Part 30

12.3K 839 74
                                    

حاله من الهرج أصابت الجميع فليلى ليست عند اى من اخويها و ليست حتى عند ابنه عمها.
ما زاد من هلعهم ان هاتفها مغلق و لا أحد يستطيع الوصول إليها.
"ايه اللى حصل يا أحمد؟"
تسائل أدهم و هو يقف أمام ابن عمه و زوج اخته ينظر له بترقب.
"و الله ما اعرف، شدينا قدام بعض من غير سبب   لما قولتلها همشى و نتكلم بعد ما تهدى اتعصبت اكتر و خدت شنطتها و مشيت، حتى قولتلها لو مشيتى مش هتدخلى الشقه تانى انها تخاف او ترجع فى كلامها بس مشيت، و لما جيت الحقها ملقتهاش كأنها اختفت"
تحدث أحمد مخبرا الجميع بما حدث ليحاولوا الاتصال بها و لكن النتيجه واحده، هاتف مغلق.
" طيب انا و ريتال و عمر و ليان هندور عليها فى الشغل و المستشفيات، و انت يا حماده اعمل بلاغ بإختفائها، و بابا يروح محطه القطر يمكن يلاقيها هناك او سافرت البلد، و اونكل أسر يكلم البلد كأنه بيسأل عليهم و يستفسر اذا كانت لولو هناك و لا لا"
تحدثت ليليان ليومئ الجميع على اقتراحها ليفعلوا جميعا ما أخبرتهم به ليليان.
ذهبوا إلى مقر عملها للسؤال عنها و لكنهم اخبروها انها لم تأتى حتى انها لن تأتى للمشفى حتى بدايه الأسبوع القادم.
بدأت رحله بحثهم عنها فى باقى المشافى لعلها تكون أصيبت و ذهبت للعلاج.
قام أحمد بالابلاغ عن اختفاء ليلى ليبدأ الجميع بالبحث عنها كما أمرهم أحمد.
اتصل أسر بأهله بالصعيد يطمئن عليهم دون أن يشعرهم بوجود شئ خاطئ معهم و علم ان ليلى ليست هناك بالفعل.
وصل أدهم إلى محطه القطار و بحث عن ليلى عله يجدها تجلس على الرصيف و لكنه لم يجد احد بالفعل ليذهب سريعا إلى شباك التذاكر.
"لو سمحت قطر الصعيد امتى ؟"
سأل أدهم الموظف الخاص بالتذاكر الذى نظر له بهدوء.
"القطر لسه ماشى من خمس دقايق، و القطر اللى بعده كمان ساعتين"
تحدث الموظف موضحا لأدهم الذى اومئ سريعا.
"طيب فيه واحده ست خدت تذكره فى القطر ده؟"
تسائل أدهم يحاول معرفه اذا كانت ليلى ذهبت بالفعل ام لا.
"فيه ستات كتير ركبوا القطر ده"
تحدث الموظف موضحا مره اخرى ليذم أدهم شفتيه متذكرا سريعا صوره اخته التى على هاتفه.
" طيب معلش الست دى منهم؟"
تسائل أدهم واضعا الهاتف أمام الموظف الذى نظر بتركيز فى الصوره.
"ايوه دى جت فى اخر دقيقه قطعت التذكره و مشيت حتى مأخدتش باقى فلوسها لان القطر كان هيمشى"
تحدث الموظف ليومئ له أدهم سريعا و هو يشكره ليغادر و هو يتصل بأحمد.
"ليلى فى البلد"
تحدث أدهم فور ان اجيب على الاتصال ليغادر سريعا عائدا إلى منزل أحمد مره اخرى حيث الجميع.
.
.
.
.
.
فى الصباح تفاجئ من فى الصعيد بوجود ليلى بملامح باهته أمام المنزل و فور ان وطأت قدمها المنزل حتى سقطت مغشيا عليها ليهرع الجميع لها ليروا ما أصابها.
