى ايه بقا بالظبط اللى يخليكى متأكده ازاى كدا انه فريد؟"
تسائل أحمد يحاول جعل ليلى تهدأ قليلا لتضع ليلى كوب المياه على الطاوله التى بجانبها بخفه.
" ريحته اللى متغيرتش اللى اول ما شمتها و كل الذكريات اللى أجبرت عقلى انى انساها رجعت فى ثانيه، وشه من الجنب اللى هو نسخه مطابقه منه، جسمه اللى نفس الحجم تقريبا، ده كله ميأكدش حاجه؟"
تحدثت ليلى تحاول السيطره على نفسها و التهدأه من روعها قليلا و لكن كل محاولاتها بائت بالفشل عندما رأت ملامح أحمد التى تشكك بحديثها.
" يا ليلى فريد انا شوفته ميت قدامى، عارفه لو مكنتش شوفته بعينى كنت صدقت كلامك بس ده انا شوفته قدام عينى قاطع النفس خالص و ممشيتش و لا روحت فى حته غير لما الدكتور جيه و أكد على الوفاه"
تحدث أحمد يحاول افهام ليلى بهدوء و لكن ليلى لا تعطيه تلك الفرصه.
"طيب و الشبه الكبير اللى بينهم ده ايه"
تحدثت ليلى و هى تشعر بالتشوش لتقوم بوضع يدها على وجهها مغطيه اياه بأكمله.
" طيب أهدى بس و احنا هنا اهوه فتره لو شوفتيه تانى قوليلى، ماشى؟ "
تحدث أحمد بهدوء و هو ينهض و يجلس بجانب ليلى محتضا كتفها من الأعلى.
"صدقنى يا أحمد انا شوفته بجد، انا مش مجنونه"
تحدثت ليلى بإنهيار ليومئ لها أحمد مشددا على احتضانها.
.
.
.
.
.
صباح يوم جديد و لكنه مختلف فقد انطفئ العديد من الأشخاص اليوم.
كانت ليلى تجلس بوجوم و هى تفكر فى أحداث الأمس و ذلك الشخص الذى رأته، و ليان التى تشعر بتحطم فى قلبها، و ليليان التى تفكر بطريقه لتوطيد العلاقه بين ليان و عمر، و عمر الذى يفكر بطريقه للبوح عن مكنونات صدره إلى ليليان التى لا تعطيه فرصه الإنفراد بها قط، و أحمد الذى يتابع زوجته و محبوبته ليلى بحزن ظهر جليا على ملامحه.
"صباح الخير"
صاح زياد بإبتسامه بسيطه و هو ينضم إلى الجميع فى الإفطار هو و جدته.
رد الجميع عليه بالتحيه ليجلسوا و يبدأوا بتناول الطعام.
"اعملوا حسابكم يا جماعه اننا هنطلع سفارى انهارده"
تحدث زياد فجأه كأنه تذكر شئ ما لينظر له الجميع بهدوء.
"بس ده مش ضمن البرنامج بتاع رحلتنا"
تحدث عمر و هو يقطب حاجباه بإستغراب ليبتسم زياد بهدوء.
"لا ما هو ده البرنامج اللى انا عامله"
تحدث زياد بإبتسامه ليومئ له عمر معجبا بتلك الرحله و قرر انتهازها فرصه للتحدث مع ليليان على انفراد.
"فكره حلوة ، هنمشى امتى؟"
تحدثت ليليان بحماس و هى تفكر بها كفرصه جيده لتساعد بها ليان على التقرب من عمر.
"كمان ساعه ان شاء الله"
تحدث زياد بإبتسامه ليومئ له الجميع بهدوء و كأن الجميع ليسوا على سجيتهم اليوم.
.
.
.
.
.
بقيوا كبار العائله بالفندق و ذهب الأبناء و الأحفاد فى تلك الرحله الشيقه ليشقوا الصحراء بدرجاتهم.
كانت ليان تقف متربعه بهدوء مرتديه نظارتها الشمسيه بينما تتابع الجميع و هم يختاروا الدراجات.
"ليليان تعالى اركبى معايا، كدا كدا كل بيتش باجى هياخد اتنين"
استمعت ليان إلى ما قاله عمر إلى ليليان التى كانت بالقرب منها.
"لا يا عم انا عايزة اسوق انا، خد ليان"
تحدثت ليليان بإبتسامه ليمحى حماس عمر لتتنهد ليان بقوه.
"لا انا هركب مع ريتال"
تحدثت ليان بهدوء لينظر لها عمر بإستغراب بينما ليليان نظرت لها بغضب، فكيف تضيع تلك الفرصه الجيده بالبقاء مع عمر.
"ليه يا بنتى عمر معندوش مانع عادى و انا هروح انا مع ريتال "
تحدثت ليليان تحاول اقناع ليان غريبه التصرفات تلك.
"قولتلك هركب مع ريتال "
تحدثت ليان بنبره حاسمه لتغادر بعد ذلك تاركه اياهم ليليان تنظر لها بصدمه و عمر ينظر لها بإستغراب.
انطلقوا جميعا و حظوا بالمرح و تلك الرحله جعلت ليلى لا تفكر كثيرا بأمر ذلك الرجل الذى رأته، ام تصرفات ليان الغريبه هى ما جعلتها تفكر بها؟!.
.
.
.
.
.
فى المساء فضلت ليان الحصول على بعض الهدوء وحدها بعيدا عن تلك الأجواء العائليه لتأخذ كوب عصير لها متوجهه حيث حمام السباحه لتستلقى على إحدى المقاعد الخاصه بحمام السباحه و هى تنظر أمامها بالتحديد فى المياه المنعكس بها تلك الاضاءه.
"كلامك صح و انا هنفذه بالحرف، رغم انه صعب بس هضغط على نفسى و هنفذه"
تمتمت ليان بخفه لترتشف القليل من كوبها بعد ذلك.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
"يتبع💙"
عارفه انى اتأخرت و بعتذر بس مكنش فيه نت انى افتح اصلا.
اول ما فتحت التعليقات بجد صدمتنى لانى لاقيت فيه ناس بتقول بمعنى كلامها انى استغلاليه و انى ببقا كاتبه البارت اصلا و مبرضاش انزله.
و هو انا لو كاتبه البارت اصلا مش هنزله ليه؟ انا بكتب علشان انا بحب اكتب، و بجد فخوره بنفسى و بالروايه بسبب عدد المشاهده اللى بقت فيها، و فخوره اكتر بالناس اللى بيقرأوا الروايه و بيعلقوا تعليقات فعلا بتفرحنى و بتدينى طاقه ايجابيه انى اكمل.
يا ريت النقطه تكون وصلتلكم و انا اذا كنت بحط شرط فده علشان أدى لنفسى وقت علشان عارفه انه شرطى مش هيكمل بس حبيت انه يكمل فعلا المره دى و اظن ان ده من حقى
سلام

عائله للرجال فقطحيث تعيش القصص. اكتشف الآن