Part 1

19.2K 944 107
                                    

دخلت إلى تلك الشركه المرموقه بخطوات واثقه و هى ترتدى نظارتها الشمسيه التى اخفت عيناها الحاده و هى تسير بخطوات غاضبه بدون أن تلقى التحيه كعادتها المرحه.
"هى فين؟!"
نطقت تلك المرأه و التى فى سن الأربعينات تقريبا و هى تقف أمام تلك السكرتيره التى توترت و اصابتها حاله من الذعر بسبب تلك النبره و الملامح الغريبه.
"فى قاعه الاجتماعات"
تحدثت السكرتيره بخوف لترحل تلك المرأه بخطوات واسعه متوجهه حيث اخبرتها السكرتيره.
فتحت الباب دالفه لداخل الغرفه برأس مرفوعه بخيلاء و خطوات واثقه لتجد من تريدها تجلس على رأس الطاوله و على كلا جانبيها رجلان يبدو عليهم الثراء و أصحاب هيئه وقوره.
" للأسف يا جماعه البشمهندسه مش هتقدر تكمل الاجتماع علشان عندها ظرف طارق"
تحدثت تلك المرأه بإبتسامه أظهرت صف أسنانها اللؤلؤى بعد أن خلعت نظارتها الشمسيه.
"بس...."
"قولت فيه ظرف طارق"
تلك الفتاه العشرينيه المترأسه على الطاوله حاولت الحديث و لكن نظره الأخرى لها و حديثها جعلها تطرق برأسها أرضا بخزى.
" اظن اننا اتأخرنا و لازم نمشى"
تحدثت تلك المرأه مره اخرى و هى تنظر لتلك الفتاه التى اومأت برأسها و هى تنهض من مكانها.
" اسفه يا جماعه بس الاجتماع هيتأجل و هخلى السكرتيره تتواصل معاكم و تبلغكم بالميعاد الجديد"
تحدثت تلك الفتاه العشرينيه و هى تنهض من مكانها حامله حقيبته تابعه تلك المرأه حتى خرجوا من الشركه نهائيا لتوقف سياره أجره مخبره السائق ان ينطلق بأقصى سرعه.
.
.
.
.
.
جلس الاثنان فى أحد المقاعد فى تلك المدرجات المخصصه لمشحعين الرياضات.
" مبتروحيش تمرين الشيش ليه يا آنسه؟"
نطقت تلك المرأه بنبره هادئه و لكن تحمل بين طياتها التأنيب لتتنهد المعنيه و هى تلعب بأصابعها بتوتر.
"انتى عارفه من آخر اصابه و انا أيدى....."
"ليان انتى عارفه انى مبحبش الكدب"
كانت تلك الفتاه العشرينيه تتحدث لتقاطعها الأخرى بقوة لتتنهد هى و كأن هناك ثقل يضغط على صدرها بقوة.
"بابا قال انه ملوش لازمه انى اكمل فى التمرين اكتر من كدا و انه من الأفضل انى انتبه لشغلى اكتر "
تحدثت المسماه بليان و هى مطأطأه رأسها بخزى لتصمت الأخرى و هى تنظر أمامها بشرود متذكره تلك المشاده الكلاميه التى انتهت بجرح مشاعرها ربنا للمره الالف و مازال العدد فى ازدياد.
" لولو انتى كويسه؟ "
فاقت من شرودها على صوت المسماه بليان لتومئ لها بإبتسامه باهته.
"ترجعى لتمرينك تانى و تعملى حسابك انك هتشتركى فى المسابقه الجايه و عايزة الجايزة الأولى مفهوم؟"
تحدثت تلك المرأه و هى تنظر لمن أمامها و التى لاحظت التوتر على وجهها.
"بس بابا..... "
" ملكيش دعوه بأبوكى انا اللى بقولك"
اومأت الفتاه العشرينيه لها بإبتسامه سعيده فهى قد عادت لشغفها الان.
" ركزى علشان ليليان هتلعب دلوقتى"
تحدثت المرأه لتومئ لها الفتاه العشرينيه ملقيه انتباهها على تلك الفتاه التى تتحرك بخفه فى تلك الحركات القتاليه التى اتقنتها لتنتهى بفوزها كالعاده.
صفقت المرأه و تلك الفتاه بحماس مبالغ به و فرحه عارمه لتشير لهم من فازت بالقتال بأن يأتوا لها لينزلوا لها سريعا.
ارتمت الفائز بين ذراعى المرأه بسعاده و هى تبتسم بإتساع لترتمى بعد ذلك فى أحضان تلك الفتاه العشرينيه و التى تشبهها بشكل غريب.
