Part 27

11.7K 751 45
                                    

نهض أحمد من مقعده و هو لا يستطيع فهم كلمه من ما تقوله ليلى و هى منهاره هكذا.
"أهدى بس و قوليلى فيه ايه، أهدى يا ليلى"
تحدث أحمد يحاول تهدأه ليلى حتى يستطيع فهم ما تقوله.
"ليليان،فيه حاجه بتحصل مع ليليان، فيه أصوات كتير حواليها و هى عماله بتصرخ و مش بترد عليا"
حاول أحمد فهم ما ترمى اليه ليلى و هى تتحدث بإنهيار شديد واضح على صوتها.
"أهدى بس،انتى كلمتيها امتى؟ "
تسائل أحمد و قد بدأ فى لملمه اشيائه من على سطح مكتبه و أصبح على استعداد للرحيل فى اى لحظه من الان.
" كانت بتكلمنى و فجأه سمعت صوت راجل بيقول لناس معاه ظبطوها، و بعدين سمعت دوشه كتير و ليليان عماله بتصرخ و بعدين الخط اتقطع و برن عليها مبتردش عليا"
تحدثت ليلى و هى تبكى ليقطب أحمد حاجبيه يحاول معرفه أين ليليان الان.
"طيب هى كانت فين و هى بتكلمك؟"
تسائل أحمد و هو يخطو خارج مكتبه متوجها حيث سيارته.
" المفروض انها كانت لسه فى الشغل و بترن عليا و هى خارجه علشان اجهز نفسى و استناها على ما تيجى"
تحدثت ليلى موضحه لأحمد الذى اومئ برأسه بخفه كأنها تراه أمامها الان.
"تمام اقفلى انتى و متحاولش تتصلى بيها، و انا رايحلها الشغل دلوقتى و هكلمك اول ما اوصلها"
تحدث أحمد ملقيا بأوامره على ليلى قبل أن يغلق الاتصال معها و يحاول الاتصال بليليان بعد أن انطلق بسيارته بسرعه ذاهبا لها حيث مقر عملها.
"باشا مصر و البلدان المجاورة"
أجابت ليليان اخيرا على مكالمات أحمد و هى تمزح بطريقه معتاده منها عند مهاتفتها لأحمد.
" انتى يا زفته مبترديش من اول مره ليه؟"
صاح أحمد بغضب فى وجه ليليان التى قطبت حاجبيها بإستغراب.
"ليه كدا بس يا باشا البشوات"
تحدثت ليليان مره اخرى بطريقتها المرحه و لكن أحمد الان لا يستطيع المزاح فى ذلك الضغط الذى على اعصابه.
"انتى فين دلوقتى؟ و ايه الدوشه اللى حواليكى دى؟ "
تسائل أحمد قاطبا حاجبيه و هو يسمع كم تلك الضوضاء المحيطه بليليان.
"ده....... اه............ ده "
بدأت ليليان فى التأتأه و عدم النطق بجمله او حتى كلمه صحيحه ليقطب أحمد حاجبيه بفضول.
"ما تنطقى"
صاح بها أحمد بغضب لتجفل ليليان من غضبه ذاك.
" دى مشكله كدا و اتحلت خلاص"
شعر أحمد بكذب ليليان عليه ليتنهد بقوة وصلت إلى مسامع ليليان التى ابتلعت ما  فى جوفها بتوتر.
"انتى لسه عند الشركه؟"
تسائل أحمد لتومئ له ليليان كأنه يراها.
"ايوه"
"تمام خليكى عندك و متتحركيش و انا خمس دقايق بالظبط و هكون قدامك"
بعد أن تحدثت ليليان القى أحمد بأوامره غير معطيا المجال لليليان على الاعتراض او حتى الحديث ليغلق الاتصال سريعا.
.
.
.
.
.
عند ليليان نظرت لهاتفها بتوتر و هى ترمق من تمسك بهم الشرطه من حراس الشركه و قد اصيبوا بضربات بالغه ان لم تكن ملحقه ببعض الكسور فى بعض الأماكن المختلفه من اجسادهم.
"حماده لو شافهم هيعمل منى كفته قبلهم"
تمتمت ليليان لنفسها غافله عن ذلك الذى ودع الضابط و قادم بإتجاهها.
"هيتعملهم المحضر التمام و العساكر هيظبطوهم، مع انى أشك أن فيهم حته سليمه"
تحدث جاسر بمزاح لتنظر له ليليان بفهاوه.
"هاه؟"
نطقت بها ليليان فاتحه فاهها قليلا ليبتسم جاسر على مظهرها الطفولى، و لو كانت ليليان فى ظروف اخرى لكانت ستعلق بالتأكيد على ضحكته تلك.
