part 16

33.4K 1.4K 44
                                    

طفلان يجلسان بجانب بعضهما فى فتره الاستراحه يتناولوا طعامهم بهدوء ليقاطع هذا الهدوء صوت الفتى.
أحمد:اه صحيح!
تحدث الفتى بتفاجؤ ضاربا جبينه بخفه لانه نسى اخبار اخته -توأمته- بأمر انهائه للقصه.
هنا:فيه ايه؟!
تحدثت هنا بفضول و هى تنظر لأخيها بعد أن توقفت عن مضغ طعامها.
أحمد:نسيت اقولك انى خلصت القصه و اول ما نروح هديهالك تقريها و تقوليلى رأيك.
تحدث أحمد بإبتسامه لطيفه لتشاركه اخته تلك الابتسامه السعيده و هى تومئ له.
رن جرس المدرسه معلنا انتهاء الاستراحه ليتوجهوا إلى الفصل مره اخرى و كانت هنا تريد انتهاء دوامها الدراسى بفارغ الصبر حتى تقرأ أولى كتابات أخيها.
انتهى الدوام الدراسى اخيرا لتركض هنا أمام أخيها و هى تقفز و تضحك بسعاده و هى تصرخ به ليسرع فى خطاه قليلا.
الطريق كان فارغ من اى سيارات و كانت هنا تقف بمنتصف الطريق بينما اخاها يبعد عنها بمسافه خطوات قليله.
صوت اطارات سياره تحتك بقوة بالطريق لتنظر هنا لذلك الصوت لتجد أنها سياره اتيه بإتجاهها بسرعه لتتسمر مكانها ليقوم أخيها بإحتضانها بقوة لتدهسهم السياره معا و تفر هاربه.
سقطا الاثنان أرضا و بركه من الدماء تحيطهم لتفتح هنا عينيها و رؤيتها أصبحت مشوشه بسبب الدماء التى تنزف منها.
هنا:أحمد.
نادت على اخاها بنبره خافته و هى تراه يحتضنها بشده مغمضا عينيه بإستسلام و الدماء تغطى وجهه بأكمله.
فتح عينيه ليبتسم بوجهها ابتسامته الاخيره ليغلق عينه بإستسلام لفقدان الحياه من جسده ليتحول كل شئ حولها إلى السواد هى الأخرى.
.
.
.
.
.
شعرت هنا بتلك القطرات المالحه تتساقط من عينيها لتسير بخط مستقيم على وجنتيها لتمسح دموعها اخذه نفسا عميقا.
ازالت الشنب و اللحيه و تلك النظارات الطبيه الضخمه مزيله الشعر المستعار كذلك لتفك قيد شعرها محرره اياه ليتساقط شعرها البندقى على ظهرها.
نهضت بتثاقل من على السرير لتذهب حيث تضع مفكره أخيها المتوفى لتلتفت و هى تنظر لها بإمعان و لكن جذب انتباهها صوت شهقه صغيره لترفع عينيها لمصدر الصوت لتسقط تلك المفكره من يدها أرضا لتضع يدها على فمها بينما عينيها جاحظتين و فقط تفكر كيف ستبرر؟!
هنا:اهدى و انا هقولك على كل حاجه.
تحدثت هنا بعد أن سيطرت على نفسها قليلا و هى تأخذ نفسا عميقا لتشجع نفسها على الحديث.
.
.
.
هنا:و بس يا ستى ، ايه ده انتى بتعيطى؟
انهت هنا شرح كل شئ لتلك الطفله التى تأكل الشوكولاته امامها و لكن هنا لم تكن تنتبه لها أثناء حديثها بينما تركيزها بأكمله كان منصب على اناملها التى تلعب بها بتوتر لترفع رأسها لتصدم من هيئه ملك الباكيه.
حملت هنا ملك لتجلسها على قدمها محتضنه اياها مربته على ظهرها بهدوء احيانا و احيانا اخرى تمسح على شعرها .
هنا:كفايه عياط يا حبيبتى.
تحدثت هنا بنبره حانيه و هى تمسح دموع ملك الصغيره من على وجنتيها لتبرز ملك شفتيها بحزن طفولى بينما هنا ابتسمت بوجهها ابتسامه لطيفه.
ملك:يعنى انتى شوفتى اخوكى و هو بيموت و بقيتى انتى هو و مبقتيش بنت و لا طولتى شعرك و لا لبستى فستان الاميرات.
تحدثت ملك بنبره طفوليه باكيه على حال هنا لتبتسم هنا ضامه اياها بقوة إلى صدرها.
هنا:يا حبيبتى خلاص بطلى عياط اهم حاجه دلوقتي إللى حكتهولك دلوقتى ده محدش يعرفه غيرنا ، اتفقنا؟!
تحدثت هنا بهدوء و هى تنظر بعيني ملك تحاول إدخال حديثها إلى عقلها الصغير.
ملك: اتفقنا.
تحدثت ملك بإبتسامه لتمد لها هنا شوكولاته مره اخرى لتتناولها بسعاده.
.
.
.
.