"ممكن صوره يا آنسه ليليان؟"
تحدث شخص ما حاملا كاميرا تصوير لتومئ له المعنيه محتضنه المرأه و الفتاه ليبتسموا و قد كانت الثلاثه ملامحهم متشابهه لدرجه كبيره ليلتقط الرجل تلك الصوره.
"مبروك يا ليليان"
تحدثت تلك الفتاه بهدوء و ابتسامه سعيده.
"الله يبارك فيكى يا ليان"
تحدثت تلك الفائزة بهدوء و هى تبحث عن تلك المرأه التى كانت واقفه بحانبهم منذ قليل.
"اومال لولو راحت فين؟"
تحدثت تلك الفتاه الفائزة لتقطب الاخرى حاجباها و هى تدور بعيناها بحثا عن تلك المرأه.
" هناك اهيه ،تقريبا بتتكلم فى التليفون"
أشارت تلك المدعوه بليان على المرأه التى معهم و هى تتحدث فى الهاتف.
"طيب تعالى معايا اغير على ما تخلص المكالمه"
تحدثت المدعوه بليليان لتومئ لها الاخرى بهدوء ذاهبين معا إلى غرفه التبديل.
خرجا الاثنان من غرفه التبديل بعد أن انتهوا ليجدوا تلك المرأه بإنتطارهم بالفعل.
"بمناسبه فوز ليليان انا عازماكوا انهارده على الغدا و على السنيما كمان و ريتال هتقابلنا فى المطعم، من الاخر كدا هيبقى يوم نسائى كامل"
تحدثت تلك المرأه بإبتسامه ليبتسما الاثنان الاخران بإتساع و هم يشعروا بالحماس من الان.
.
.
.
.
.
فى اليوم الموالى فى ذلك المنزل ذو الطابع الهادئ تجلس تلك المرأه و هى تقرأ الجريده اليوميه و هى بإنتظار رؤيه صوره ابنتها فى الصفحه الرياضيه بسبب فوزها فى إحدى مبارايات الكاراتيه و لكن تلك الصوره و ذلك المقال الصحفى آثار غضبها و غيظها بشده لتلقى الجريده من يدها بقوة.
"فيه ايه يا فرح مالك؟"
تحدث زوجها و الذى كان يجلس بجانبها ينظر بهاتفه بهدوء ليترك ما بيده عندما رأى زوجته بذلك الوضع.
"فيه انى زهقت يا أدهم، فيه انى تعبت، فيه انى محرومه من أبسط حقوقى فى بنتى"
تحدثت المرأه بغضب ليتنهد زوجها بقوة و قد علم انه سيخوض ذلك النقاش العقيم ككل مره.
" فيه ايه المره دى؟"
تسائل زوجها بعد أن تنهد بقوة و هو يهيئ نفسه لذلك النقاش الحاد.
"اتفضل اقرأ الجرنال و انت تعرف "
تحدثت المرأه و هى تلقى بالجريدة إلى زوجها ليلتقطها و قد وقعت عيناه على صوره لاخته و ابنته و ابنه أخيه لينزل بعينيه ليقرأ ذلك المقال.
"فوز اخر يكون من نصيب ليليان الهوارى بسبب تشجيع كل من والدتها و اختها التوأم فى كل ما تقوم به "
قرأ زوجها تلك الكلمات ليغلق عيناه و قد توقف عن القراءه و هو متأكد ان اخته لم تعلم بذلك الكلام حتى.
"ممكن تهدى يا فرح"
تحدث زوجها بهدوء يحاول امتصاص غضبها و لكن هيهات ان تصمت الان.
" اهدى! بص يا أدهم انا عارفه ظروف ليلى كويس اوى، و فضلت ساكته كتير على تصرفاتها و كأن ليليان بنتها بس لحد كدا و كفايه، انا هروحلها انهارده و اتكلم معاها و افهمها انها بنتى انا، و ان انا امها اللى خلفتها و كفايه عليها بقا السنين اللى فاتت دى كلها"
تحدثت المرأه بغضب متحركه من أمام زوجها الذى مسح على وجهه بغضب و هو ينظر لتلك الصوره التى بالجريده.
.
.
.
.
.
فى نفس اليوم فى منزل آخر اتسم بالعصريه و الحداثه فى اثاثه الذى يصرخ بالفخامه يجلس ذلك الرجل و هو يتصفح الجريده بهدوء بينما زوجته تضع له بعض الشاى فى كوبه ليعتدل بحلسته بغضب لتنظر له زوجته بهدوء.