" لا بس مكنتش متوقع انك بالقوة دى، الواحد يخاف منك بقا"
تحدث جاسر بمشاكسه يحاول خلق حديث مع ليليان و لأول مره فى حياته يفعل ذلك مع ايا كان و لكنه شعر بحاجه ماسه و شئ ما بداخله يجبره للحديث معها.
بوق السياره الذى هدر بصوت عالى من الاتجاه الاخر من الطريف جعلها ترتعش فجأه و بخوف و هى ترى تلك السياره.
سارت بخطوات مغيبه غير مكترثه بذلك الذى يطالعها بغضب على تركه هكذا و المغادره من أمامه دون عناء الرد عليه حتى.
تابعها بنظرات مشتعله و هى تنحنى بجزعها على زجاج تلك السياره مخفيه من بداخلها بجسدها.
لاحظ ابتعادها عن السياره وذهابها إلى سيارتها ممسكه بحقيبه ما و المغادره لتلك السياره مره اخرى صاعده بها لتنطلق السياره سريعا.
"هى غلطتى من الاول انى وقفت اتكلم معاها"
تمتم جاسر لنفسه بغضب مكورا قبضته بقوة حتى ابيضت اطرافه من شده الغضب.
.
.
.
.
.
عندما رأت ليليان سياره أحمد تقف أمامها على الجانب الاخر من الطريق سيطر عليها الخوف و التوتر من القادم.
ذهبت بخطى كالهلام و عقل مغيب كأنها سحرت بسحر الخوف و التوتر غير مكترثه لذلك الطريق الملئ بالسيارات السريعه و التى كانت محتمل ان تؤدى بحياتها فى اى لحظه من الان.
وقفت ليليان امام باب السياره الذى فتح زجاجها مظهرا وجه أحمد الغاضب.
"من غير و لا كلمه تفتحى الباب و تركبى من سكات"
القى أحمد بأوامره لتومئ له ليليان سريعا.
"طيب هجيب حاجتى من العربيه"
تحدثت ليليان بتلكلك لينظر لها أحمد مطولا ليومئ بعد ذلك ناظرا أمامه مغلقا زجاج السياره مره اخرى.
ركضت ليليان إلى السياره مره اخرى ممسكه بحقيبه الكاميرا الخاصه بها مغلقه سيارتها عائده إلى سياره أحمد سريعا مره اخرى.
صعدت ليليان إلى السياره لينطلق أحمد و هو لم ينطق و لو بحرف لتشتد الأجواء صعوبه على ليليان التى تكاد تفقد الوعى من الخوف من رده فعل أحمد.
تهدجت أنفاس ليليان و شعرت ان دقات قليها تكاد تصم اذانها حتى بدأ الدوار يداهم رأسها بشده حتى استسلمت على الظلام الذى كان يزحف ببطئ بداخل رأسها حتى سيطر عليها بأكملها.
.
.
.
.
.
رائحه قويه ضربت أنف ليليان تابعها تلك الضغطه القويه على جسر انفها، ضغطه جعلتها تشعر ان عظام انفها قد تحطمت بالفعل.
بدأت حواسها بالعوده مره اخرى لتفتح عيناها بهدوء لترى ملامح ليلى و أحمد القلقه عليها.
"فيه ايه؟"
تسائلت ليليان فور ان فتحت عيناها لتعتدل فى جلستها ناظره حولها.
"انا جيت هنا ازاى؟"
تسائلت ليليان مره اخرى عندما وجدت نفسها داخل مكتب ليلى فى المشفى التى تعمل بها.
تنهيده قويه خرجت من فاه ليلى ملحقه بضربه مباغته أعلى ذراع ليليان التى تأوهت بألم متحسسه مكان الضربه.
"انتى متخلفه ؟بيغمى عليكى و انتى مع أحمد؟"
تحدثت ليلى بغضب و هى ترمق ليليان بنظرات ناريه بينما الذكريات ضربت عقل ليليان مره واحده.
"استنى يا ليلى، البوليس كان بيعمل ايه عند الشركه؟ و لو مقولتيش انا هعرف"
تحدث أحمد بنبره اشبه بالتهديد منها عن الحديث الطبيعى لتبتلع ليليان ما فى جوفها بتوتر.
" و على ايه انا هقول، البوليس كان هناك بيقبض على ناس كانوا بيتهجموا عليا بالضرب"
اعترفت ليليان بما حدث معها ليقطب الاثنان حاجبيهم بإستغراب.