بعد مرور يومان على حديث هنا مع ملك كان الكل يتصرف بإعتياديه عدا فارس الذى أصبح يعاملها بجفاف و بنبره صارمه و بالطبع لا ننسى نظراته الغاضبه بإتجاهها حتى والديها لم يسلما من تصرفاته الغريبه تلك و لكن لا أحد يعلم سر جفائه هذا بالأخص معهم هم و لكن والدته -نهى- كانت سعيده بهذا التغير.
كان جميع الرجال خارج المنزل فى هذا اليوم منهم من فى العمل و منهم من ذهب مع الحاج عبدالحميد لفعل امور لا يعلمها أحد.
عدا أحمد هو من بقى بالمنزل ربما لانه لم يكن يعلم أن جميع الرجال ذاهبين معا او ربما لان جده لم يخبره بأمر مرافقته معهم.
حتى والدته ذهبت مع زوجه عمه هدى لشراء بعض المقتنيات.
دخل أحمد المطبخ ليتناول كوب من الماء بسبب لهوه و لعبه مع الصغيره قد جف حلقه من كثره الركض و اللعب.
و قد وجد زوجات اولاد اعمامه جميعا بالداخل و معهم زوجه عمه نهى كذلك ليلقى عليهم التحيه متناولا كوب مياه مرتشف منه.
ريهام:البت ملك بنتى كل ما أسألها انتى كنتى فين و مع مين تقولى كنت مع هنا، نفسى اعرف هنا دى تطلع مين؟
تحدثت ريهام مع زوجه مصطفى رنا و هما يقفان بجانب بعضهما يحضران طعام الغداء ليشرق أحمد بالمياه ليسعل بقوة مؤديا إلى خضه الكل.
أحمد:عادى يا مدام ريهام الأطفال فى السن ده و بالأخص انهم بيبقوا لوحدهم و مش بيلاقوا اطفال فى سنهم يلعبوا معاهم بيضطروا انهم يعملوا صديق خيالى ليهم يلعبوا معاه.
تحدث أحمد -هنا- بعد أن أخذ نفسه و سعاله هذا هدأ قليلا لينظر إليه الكل و كانت ريهام على وشك الحديث و لكن صراخ إحداهن جعلهم يجزعوا.
كانت ريم صاحبه المعده المتفخه اثر حملها فى شهور متأخره تجلس على أحد الكراسى و هى ساكنه بألم حتى ضاق لها ذرعا لتصرخ متألمه جاذبه انتباه الكل لها.
نهى:اسكتى ساكت.
امرت نهى ريم المتألمه التى أصبحت تبكى فى صمت بينما الاخريتان تنظران لها بشفقه و حزن.
أحمد:فيه ايه؟!
تسائل أحمد و هو يهمس بجانب ريهام و رنا اللتان التفتتا لعملهما مره اخرى.
ريهام:رنا بتتوجع من الصبح و جوزها و حماتها و حماها مش هنا علشان يودوها المستشفى.
همست ريهام لأحمد الذى اومئ بصمت ليذهب بإتجاه المتألمه التى تبكى ليجلس القرفصاء امامها و هو يتحدث.
أحمد: انتى حاسه بإيه ؟!
ريم:وجع فظيع فى بطنى و دق فى ضهرى و حاسه انى تقيله و فيه حاجه بتقع منى.
تحدثت ريم بألم و هى تبكى ليومئ لها أحمد بهدوء متحدثا مره اخرى.
أحمد:فيه ميه نزلت عليكى؟!
سألها أحمد بنبره عمليه لتصرخ زوجه عمه نهى به.
نهى:انت ايه إللى دخلك فى حاجات الحريم؟!
أحمد:لو سمحت يا مرات عمى متتدخليش فى حاجه انتى مش فاهماها ، ها فيه ميه نزلت؟
تحدث أحمد بنبره صارمه اتجاه زوجه عمه ليلتفت لتلك الباكيه من التألم ليسألها مره اخرى لتومئ له.
ريم:اه انهارده الصبح و من ساعتها و الوجع ماسكنى.
  تحدثت ريم بألم لينهض أحمد ناظرا لها ليلقى بأوامره.
أحمد:ريهام اطلعى بسرعه هاتى عبايه و طرحه و انتى يا رنا هاتى شنطه البيبى و غيار لمامته و تحصلينا على المستشفى علشان ولى العهد الصغير هيتولد انهارده.
تحدث أحمد بنبره و ملامح جديه فى البدايه لتلين ملامحه بعد ذلك ليبتسم فور اتى الحديث على الطفل.
أحمد:يلا بسرعه.
تحدث أحمد بضحكات رنانه على صدمه هؤلاء اللاتى يقفن أمامه فى ذهول ليركضن بتوتر كل إلى مهمته.
نهى:بس ازاى و هى لسه فى نص شهرها التامن ؟!
تحدثت نهى بجزع فهى كانت تظن أن ريم لن تلد الآن لذلك كانت تعاملها بقسوة.
أحمد: ممكن يكون غلط فى الحساب او الطفل هيتولد بدرى عن معاده عادى معلش يا مرات عمى هنتعبك و انتى مهمتك هتبقى الاصعب بس بردو انتى الخير و البركه عايزينك بقى تعملى اكل للست دى علشان ننفسها و كمان لما الرجاله يرجعوا تجبيهم و تيجى علشان تشيلى أصغر حفيد للعيله.