"مالك يا أسر فيه ايه؟"
تحدثت زوجته بهدوء و هى ترى ملامح وجهه الغاضب تلك ليلقى بالجريده من بين يديه بقوة.
"فيه ان ليلى بتتعامل مع ليان انها بنتها هى مش بنتى انا، فيه انها بتمشى ليان على مزاجها، فيه ان ليان اسمها ليان أسر الهوارى مش ليان أدهم و لا حتى ليان أحمد "
تحدث ذلك الرجل بغضب لتنظر له زوجته بهدوء و هى لا تعلم ما سبب ذلك الغضب الغير مبرر.
"و هى انت جاى تتكلم دلوقتى و تقول انها بنتك؟ انت من امتى اصلا يا أسر و انت بتهتم بليان؟ "
تحدثت زوجته بنبره هادئه قدر المستطاع فهى طوال سنوات زواجها أدركت انه لا يجب أن تواجه غضب زوجها بغضب مماثل.
"من دلوقتى يا سمر، لما اشوف بنتى بتتخطف منى و بتتسمى على اسم حد تانى يبقى لازم افوق، انا عارف ان ظروف ليلى صعبه بس هى لازم تفوق بقا و كفايه عليها كدا، لازم تعرف ان ليان بنتى انا مش بنتها هى، انا هروحلها انهارده و افهمها"
تحدث ذلك الرجل بغضب ناهضا من مجلسه ذاهبا بخطوات غاضبه لتتنهد زوجته بقوة و هى تشعر بالحزن.
.
.
.
.
.
تجلس تلك الفتاه ممسكه بهاتفها و هى تقلب به بملل بيد و بيدها الأخرى كوب النسكافيه ترتشف منه بهدوء.
شرقت أثناء ارتشافها من كوبها و جحظت عيناها بصدمه لتربت والدتها بخفه على ظهرها.
"يا خبر"
نطقت تلك الفتاه بصدمه و هى تضع ما بيدها على الطاوله أمامها بينما مازال الهاتف فى يدها.
"فيه ايه يا ريتال؟"
تحدثت والدتها و هى ترى ملامح ابنتها هكذا أمامها لتنظر لها ابنتها بصدمه.
"فيه ان طنط فرح و عمو أسر مش هيسكتوا المره دى و هيجرحوا لولو جامد بسبب غلطه هى ملهاش ذنب فيها"
تحدثت الفتاه بنبره حزينه و قد امتلئت عيناها بالدموع لتنظر لها والدتها بعدم فهم.
" ليه ؟ايه اللى حصل؟!"
تحدثت والدتها بعدم فهم لتعطيها ابنتها الهاتف على ذلك الخبر لتشهق والدتها بقوة.
" يا نهارى ،ربنا يستر"
تحدثت والدتها بقلق لتنظر لها ابنتها بخوف و القلق قد سيطر عليها بشده.
.
.
.
.
.
فى المساء كانت تجلس ليلى مع زوجها أحمد و هم يشاهدوا التلفاز بهدوء ليرن هاتف ليلى لتجد انه اتصال من ريتال ابنه ملك لتبتسم بهدوء.
"ايه يا توتو عامله ايه"
تحدثت ليلى بمرحها المعتاد لتبتلع ريتال ما فى حوفها بتوتر.
"لولو هو انتى قرأتى جرايد انهارده؟"
تسائلت ريتال سريعا دون حتى إلقاء التحيه لتقطب ليلى حاجباها بإستغراب.
"ما انتى عارفه يا توتو مبحبش اقرأ الجرايد"
تحدثت ليلى بهدوء لتدلك ريتال جبهتها بعد ان تنهدت بقوة.
"فيه حاجه يا ريتال؟"
تسائلت ليلى و قد انتاباها القلق و الفضول فى انٍ واحد لتتنهد ريتال و كانت على وشك الاجابه الا ان ليلى قاطعتها.
"استنى خليكى معايا هشوف مين اللى على الباب"
تحدثت ليلى بهدوء واضعه الهاتف على الطاوله أمامها ناهضه لترى من الطارق نظرا إلى أن زوجها بالحمام.
تفاجأت ليلى بأخويها الاثنان و زوجاتهم على الباب لتبتسم بإتساع مدخله اياهم و هى تنادى على زوجها بسعاده و فرحه بتجمعهم هذا و قد نسيت تلك التى مازالت تستمع لهم من تلك المكالمه.
أتى أحمد و رحب بهم بسعاده هو الاخر ليجلس بجانب زوجته السعيده.
"تشربوا ايه؟"
تسائلت ليلى بإبتسامه و هى تنهض من مجلسها لتوقفها صديقتها فرح.