" انا كنت سمعاكى فى التليفون بتصوتى، بس انتى قدامى زى القرده اهوه"
تحدثت ليلى و هى تتفحص ليليان بعيناها.
"قرده ايه بقا ما انا اخدت بوكس على خوانه من ولاد الجزمه لما عملت كدمه اهيه، و بعدين بصوت ايه يا لولو دى أصوات زى الأصوات اللى" بروس لى" كان بيعملها و هو بيتدرب او فى مسابقه و انتى تقوليلى بصوت"
تحدثت ليليان متأفأفه من قول ليلى التى نظرت لها شذرا.
"و انا مالى ياختى اذا كان صوتك زى صوت العرسه"
تحدثت ليلى بإشمئزاز من ليليان التى نظرت لها بغضب طفولى.
" انا صوتى زى العرسه، اه يا لولو براحه"
تحول هجوم ليليان على ليلى إلى تأوه فور ان ضغطت ليلى على تلك الكدمه التى بجانب فاهها.
"و انا بكلمك مقولتليش ليه؟ "
تسائل أحمد بجديه جعلت ليليان تبتلع ما فى جوفها بتوتر و خوف.
"خوفت ان حضرتك تزعقلى"
جمله مليئه بالتهته حتى اخرجتها ليليان ما فاهها صحيحه ليرفع أحمد حاجبه متفحصا حاله ليليان المرعبه منه.
"و انا من امتى و انا بزعقلك؟ و من امتى اصلا و انا بحكم عليكى من غير ما اسمعك؟ ليليان انا اللى مربيكى، و عارف انتى ايه و بتتصرفى ازاى، انا اعرفك اكتر من ابوكى نفسه، و فى الاخر بيغمى عليكى من الخوف و انتى معايا؟"
رغم هدوء نبره أحمد الا انها كانت مليئه بالعتاب و رغم نظراته المليئه بالمحبه الا انها كانت ممزوجه بالحزن لتشعر ليليان انها قامت بفعل خاطئ بحق من هو فى مثابه والدها بل هو والدها بالفعل.
" و الله يا حماده ما اقصد، عارف انت بس الهيبه بتاعتك مش قليله و الله، انا بس ضغطت نفسى و دماغى شغاله من اول النهار و انهارده هيبقى يوم طويل عليا، و كمان زاد بالراجل اللى جاب ناس و كان عايز يضربني، الحكايه مكنتش حكايه خوف و الله الحكايه كلها انى بس كنت متوتره"
تحدثت ليليان موضحه و محاوله الاعتذار من أحمد الذى مازال على وضعه.
نهضت ليليان ذاهبه إلى أحمد محتضنه اياه بخفه.
" خلاص بقا يا حماده متزعلش منى "
تحدثت ليليان و هى متعلقه برقبه أحمد محتضنه اياه ليبادلها أحمد بخفه مربتا على ظهرها بهدوء.
" وسعى يا بت حماده بتاعى انا لوحدى"
تحدثت ليلى بطفوليه و هى تبعد ليليان عن حضن أحمد متعلقه هى به ليقهقه الاثنان عليها.
"طيب ايه اللى حصل، و البوليس جه ازاى؟ "
تسائلت ليلى بخفه مخبره الجميع بما يشغل بالها لينظر أحمد إلى ليليان منتظرا ردها.
"و الله يا لولو ما عارفه، انا لما انضربت بالبوكس اتعصبت جامد و مكنتش شايفه قدامى، و بعد ما كانت ضرباتى بسيطه و مفيهاش اى هجوم حولتها للهجوم و انى لازم اعلم عليهم و أعملهم كسر، فجأه لاقيت أمن الشركه كله جه و حاوطوا الناس دى و لاقيت موظفين الشركه بيتفرجوا و فجأه سمعت الصفاره بتاعه البوكس و البوليس جيه و قبض على الناس دى، و انا مش فايقه لاى حاجه فجأه لاقيت حماده بيكلمنى و بيقولى انتى فين و انا جايلك، دماغى حسيتها عملت error و هنجت و مبقتش فايقه لاى حاجه"
تحدثت ليليان مخبره من أمامها بما حدث معها ليومئ لها أحمد بخفه.
" طيب و مين الناس دول اصلا"
تسائل أحمد بإستغراب، فهو متأكد انهم ليسوا بمجانين و قادمين لضرب ليليان هكذا.
" و الله يا حماده ما اعرفهم، بص انا هحكيلك على اللى حصل بالظبط من اول اليوم"
تحدثت ليليان بادئه بقص ما حدث معها اليوم.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
"يتبع💙"
صباح الخير💐💕

عائله للرجال فقطحيث تعيش القصص. اكتشف الآن