Part 13

16.2K 800 51
                                    

اكتمل الشهر سريعا ليستعد جميع الأحفاد للعوده إلى مشاغلهم حتى ملك تستعد هى و زوجها للعوده إلى منزلهم فقد مر قرابه الشهر على وضعها لاطفالها و هى تستطيع الاعتناء بهم الان وحدها بدون اى مساعده.
هاله من الحزن احاطت بليلى فالكل سيذهب و ستبقى هى وحدها ككل عام لتبقى بغرفتها وحدها لا تريد مقابله احد.
فى المساء سمعت ليلى دقا على باب غرفتها لتأذن للطارق بالدخول لتدخل ملك رأسها من خلف الباب بإبتسامه بسيطه على محياها.
"مسا مسا"
تحدثت ملك بإبتسامه و نبره مرحه و هى تدخل بخطوات مرحه لتنظر لها ليلى بهدوء متنهده بقوة و حزن.
"ايه ده فيه ايه؟!"
تحدثت ملك بصدمه لتبوز ليلى شفتها السفلى بحزن طفولى.
"كلكم هتمشوا و تسيبونى لوحدى، أدهم إجازته خلصت و أسر هيروح لشغله تانى و انتى هترجعى بيتك و تاخدى عيالك معاكى"
تحدثت ليلى بحزن و هى تلعب بأصابعها و تتنهد بين الحين و الاخر.
"و أحمد كمان"
تحدثت ملك و هى تميل على ليلى قليلا لتنظر لها ليلى نظره بارده و معالم وجه خاليه لترفع ملك يدها للأعلى قليلا كأنها تستسلم.
" خلاص انا اسفه"
اعتذرت ملك لتتنهد ليلى بقوة لتنظر إلى ملك برجاء.
"مينفعش تقعدوا شويه كمان؟ انا ملحقتش اشبع منك و من عيالك"
تحدثت ليلى بهدوء حزين لتمسك ملك بيدها و هى تبتسم.
"و هو انتى مين قالك انك هتفضلى هنا لوحدك؟"
تحدثت ملك بهدوء و ابتسامه بسيطه على محياها لتنظر لها ليلى بإستغراب قاطبه حاجبيها بعدم فهم.
"مش فاهمه"
افصحت ليلى عن مكوناتها لتبتسم ملك بإتساع.
" اقصد انك تقومى توضبى شنطه هدومك علشان انتى هتيجى معايا"
تحدثت ملك بإبتسامه لتبتسم ليلى بإتساع لتنهض واقفه على فراشها قافزه بفرح عارم لتتهجم ملامحها فجأه و تجلس مره اخرى.
"ماما مش هتوافق"
غمغمت ليلى بحزن و هى تنظر لاصابعها بحزن لتقوم ملك بضرب ذراعها بخفه و هى تبتسم بسعاده.
" و هو انا لو مكنتش واثقه من كلامى كنت قلتلك قومى حضرى هدومك؟"
تحدثت ملك تلاعب حاجبيها بمرح و هى تبتسم لتقطب ليلى حاجبيها.
"تقصدى ايه؟!"
تحدثت ليلى بدون استيعاب لتتنهد ملك بقوة.
"انا عارفه انك غبيه و هتتعبينى معاكى، بصى يا ستى دلوقتى جوزى لازم يرجع اسكندريه علشان شغله و مش هينفع انى افضل هنا و هو هناك و بما انك فى اجازة و لسه شويه على ما ترجعى الكليه تانى فإستأذنت هنون انك تيجى تقعدى معايا و تساعدينى فى شيل العيال و بعد إلحاح طويل الحمد لله وافقت"
انهت ملك حديثها بإبتسامه زهو لتلقى ليلى بنفسها بين أحضان ملك التى قهقهت بسعاده على تصرف تلك الطفله.
.
.
.
.
.
فى الصباح استعد الجميع للرحيل أسر و أدهم و أحمد للعمل و ملك و زوجها برفقه ابنائهما و ليلى برفقتهما للمنزل و تلك الابتسامه الواسعه على شفتى ليلى.