"مفيش داعى احنا جايين نتكلم معاكى كلمتين و نمشى علطول"
تحدثت فرح بجمود لتقطب ليلى حاجباها بسبب تصرف فرح ذلك.
نظرت ليلى فى وجوه الجميع لتجد ملامحهم غير مريحه لتنظر إلى فرح مره اخرى مومئه برأسها.
"ليلى احنا كلنا عارفين ظروفك، و عارفين اللى حصل بس احنا ملناش ذنب اننا نتحرم من عيالنا، ليان و ليليان مش توأم و لا حتى اخوات، ليان بنت أسر و ليليان بنت أدهم مش بنات أحمد، ليليان بنتى انا مش بنتك انتى، و ليان بنت سمر مش بنتك انتى، احنا سكتنا كتير و قولنا انها ظروف و قولنا انهم بيعوضوكى لكن توصل انهم يتنسبوا ليكى انتى و انهم بناتك ده اللى مش هنقدر نسكت عليه اكتر من كدا "
تحدثت فرح بما يعتمل صدرها و لم تلقى بالا ان ذلك الحديث يؤلم ليلى بشده.
" انتى اتحكمتى فيهم من صغرهم و حرمتينا من أبسط حقوقنا اننا نهتم بيهم او حتى نحضر اجتماعات الاهالى فى المدارس بتاعتهم، كنتى انتى دايما معاهم و مستحوذه عليهم حتى لما بيبقوا معانا مش بيبطلوا كلام عليكى و قولنا مش مشكله ده كله لكن يجى انك تتصورى معاهم و ينزلوا فى الجنرال انهم بناتك و بفضل تشجيعك مكنوش هيبقوا كدا لا يا ليلى مش هنسكت اكتر من كدا، لازم تفوقى و تعرفى انهم بناتنا احنا مش بناتك انتى، مش ذنبنا ان ولادك ماتوا و انك م........... "
" أسر"
صرخ أحمد فى وجه أسر اخ ليلى ليوقفه عن حديثه الجارح فى حق ليلى لتضغط ليلى بخفه على يد زوجها و هى تنظر له بإبتسامه باهته.
" خلصتوا و لا لسه عايزين تقولوا حاجه كمان؟ "
تحدثت ليلى بهدوء و هى تنظر فى وجوههم لتجدهم جميعا مطأطأين رؤوسهم أرضا بخجل.
" مدام فرح اللى بتقول ان ليليان بنتها هى، نسيتى انك كنتى عايزة تنزليها اول ما عرفتى خبر حملك؟ علشان حجه سخيفه و هى انها هتقف قدام مستقبلك و انك لسه الطريق قدامك طويل على ما تثبتى نفسك و تبقى دكتوره معروفه، و انا اللى وقفتلك و قولتلك انا اللى ههتم بيها، نسيتى؟ و استاذ أسر البشمهندس المحترم اللى بيقولى حرمتينا اننا نحضر اجتماعات الاهالى بتاعه أطفالنا، نسيت انك مكنتش بتشوف بنتك غير فى المناسبات و بس؟ نسيت لما فازت بجايزة افضل طالبه و فضلت سهرانه مستنياك علشان توريك الجايزة بتاعتها و  انت مرجعتش البيت غير متأخر و لاقيتها نايمه على الكرسى و مهانش عليك تشيلها من مكانها حتى؟ انتوا مفهوم الام و الاب عندكم اللى هما بيخلفوا بس؟! تمام هما فعلا مش بناتى، و اه يا أسر انا عيالى ماتوا بس غصب عنى مش بمزاجى علفكره، عايزنهم معاكم خدوهم و انا هبعد عن طريقهم نهائى بس من اللحظه دى انتوا الاتنين انسوا ان كان ليكم توأم اسمها ليلى و مدام فرح و مدام سمر لو عيالكم سألوا عليا قولولهم ماتت"
انهت ليلى حديثها ناهضه من جانب زوجها ليحاول أخيها أدهم اللحاق بها الا ان زوجها امسكه مانعا اياه ما اتباعه.
" كفايه لحد كدا، اتفضلوا من غير مطرود من بيت مراتى"
تحدث أحمد بجمود ليحاول أدهم الفرار من أحمد ليلحق بأخته.
" يا أحمد سيبنى بس اتكلم معاها"
تحدث أدهم يحاول اقناع أحمد بأن يتركه لينظر له أحمد بإستهانه.
"كفايه اللى مراتك قالته يا أدهم، دى كانت رغبتكم من زمان و اديكوا حققتوها يا ريت تسيبوها لوحدها بقا"
تحدث أحمد بجمود لينظر له أدهم نظره يحاول استعطافه قليلا و لكن أحمد ابى ليتنهد أدهم بقوة راحلا ليتبعه الجميع بعد ذلك.