رائحه قويه ضربت أنف ليلى جعلتها تستيقظ من غفوتها القصيره لتجد والديها بجانبها و اجدادها يقفا أمامها ينظرا لها بخوف.
"مالك يا ليلى؟ و فين أحمد؟"
تسائلت والدتها - هنا - لتنظر لها ليلى بعينان مليئه بالدموع ليمتلئ وجهها فى ثوانى بالدموع بسبب بكائها المرير الملئ بالشهقات دون أن تتحدث بحرف.
ساعدتها والدتها فى الصعود الى غرفته لتتمدد ليلى على السرير متكوره حول نفسها كالطفل الصغير ذاهبه فى ثبات عميق.
" فيه ايه ؟"
تسائل والد ليلى - فارس- فور ان رأى والدتها - هنا- أمامه لترفع والدتها اكتافها علامه على عدم معرفتها.
"و الله ما اعرف، متكلمتش و نامت علطول"
تحدثت هنا مخبره زوجها الذى اومئ بهدوء مخرجا هاتفه من جيبه.
"هتعمل ايه؟"
تسائلت هنا لينظر لها زوجها بهدوء.
" هكلم جوزها اشوف ايه اللى حصل"
تحدث فارس موضحا لزوجته التى اومئت سريعا فهى تريد أن تعلم ماذا حدث لابنتها هى الاخرى.
.
.
.
.
.
دفئ شديد سيطر على ليلى التى كانت تشعر انها فقدته منذ دهر.
شعرت بشئ يحاوطها بشده و يبثها من الدفئ ما يدفئ قلبها الذى أثلج بإبتعادها عن محبوبها.
شعرت برأسها على شئ صلب، و لكن رغم صلابته الا انه يشعرها براحه لا مثيل لها.
صوت دقات هادئه أسفل اذنها جعلها تتململ فى نومتها و تتحرك بخفه لتفتح عيناها و تجد ان هناك عينان تنظران لها.
ابتسمت بخفه مشدده على احتضان ذلك الجسد مغلقه عيناها مره اخرى و هى تشعر بذلك الدفئ يتخللها كليا.
دفئ شعرت به مع شخص واحد فقط، و ذلك الشخص هو زوجها و عشيقها الابدى أحمد.
استيقظت فزعه بسبب صوت الطرقات على باب غرفتها لتنظر إلى السرير الفارغ من اى شخص آخر غيرها.
ادمعت عيناها و شعرت بقلبها يعتصر حزنا و قهره، فهى تتخيله فقط، كانت تحلم به.
وضعت كفيها على وجهها و اخدت تبكى بشده و تشهق بقوة مؤنبه نفسها على ذلك العراك العقيم، و لكن تؤنبه هو أيضا على ما قاله لها، كيف يخبرها انها اذا غادرت لن تعود مره اخرى؟ اذا أين ستذهب؟
فتح الباب ليدلف منه والدها الذى جلس أمامها مربتا  على كتفها بخفه بعد أن جلس أمامها على ذلك السرير.
"بتعيطى ليه دلوقتى؟ قوليلى ايه اللى حصل يمكن احل المشكله"
تحدث والدها - فارس- بهدوء عله يحثها على الحديث.
"مفيش حاجه يا بابا، انا بش مضغوطه من الشغل و حبيت اجى اصفى ذهنى هنا شويه و هو معرفش يجى معايا علشان ظروف شغله"
كذبت ليلى على والدها، و كانت تلك المره الأولى التى تفعلها، فهى اعتادت على ألا تخبر اى احد حتى والديها بالمشاكل التى تحدث بينها و بين زوجها.
"و هو شكلك اللى جيتى بيه امبارح كان عادى؟ و عياطك دلوقتى ده بردو عادى؟! "
تسائل والدها بخفه و هو يحاصرها بأسئلته لعلها تخبره ما يحدث معها.