"شوف البت فرحانه انها هتمشى ازاى"
تحدثت هنا و هى تنظر لابنتها بعدم تصديق لتقهقه ليلى على شكل والدتها.
"اصل الصراحه ملحقتش اشبع من العيال يا ماما فمبسوطه انى هروح معاهم"
تحدثت ليلى بسعاده لتمصمص والدتها شفتيها بعدم إقناع.
"خلاص يا هنا سيبيها على راحتها"
تحدث فارس و هو يحتضن زوجته جانبيا لتضيق ليلى عيناها.
"بقولك ايه يا حاج انت لو مكنتش مستفاد من انى امشى مكنتش وافقت و لا خليت الحاجه توافق اصلا، شوف بقا انت بتفكر فى ايه يا نمس"
انهت ليلى حديثها بغمزه من عينها اليمنى ليرفع والدها حاجبه الأيمن.
" نمس!! تصدقى انا غلطان قعديها يا هنا متخليهاش تسافر"
تحدث فارس و هو ينظر إلى زوجته التى ابتسمت على مناوشات ابنتها و زوجها.
" تقعد مين يا حاج انا مشيت من اسبوع فات اصلا، يلا يا بنتى ليرجعوا فى كلامهم"
انهت ليلى حديثها تحمل حقيبتها و هى تشير لملك على باب المنزل ليقهقه الكل على تصرفها ذلك.
قاموا الاهل بتوديع الأحفاد مره اخرى ليغادروا جميعا ليحل الهدوء على المنزل مره اخرى.
.
.
.
.
.
ذهب أسر إلى شقته بالإسكندرية برفقه أحمد الذى يسكن معه بنفس الشقه نظرا إلى أن ظروف عمل الاثنان تحتم عليهم البقاء بالإسكندرية اما أدهم فقد سافر إلى سيناء حيث عمله ليلتحق بالكتيبه الخاصه به بعد أن ذهب إلى  القائد الأعلى منه رتبه.
اما ليلى فقد ارشدتها ملك إلى غرفتها لكى تستريح حتى الصباح بسبب سفرهم الطويل لتذهب ليلى فى نوم عميق.
فى الصباح استيقظت ليلى بتكاسل لتغسل وجهها تيقظ نفسها من نومها لتضع وشاح على رأسها قبل خروجها من غرفتها.
بحثت ليلى عن ملك حتى وجدتها بالمطبخ تعد طعام الفطور.
"صباح الخير يا موكا، اساعدك فى ايه؟"
تحدثت ليلى بمرح لتلتفت لها ملك بإبتسامه هادئه.
"لأ يا حبيبتى انا خلصت خلاص و اقلعى الطرحه مفيش حد هنا"
تحدثت ملك بهدوء لتقطب ليلى حاجبيها بإستغراب.
"ليه جوزك فين؟!"
تسائلت ليلى بهدوء لتضع ملك ما فى يدها على الطاوله و تجلس.
" اتصلوا بيه فى الشغل الصبح بدرى و قالوله ييجى و مش هيرجع غير على ٩ بالليل"
تحدثت ملك و هى تتنهد بقوة لتخلع ليلى وشاحها جالسه أمام ملك بهدوء.
"يا الله،ربنا يعينه و يقويه"
غمغمت ليلى بهدوء لتومئ لها ملك بإبتسامه هادئه.
"اللهم امين،المهم افطرى حلو علشان هننزل انهارده نجيب شويه لبس للعيال و هنلف كتير فكلى بقا كويس علشان متدوخيش منى و تقعى منى فى الشارع"
تحدثت ملك بهجوم لتنظر لها ليلى بصدمه لا تستطيع الرد عليها.
" ايه يا بنتى ادينى فرصه اتكلم طيب"
تحدثت ليلى اخيرا لتقطب ملك حاجبيها.
" مليش فيه انتى هتاكلى اللى احطهولك كله مش عايزة امك تقولى انتى مبتأكليش البت ليه عايزاكى تروحيلها بطه فى نفسك كدا و مدملكه مفهوم"
انهت ملك حديثها و هى تشير بإصبعها السبابه على ليلى التى لوت شفتيها بعدم إعجاب.
