Part 14

9.9K 723 56
                                    

"مالها نسرين؟"
تسائل عمر و هو ينظر إلى ابنته التى تنهدت بثقل.
"انتوا عارفين الأول ابوها و امها يبقوا مين؟"
تسائلت نورسين ليومئ والديها بالنفى.
"عرفينا"
تحدث عمر مره اخرى لتومئ لها نورسين بهدوء.
"عارف محمود الدمنهورى رجل الأعمال المصرى اللى اتكرم من سنتين بسبب اعماله اللى سيطرت على السوق العالمى تقريبا؟"
تحدثت نورسين ليومئ لها والدها سريعا.
" طبعا هو فيه حد فى مصر كلها ميعرفهوش، ده أشهر من النار على العلم، و كمان اعماله الخيره منتشره فى مصر كلها"
تحدث عمر لتومئ له نورسين.
" ده يبقى ابو نسرين "
تحدثت نورسين لينظر لها والديها بصدمه ظهرت جليه على ملامحهم.
" عارفه يا ماما مصممه الازياء اللى بتشترى المجله كل شهر علشان تشوفى تصاميمها؟ "
تسائلت نورسين هذه المره موجهه حديثها إلى والدتها التى اومئت بخفه.
" دى بقا تبقى ام نسرين"
صدمه اخرى سيطرت على والدى نورسين التى تنهدت بخفه.
"ابو نسرين مكنش محمود الدمنهورى رجل الأعمال الغنى عن التعريف، و مامتها مكنتش جميله مصممه الازياء العالميه، ابو نسرين كان لسه شاب فى بدايه حياته اتعرف على مامتها و اتجوزوا و كان يا دوب معاهم تمن إيجار الشقه اللى قاعدين فيها، ابوها اشتغل كذا شغلانه، اشتغل بشهادته و برا شهادته كمان، و اللى زاد كمان من الضغط ان ام نسرين حملت فى نسرين، نسرين اتولدت من هنا و ابواب الرزق اتفتحت من هنا، جت فرصه حلوة لابوها للشغل فى أمريكا، اخد مراته و بنته و سافر و بدأ حياته و الشغل زاد، ام نسرين كان عندها طموح و كان نفسها تبقى مصممه ازياء، درست فى المجال و خطوة بخطوة اتشهرت، بدأوا يتعرفوا و شهرتهم توسع و نسرين كمان بتكبر و هما بعاد عنها، مامتها بعد ما كانت شغاله مساعده فى اتيليه بقت هى صاحبه الاتيليه و بقت تصمم هدوم بإسمها هى، ابوها بعد ما كان موظف فى شركه بقا هو صاحب الشركه، و نسرين بتكبر و المربيات هما اللى بيربوها، مع كل بلد بيروحوها مدرستها بتتغير و المربيه بتاعتها بتتغير لمربيه من البلد علشان تعلمها اللغه كويس، رغم شهره أهلها هى مكنتش حابه انها تتعرف، رغم الشهره و الفلوس اللى عند اهلها الا انهم اتحرموا من انهم يشوفوا بنتهم و هى بتكبر قدامهم، اتحرموا من انهم يشاركوها اى حاجه فى حياتها عموما "
أوقفت نورسين حديثها قليلا لتأخذ نفس عميق لتكمل حديثها مره اخرى.
" هى كمان اتحرمت من حاجات كتير، اتحرمت من حنان امها، و اتحرمت من نصيحه ابوها، اتحرمت انها تلاقى حضن يحتويها و ايد تطبطب عليها، اتحرمت من أن حد يقولها ده صح و ده غلط، و رغم ده كله معملتش حاجه غلط، اى واحده فى مكانها كان زمانها عملت حاجات كتير و مكنش حد هيحاسبها، بس لا هى معملتش كدا، نسرين رغم شهره أهلها الفظيعه الا انها مش حابه تظهر نفسها للناس و مش عايزة معاملتهم تتغير معاها لمجرد انها بنت اتنين من المشاهير، انا عرفت اهل نسرين صدفه كنت قاعده معاها و موبايلها رن فيديو كول كانت من باباها و قالتلى عليهم، نسرين طيبه اوى، انتوا مش مدينها فرصه علشان تعرفوها، نسرين اى وقت بعوزها بتبقى معايا، بزمتكم لولو و حماده لو كانوا حسوا بحاجه اتجاه نسرين كان زمانها صاحبتى دلوقتى و لا حتى دخلت بيتهم؟ "
انهت نسرين حديثها بتساؤل ليتنهد عمر بقوة.