"بابا صدقنى مفيش حاجه، انا بس كنت تعبانه شويه و دلوقتى احسن"
كذبه اخرى تفوه بها لسان ليلى و هى تنظر لوالدها بقوة زائفه ليومئ لها والدها على مضض.
" ماشى،قومى البسى يلا و تعالى معايا الأرض، عملنا فيها توسيعات جديده و زرعنا حاجات جديده هتتبسطى لما تشوفيها"
تحدث والدها بحماس يحثها على الشعور بالحماس هى الأخرى.
" معلش يا بابا خليها وقت تانى، انا تعبانه فعلا"
تفوهت ليلى بحجه عقيمه الا ان والدها اصر على أمر ذهابها معه لترضخ له على مضض.
ارتدت ليلى إحدى عبائاتها لتضع على شعرها وشاح اسود كاللون العباءه لتظهر معالم وجهها الباهته اكثر.
ركبت مع والدها فى تلك العربه الصغيره نسبيا و يسحبها حصان و أخذا يسيرا معا فى طرقات طويله و كلما مرت العربه على احد يلقى والدها التحيه عليه و يعرفهم عليها مفتخرا بها انها ابنته الوحيده و طبيبه القلب المعروفه، و لم يبخل اهالى البلد بالتمسك بهم للجلوس معهم قليلا و لكن ليلى لم تكن منتبهه لكل ما يحدث حولها، كان عقلها مع زوجها.
وصلا اخيرا إلى الاراضى الزراعيه الخاصه بعائلتها ليساعدها والدها على النزول من العربه و يسير معا وسط الخضره التى تفرح القلب.
"ها ايه رأيك بقا؟"
تسائل والدها بفخر و هو يقف أمام ليلى التى ابتسمت له بخفه.
"حلو اوى يا بابا"
تحدثت ليلى بإعجاب ليومئ لها والدها بخفه و هو يسير مجددا بجانبها.
"تعالى بقا اما اوريكى المزرعه"
تحدث فارس مره اخرى لتومئ له ليلى و هى تسير بجانبه حتى وصلا إلى مزرعه الدواجن القريبه من الاراضى الزراعيه.
"تعالى بصى الجهاز اللى بيفقس البيض"
تحدث والدها ساحبا اياها إلى ذلك الجهاز الموضوع به عدد لا بأس به من بيض الدجاج و مسلط عليهم شئ يشبه الضوء الدافئ.
لاحظت ليلى تحرك بعض البويضات لتركز عليها و هى ترى تلك الشقوق الصغيره التى بدأت تكبر على البيضه بأكملها.
خرج صوص صغير من تلك البيض لتنظر له ليلى بإنبهار كالطفله الصغيره ليضحك عليها والدها بخفه ملتقطا لها صوره على غفله منها.
انتهى والدها من جعلها تشاهد كم التجديدات التى حدثت معه ليجلسا أسفل تلك الشجره التى تتوسط الارض الزراعيه.
وضعت ليلى رأسها على كتف والده لتذهب فى ثبات عميق كأنها تهرب من واقعها و لم يرد والدها ايقاظها حتى تستيقظ وحدها.
تململت ليلى فى نومتها لتشعر يتشنج عضلاتها أثر نومتها الغير مريحه لفقرات رقبتها و ظهرها لتفتح عينها و هى تتأوه بألم لتجد ان الظلام حل بالفعل.
"ايه ده؟هى الساعه كام؟"
تسائلت ليلى و صوتها مبحوح أثر نومها لفتره لا بأس بها لينظر لها والدها بإبتسامه.
"كل ده نوم؟ خلعتيلى كتفى، من الساعه ٢ للساعه ٧ و انتى نايمه على كتفى لما انا معدتش حاسس بيه"
تحدث والدها بإبتسامه و هو يحرك ذراعه قليلا لعله يفك التخدر الذى يشعر به قليلا.