" بطه و مدملكه كمان؟! انتى خريجه ايه يا بت؟"
تحدثت ليلى و هى تضيق عيناها اتجاه ملك التى مصمصت شفتيها بغير رضا.
" خريجه بيت ابويا و كلى بقا"
انهت ملك حديثها ماده يدها بلقيمه بداخل فم ليلى غصبا التى تأوهت لتبدأ فى مضغ ما وضعته ملك فى فاهها من قبل.
سمعت ليلى صوت بكاء طفل لتنهض راكضه حيث صوت البكاء لتجد ان الفتاه هى من تبكى لتحملها و تهدأها لتغط فى النوم بعد ذلك.
"يلا بقا تعالى كملى اكلك"
تحدثت ملك فجأه لتفزع ليلى منها حتى انها كادت ان تسقط و تسقط الطفله من يدها و لكنها سيطرت على نفسها سريعا.
"حرام عليكى و الله هتوقفيلى قلبى فى مره و انتى بتخضينى"
تحدثت ليلى بغضب بعد أن وضعت الصغيره على الفراش لتنظر لها ملك ببرود.
" تعالى كلى يلا"
تحدثت ملك ببرود متحركه من مكانها لتتبعها ليلى بخطى غاضبه طفوليه.
انتهوا من تناول الطعام ليبدلوا ملابسهم و ملابس الأطفال كذلك لتحمل ملك الفتاه بينما ليلى قامت بحمل الفتى منطلقين حيث وجهتهم.
.
.
.
.
.
"يلهوى ايه الناس دى كلها، هو محدش قاعد فى بيته؟ "
تحدثت ليلى بصدمه و هى تنظر إلى العدد الغفير من الناس أمامها.
"اصل فيه سيل على الهدوم النص تقريبا فتلاقى المكان زحمه"
تحدثت ملك بإعتياديه لتنظر لها ليلى فاغره فاهها بصدمه.
"يعنى انتى كنتى عارفه ان المكان هيبقى    زحمه؟! "
تسائلت ليلى لتومئ لها ملك بهدوء معدله من وضع طفلتها على يدها.
"طبعا، يعنى اضيع الخصومات دى علشان شويه زحمه يلا يا بنتى علشان نلحق نشترى حاجه "
تحدثت ملك ببرود و اعتياد لتتنهد ليلى بقوة تابعه اياها فى صمت.
كانت ليلى تُدفع يمنى و يسرى و هى تضم الطفل إلى احضانها خوفا عليه من ايادى من حولها الباطشه إلى أن دُفعت بقوة ساقطه أرضا.
.
.
.
.
.
كان أحمد بمكتبه يطالع أوراق قضيه جديده أمامه ليرن هاتفه لينظر إلى الاسم بإستغراب.
"ايوه يا ملوكه"
تحدث أحمد بهدوء ليأتيه صوت ملك الباكى.
"يا أحمد الحقنى انا فى كارفور اسكندريه و ليلى وقعت و جوزى مبيردش و ليلى عماله بتعيط و انا مش عارفه اتصرف و عيالى بيعيطوا و محدش بيرد عليا الحقنى"
تحدثت ملك من بين شهقاتها و حشرجه صوتها لينهض أحمد سريعا حاملا مفاتيح سيارته و هو يركض خارج مكتبه.
"أهدى انا مسافه السكه و جاى"
أنهى أحمد حديثه مغلقا هاتفه لينطلق بالسياره يطوى الطريق بسرعته و قلقه يحرق اعصابه حرقا مميتا.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
" يتبع💙"
يا جماعه التحديث مش هيبقى منتظم ابدا انا بدأت امتحانات و مش هخلص غير بعد العيد لذلك رجاء تحملوا تأخيرى فى التحديث.
عندى امتحان بكرا ادعولى رجاء 💕

عائله للرجال فقطحيث تعيش القصص. اكتشف الآن