" يعنى انتى عايزانا نديها فرصه يا نورسين؟ مكنش ليه لازمه اللى انتى عاملاه ده كله يعنى، ماشى  ياستى انا موافق، خليها تيجى تقضى معانا اليوم بكرا"
تحدث عمر بإبتسامه هادئه لتتنهد نورسين بقوة.
" للأسف يا بابا الفرصه دى جت متأخره اوى، نسرين مش فى بيتها و معرفش عنها حاجه، و آخر حاجه قالتها انها مش عايزة تعرفنى تانى، انا معرفش هى مالها و لا ايه اللى حصلها، بس اللى انا متأكده منه أن نسرين قالت الكلام ده غصب عنها، نسرين مغصوبه يا بابا، نسرين كانت بتموت من السخونيه امبارح و لولو اللى لحقتها، انا كنت بايته معاها و قولت للولو تقولكم انى بايته معاها علشان عارفه انكم رافضين انى افضل مع نسرين، نسرين مبتتعبش كدا غير لما بيكون فيه حاجه مضيقاها، و دلوقتى انا عرفت ايه اللى مضايقها"
انهت نورسين حديثها ناهضه من أمام والديها لتدلف إلى غرفتها تاركه والديها خلفها.
" عمر"
نادت ليان على زوجها الذى نظر لها بخفه و هو يهمهم لها.
" نسرين لسه فى البلد، انا عايزة اعرف مكانها بأسرع وقت علشان هى مش هتفضل فى البلد كتير، دور فى الفنادق اكيد هتكون فى فندق دلوقتى، عايزة اعرف مكانها بأسرع وقت"
تحدثت ليان بجديه لينظر لها عمر قاطبا حاجبيه بشده.
"فيه ايه يا ليان؟!"
تسائل عمر بجديه لتتنهد ليان بخفه.
" هحكيلك على كل حاجه بس اعرفلى مكان نسرين الأول علشان كل دقيقه بتعدى بتبقى مهمه"
تحدثت ليان ليومئ لها عمر بخفه و يبدأ فى عمل اتصالاته للبحث عن نسرين.
.
.
.
.
.
جلس زين قليلا يستوعب ما قاله اخيه منك قليل.
" لولو مقالتش حاجه تانيه؟"
تسائل زين ليومئ له مراد بالنفى و هو يتذكر حديث ليلى.
" هو فيه حاجه تانيه يا زين؟ "
تسائل جاسر بجديه لينظر له زين قليلا ليومئ له بالنفى بعد ذلك.
"طيب يا حبيبى قوم يلا غير هدومك على ما احط الاكل"
تحدثت ليليان بإبتسامه ليومئ لها زين بخفه ناهضا من مكانه ليذهب و يبدل ملابسه و رأسه مشغول بشئ واحد، لماذا لم تقم جدته بإخبار الجميع عن أفعاله.
فكره و سيطرت على رأسه انه لابد من مواجهه جدته، لابد أن يقف أمامها كما يقف الجانى أمام القاضى ليدلى كل منهم بدلائله و أفعاله و ينتظروا الحكم النهائى.
.
.
.
.
.
مر يومان و اغلبيه الأحداث كما هى، نورسين تحاول الاتصال بصديقتها ذات الهاتف المغلق دائما، حتى العمل لم تذهب له بل اكتفت ببعث رساله لآدم مخبره اياه انها لن تذهب للعمل هى و نسرين طوال هذا الأسبوع.