دخل أحمد إلى تلك الغرفه الصغيره التى كان مؤكد انه سيجد ليلى بها و بالفعل وجدها تجلس على ذلك المقعد الموضوع أمام المهد الصغير و هى ممسكه بإطار به صوره لها و هى تحمل طفل صغير و معدتها منتفخه.
وقف أحمد بجانبها و هو يربت على ذراعيها بخفه كأنه يحتضن اياها ليجدها تجهش فى البكاء.
"انا مليش ذنب فى موتهم و الله، يا ريتنى كنت انا و هما لا، ليه كلهم بيعاملونى كدا، انا و الله ما عايزة أبعدهم عن أهلهم، انا بعاملهم كأنهم عيالى، هما ليه بيعملوا معايا كدا؟"
ظلت ليلى تتحدث بين شهقاتها و هى تبكى حزنا على حالها و على ما أصبحت الأمور عليه.
"انا مش عايزة اشوف حد منهم تانى، ابعدنى عنهم بالله عليك، انا مش عايزة اشوفهم تانى "
تحدثت ليلى مره اخرى بين شهقاتها ليومئ لها أحمد بهدوء مربتا على ظهرها أخذا تلك الصوره من يدها مساعد اياها على النهوض.
.
.
.
.
.
مر يومان و ليلى لم تظهر لتقلق الفتاتان و بالأخص ان هاتفها مغلق طوال الوقت كما انها لا تقوم بفتح اى برنامج من برامج التواصل الاجتماعى على الإنترنت لذا قررا الذهاب معا لزيارتها.
"يا هوانم، يا هوانم"
قاطع هاتان الاثنتان حارس العقار التى تمكث به ليلى ليقفا و ينظرا له بإستغراب.
"أحمد باشا و الدكتوره ليلى مش موجودين دول سافروا من يومين"
تحدث حارس العقار بلهجته الصعيديه لينظروا الاثنان إلى بعضهما بإستغراب.
"متعرفش سافروا فين؟"
تسائلت ليليان بإستغراب ليومئ لها حارس العقار بالنفى.
"معرفش الدكتوره مقالتش ده هى فجأه نزلت هى و الباشا و معاهم شنط السفر و ركبوا العربيه و مشيوا علطول"
تحدث حارس العقار لتومئ له ليليان و هى تنظر إلى ابنه عمها التى بادلتها بإستغراب.
" تفتكرى راحوا فين؟"
تسائلت  ليان و هى تنظر أمامها بشرود لتتنهد الأخرى.
"مش عارفه ،بس اللى عارفاه ان اكيد ريتال عارفه"
تحدثت ليليان و هى تشعل محرك السياره منطلقه إلى وجهتها.
.
.
.
.
.
دخلتا الاثنان إلى تلك المشفى الضخمه و هما يخطوان بخطوات متزنه معلومه جيدا حتى وقفا أمام غرفه ليفتحاها سريعا دالفين بدون استئذان.
"عمتو فين يا ريتال؟ "
تحدثت ليليان بإندفاع قد ورثته من ليلى لتترك ريتال القلم من يدها ناظره لها بهدوء.
"معرفش"
تحدثت ريتال ببساطه لتغضب ليليان من برود من تقف أمامها الا ان ليان تدخلت بهدوئها الدائم.
"ريتال احنا عارفين انك عارفه لولو فين فقوليلنا"
تحدثت ليان بهدوء لتنظر لها المعنيه ببرود.
"صدقينى المره دى معرفش، على العموم انتى اسألى امك و انتى اسألى ابوكى يمكن يكونوا عارفين"
أشارت ريتال على كل من ليليان و ليان بالتبادل لينظروا لها الاثنان و هما على وشك الحديث الا ان ريتال نهضت من جلستها معدله من معطفها الطبى.
"عن اذنكم علشان عندى مرور دلوقتى"
تحدثت ريتال و هى تخرج من المكتب تاركه الاثنتان خلفها ينظران لبعضهما.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
"يتبع💙"
بارت طويل جدا كبدايه و يا رب افضل كدا😂💔
صدمه اللى بيحصل لليلى اللى متمرمطه معانا من زمان🤦‍♀️
الأخوات اتغيروا و الأصحاب كمان😢💔
رأيكم رجاء 😻
الصراحه مش عارفه التحديث الجاى هيكون امتى بس كل ما عدد الفوتز و الكومنتات يزيد كل ما هتشجع على الكتابه💙

عائله للرجال فقطحيث تعيش القصص. اكتشف الآن