تحدث أحمد بإبتسامه بوجه من تكرهه و لكنهما قررا وضع خلافاتهم خلف ظهرهم مؤقتا لتومئ له بهدوء لتأتى ريهام بالعبائه لتساعد ريم على ارتدائها ليسندها كل من ريهام و أحمد متوجهان لأقرب مشفى.
دخلوا المشفى و ريم لم تستطع كتمان صراخها أكثر  ليلتف حولها الممرضات ليساعدوها.
اتى الطبيب الذى سيولدها ليقف أحمد أمامه محدثا اياه.
أحمد: يا دكتور لو سمحت هى مش محتاجه طلق صناعى هى عندها الم من الصبح و كمان ميه البيبى نازله من الصبح و ده ممكن يكون فى خطر بس ان شاء الله خير و الرحم بتاعها هتلاقيه مفتوح يعنى مش هتواجه صعوبه لانها مشيت لمسافه كيلو تقريبا علشان كدا بقولك مش هتتعب فى توليدها و احتمال تدخل تلاقى الطفل خرج اصلا.
انهى أحمد حديثه بضحك ليشاركه ذلك الطبيب اياها.
الطبيب:هو حضرتك دكتور؟!
تسائل الطبيب ليومئ أحمد بالنفى و هو يبتسم.
أحمد:لا بس كنت مساعد دكتور نسا و توليد فى القاهره و الدكتور علمنى حاجات كتير.
اومئ له الطبيب  و كان على وشك التحرك لولا إيقاف أحمد له مره اخرى.
أحمد:ممكن ادخل معاها؟!
اومئ له الطبيب ليدخلا معا بعد أن تعقما ليقف أحمد عند رأس ريم الصارخه بينما الطبيب يقوم بعمله.
.
.
.
بعد ساعتين تقريبا خرج أحمد حاملا طفل صغير بينما ريم خرجت خلفه على سرير يقوم بتحريكه الممرضات.
وقف أحمد أمام الحاج عبدالحميد و هو يمد يده بالطفل ليقبله الحاج عبدالحميد من جبهته بهدوء ليقوم أحمد بإعطائه لوالده الذى حمله برفق و على وجهه ابتسامه سعيده.
ملك:أحمد مال ايدك؟!
تحدثت الصغيره فور رؤيتها ليد أحمد الداميه ليرفع يده حيث وجهه ضاحكا بألم.
أحمد:متفكرينيش بالله عليكى يا ملك لحسن طنطك ريم طلعت مفتريه و اكله لحوم بشر و عمك عبدالله نفد بجلده.
تحدث أحمد ليضحك عليه الكل بسبب تعابيره و حديثه كذلك.
عبدالحميد: هاه يا ولدى هتسميه ايه؟!
تحدث عبدالحميد بعد أن حل الصمت و انتهت الضحكات لينظر الكل إلى عبدالله بترقب .
عبدالله:هسميه أحمد.
تحدث أحمد و هو ينظر إلى أحمد الكبير الذى ادمعت عيناه بسعاده من هذا الخبر بينما فارس ينظر له بنظرات غير مفهومه و لكن أحمد لم يبالى بذلك فيكفيه فرحته تلك.
.
.
.
.
.
كان فارس يجلس بغرفته بعد ذلك اليوم المتعب من وجوده بالمشفى و عودته مع الكل مع فرد جديد للعائله ممدد على السرير يتذكر ما قاله شريف -والد ملك- بشأن أحمد ابن عمه.
نهض فارس بغضب من سريره لينزل سريعا حيث المكتب حيث يجلس جده ليدق الباب ليدخل إليه و هو يجهز نفسه للأسوأ.
فارس:كنت عايز اقولك على حاجه يا جدى.
تحدث فارس بعد أن جلس أمام جده  وهو يلعب بأصابعه بتوتر ليبتسم جده عليه.
عبالحميد:خير!!
تحدث عبدالحميد و هو يتحرك من مكانه ليجلس أمام حفيده مربتا على قدمه بهدوء.
اخذ فارس نفسا عميقا ليخرجه ببطئ و هو يرفع رأسه ناظرا بوجه جده المبتسم.
فارس:أحمد.
عبدالحميد:ماله أحمد؟!
تحدث عبدالحميد بعد أن اختفت ابتسامته و هو ينظر لحفيده رافعا  إحدى حاجبيه.
فارس: الحادثه إللى حصلتله هو و اخته و هما عندهم ٩ سنين قالوا فيها أن هنا إللى ماتت لكن إللى مات فى الحادثه دى كان أحمد مش هنا و أحمد إللى  قدامك ده هنا بس لابسه لبس رجالى.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
ازيكم يا شباب 😊
جزء رخم عارفه 💔 بعتذر😢😭
المهم انا قررت اعمل روايه رعب😈👿 ليست لأصحاب القلوب الضعيفة.
همسات الشياطين
انتظروها قريب جدا.
سلام😚

عائله للرجال فقطحيث تعيش القصص. اكتشف الآن