و زين بدأ فى العمل بشركته الخاصه بالفعل و ترك شركه والده و لم يعد يترأسها بعد الآن، و لكن شئ واحد مازال يشغل تفكيره و هو كيفيه المواجهه.
.
.
.
.
.
كانت نورسين ممدده على السرير بغرفتها تنظر للسقف بشرود ليفتح باب غرفتها و تدلف والدتها إلى غرفتها.
"نورسين قومى البسى يلا"
تحدثت ليان بهدوء و هى تضئ غرفه نورسين المظلمه.
"هنروح فين، و كمان مليش مزاج اتحرك من مكانى"
تحدثت نورسين و هى تتحرك على سريرها و تعطى ظهرها إلى والدتها.
"مينفعش ،لولو اتصلت و عازمانا كلنا على الغدا انهارده، يعنى كلنا هنتجمع عندها"
تحدثت ليان و هى تسحب يد ابنتها لتجلسها اجبارا على السرير.
"يا ماما مليش مزاج و الله، و لو روحت هفضل كئيبه و الكل هيسألنى مالك و انا مليش خلق ارد على اى حد، أو حتى اختلط بحد"
تحدثت نورسين تتشاكى إلى والدتها التى أمسكت بيدها لتجعلها تنهض و تبتعد عن السرير نهائيا.
"متبقيش تردى على حد، المهم انك تروحى"
تحدثت ليان بإصرار و هى تدفع ابنتها بإتجاه الدولاب حتى تبدل ملابسها.
" عشر دقايق و الاقيكى برا و الا هدخلك ابوكى"
هددت ليان لتخرج بعد ذلك تاركه ابنتها تبدل ملابسها وحدها.
.
.
.
.
.
تجمعت العائله بأكملها فى منزل ليلى و أحمد الذين استقبلوا الجميع بترحيب حافل.
كانت نورسين جالسه صامته و واجمه الملامح و لا تركز مع اى شئ يقوله اى شخص من العائله، بينما زين يتابع ليلى بنظراته التى تطلق مئات من الاسئله الموجهه إلى ليلى التى تتجاهل نظرات زين بكل براعه، بل و تتعامل معه بإعتياديه شديده جعلت زين يزداد استغراب اكثر.
"نورى عايزة أسألك على حاجه"
تحدثت نوران و هى تجلس بجانب نورسين التى تنظر لشاشه هاتفها المغلقه.
"نوران لو سمحتى انا مفييش دماغ انى اجاوب على اسئله و مفييش جهد انى اتكلم معاكى حتى، لو سمحتى اجلى اى حاجه دلوقتى"
تحدثت نورسين بثقل لتومئ لها نوران بخفه و هى تنهض من جانبها.
فتحت نورسين هاتفها لتأتى بسجل الاتصالات و هى تنظر إلى اسم صديقتها و رقم هاتفها.
"هفتح انا"
صاحت ليان فور ان رن جرس المنزل لتهرول بإتجاه الباب و تفتح للطارق.
لم تركز نورسين مع ما يحدث حولها لتأخذ نفس عميق و تضغط على رقم صديقتها امله ان تجيب هذه المره بعد أن يرن.
صوت موسيقى صدح بالمكان مع أول رنين للجرس الخاص بالاتصال لترفع نورسين رأسها و تجد صديقتها تقف أمامها بإبتسامه هادئه.
"مقدرتش ابعد عنك ده اولا، ثانيا انتى زنانه اوى علفكره"
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
"يتبع💙"
مرحباااا😂❤️
ازيكم عاملين ايه؟ اتمنى تكونوا كلكم بصحه و سلام💚
نسرين رجعت تانى☺️ و ليلى بتعامل زين بإعتياديه🙂
تفتكروا ايه اللى هيحصل فى الأجزاء الجايه؟!
دمتم فى رعايه الله💜

عائله للرجال فقطحيث تعيش القصص. اكتشف الآن