توردت وجنتى ليلى خجلا لتحك عنقها بخفه و هى ترى الظلام الحالك حولها.
"طيب يلا يا بابا نروح بقا، الدنيا ضلمت و المكان بقا يخوف"
تحدثت ليلى بقليل من الخوف بسبب ذلك الظلام المحيط بها ليومئ لها والدها بخفه.
قامت ليلى بإسناد والدها حتى نهض من الأرض ليسيرا معا حتى العربه ليركباها و يسيرا فى طريق العوده.
طريق حالك الظلام و لا احد حولهم لتقترب ليلى من والدها بخوف و كأنها تستمد الأمان منه.
توقفت العربه فجأه لتتمسك ليلى بوالدها بقوة ليربت هو على يدها بخفه.
"متخافيش يا ليلى ده فيه جذع شجره واقع هشيله بسرعه و نمشى تانى"
تحدث والدها بنبرته الحنون لتومئ له بخوف ليتركها و ينزل من العربه ليزيل ذلك الجذع.
ظهر من العدم خمس ملثمين بأجساد ضخمه يرتدوا ذلك الجلباب الصعيدى ليقوم أحدهم بضرب فارس بعصا غليظه على رأسه من الخلف اسقطته مغشيا عليه.
" بابا "
صاحت ليلى بقوة و هى تهم بالنزول و الهروله إلى والدها الا ان تلك الايادى الغليظه أمسكت بها بقوة.
"سيبونى،بابا، يا بابا رد عليا، سيبونى يا ولاد الكلب، يا بابا"
ظلت ليلى تصيح بقوة و هى تعافر حتى تتحرر من تلك الايادى القويه و لكن بدون فائده.
"الحقونا، الحقونا يا عالم، غيتونا يا ناس"
صاحت ليلى مره اخرى بقوة تحاول الاستنجاد بأى شخص قريب منها و لكن بلا فائده.
وقف أمامها شخص لم تظهر ملامحه بسبب ذلك الغطاء الذى يغطى معظم وجهه، حتى عيناه لم تستطع توضيحهم بسبب ذلك الظلام المحيط بهم.
وضع ذلك الشخص الذى أمامها لاصق على فاهها، ليلحقه بكيس قماشي اسود يوضع على رأسها.
شعرت بحبال تقيد يديها و قدميها و شخص يحملها على كتفه لتبدأ بالحركه بعصبيه و لكن قبضه من يحملها كانت قويه عليها بشده.
ظلت ليلى تبكى مغلقه عيناها و هى تتخيل شكل زوجها أمامها.
ذكرياتها بأجمعها ضربت رأسها فجأه متذكره كل ما حدث معها.
متذكره زوجها، متذكره أطفالها الذين سلبوا منها بغير حق، و بذكر أطفالها ها هى ستذهب لهم قريبا.
خارت قواها بأكملها لتشعر بنفسها توضع أرضا و ذلك الكيس يسحب من على رأسها و لكن مازال هناك ظلام حالك لم تستطع بسببه توضيح أين هى، أو من يقف أمامها.
ازال ذلك الملثم ذلك اللاصق من على فاهها و شعرت بتلك الحبال التى كانت تقيد حركتها ترتخى من على يديها و قدميها كذلك لتنظر حولها بإستغراب.
وقف ذلك الملثم أمامها مره اخرى بينما ليلى تنظر له بخوف ممزوج بالاستغراب الذى سيطر على معالم وجهها، ترى اتلك النهايه؟!
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
"يتبع 💙"
ليلى اتخطفت🤷‍♀️ و ابو الفوارس اتضرب🤦‍♀️😢
تفتكروا ايه اللى هيحصل؟
فرحونى بفوتز كتير لو سمحتم💓
دمتم سالمين يا اغلى ما فى حياتى 🌸💚

عائله للرجال فقطحيث تعيش القصص. اكتشف الآن