Part 14

11.7K 883 44
                                    

" هاه!! "
هذا ما خرج من فاه ليليان التى تحاول استيعاب ذلك الموقف.
نظرت ليليان إلى صاحب الجسد الرياضى لتراه يبتسم بجانبيه ببرود و هو ينظر لها بخيلاء.
ظن هو انها انهزمت و ستظهر ضعفها الانثوى فى إحراجها منه و من ذلك الموقف و لكن هيهات ليست تلك هى ليليان التى تمثل كل هيئه من هيئات الكبرياء.
"انت بقا صاحب الفندق"
تحدثت ليليان بنبره قويه بعيدا عن تلك الصدمه التى تشعر بها بداخلها.
"تخيلى ،يعنى انا ممكن اخرجك منه حالا"
تحدث صاحب الجسد الرياضى بتحدى و ثقه لتبتسم ليليان ابتسامه جانبيه و هى تتربع امامه.
"الكلام ده لما تبقى مقعدنى هنا على حسابك إنما أنا قاعده هنا بفلوسى و انت و اللى مشغلهم مجبرين انكم تخدمونى بجمله *العميل دايما على حق*، صدقنى لو الموقف اللى حصل ده اتكرر تانى هندمك"
تحدثت ليليان بقوة لتغادر بعد ذلك تاركه صاحب الجسد الرياضى خلفها يتابعها بهدوء ليبتسم واضعا يده فى جيب بنطاله و قد قبل بتحدى ترويض تلك القطه الشرسه.
" تحب حضرتك نتصرف ازاى؟ "
نطق الشخص المسئول لينظر له صاحب الجسد الرياضى بخفه و على وجهه ابتسامه لا تفسر.
" و لا اى حاجه، عايز بس المعلومات بتاعتها"
القى بأوامره ليغادر بعد ذلك غير مبالى لرد من كان يقف أمامه لينتهى ذلك اليوم على تلك الأحداث.
.
.
.
.
.
فى اليوم الموالى ذهب الجميع إلى البحر بعد تناول طعام الإفطار و لكن ذهبوا إلى المرساه ليقوموا بالسباحه هناك حيث الأسماك و تكون الأرض بعيده فى عمق لا بأس به.
"تعالى معانا يا لولو"
نطقت ليان و هى تمسك بيد ليلى التى اومئت بالنفى سريعا.
"لا ياختى انا بخاف و كمان مبعرفش اعوم"
تحدثت ليلى نافيه بقوة ذهابها معهم للسباحه فى ذلك المكان.
"يا لولو تعالى معانا و احنا هنمسكك متخافيش"
تحدثت ليليان و هى تتعلق بذراع ليلى الاخر و هى تلح عليها بأن تذهب للسباحه معهم.
"لا ياختى شكرا"
نطقت ليلى و هى تسحب يديها من أيدى ليان و ليليان مبتعده عنهم.
"اوعى يا بت انتى و هى عن مراتى حبيبتى"
تدخل أحمد فى تلك اللحظه و هو يحتضن ليلى التى ابتسمت بخفه.
" خلاص خلاص احنا ماشيين اهوه"
نطقت ليليان تمثل الخوف بطريقه مضحكه ليقهقه عليها الجميع بينما هى أمسكت بيد ليان و أخذا يركضان حتى قفزا فى الماء و هما يضحكان.
"مش هتنزلى معايا؟ "
تسائل أحمد لتنظر له ليلى بهدوء و ابتسامه بسيطه على محياها.
"ما انت عارف انى مبعرفش اعوم، و الصراحه كدا انا مش عايزة أغرق غير فى حبك انت و بس "
تحدثت ليلى بإبتسامه واسعه و هى تحاوط خصر أحمد بينما ترفع رأسها قليلا للأعلى بسبب فارق الطول بينهم.
"بقولك ايه تعالى اما نروح الاوضه هقولك على حاجه سر"
تحدث أحمد و هو يبتسم بإتساع لتقهقه ليلى على حماسه الطفولى ذلك.
" ايه يا باشا يلا كلنا نازلين "
تحدث عمر بصوت عالى و هو يقف خلف أحمد الذى أغلق عيناه بغضب لتقهقه ليلى عليه.
"اوعى كدا ادينى خمس دقايق هغرقه فى الميه و اجيلك"
تحدث أحمد و هو يبعد ليلى عنه بينما هى لا تستطيع الحديث بسبب كثره قهقهاتها ليركض أحمد بإتجاه عمر الذى اخذ فى الركض ليقفز فى المياه هو الاخر و يتبعه أحمد سريعا.
وقفت ليلى فى الأعلى على ذلك المكان الخشبى الذى فى منتصف البحر تقريبا و هى ترى الجميع يمرح فى الماء و يشاهدوا تلك الأسماك مختلفه الأشكال و الأنواع.
ذهبوا جميعا للتعمق فى البحر ليروا اكبر عدد من الأسماك حتى اختفوا نهائيا من أمامها لتبقى هى وحدها على المرساه تقريبا.
اقتربت ليلى من مكان النزول و هى تقف على السلالم و تنظر إلى المياه بتمعن تحاول رؤيه اى أسماك كنوع من انواع الترفيه حتى عوده الجميع لها.
.
.
.
.
.
عند جاسر كانت تلك المرأه التى معه تتعلق به بشده كالعلقه التى لا تفارقه.
"علشان خاطرى يا جاسر تعالى معايا ننزل الميه"
نطقت تلك المرأه بدلال شديد و هى تتعلق بذراع ذلك البارد الذى لا يبالى لها.
"قولت مره مش هنزل الميه انهارده"
نطق صاحب الجسد الرياضى ببرود و هو يسحب ذراعه من يد تلك الفتاه ليذهب بعيدا عنها لتغضب هى و تشق المرساه بغضب جارف.
وصلت تلك الفتاه إلى مكان النزول لتجد امرأه تقف تسد الطريق أمامها بينما هى غضبها كان جارف.
"يلا ياختى"
نطقت تلك الفتاه و هى تدفع من تقف أمامها حتى وقعت فى المياه و هى تصرخ بينما تلك الفتاه قفزت فى المياه و أخذت تسبح للداخل دون أن تبالى لاى احد.
.
.
.
.
.
بينما ليلى كانت تنحتى بجزعها لتحظى برؤيه افضل لتلك الأسماك التى بالمياه.
فجأه شعرت بشخص يدفعها من الخلف لتسقط فى المياه و هى تصرخ لعل احد ينقذها و ينجدها لما هى به الآن.
رأت تلك الفتاه و هى تقفز خلفها فى المياه و لكنها لم تستطع تحديد ملامحها لتظن انها ستنجدها و تعتذر من ليلى على دفعها بتلك الطريقه و لكن تلك الفتاه قامت بالسباحه فى الاتجاه المعاكس لليلى التى كانت تستنجد بأى شخص لينقذها.
دمعه وحيده فرت من عيناها و هى تسترخى لتجعل المياه تسحبها على راحتها، برغم حزنها على مفارقه احبابها الا انها فرحه لأنها ستقابل ولديها اخيرا.
اغلقت ليلى عيناها و هى تكاد تفقد اخر ذره من تعلقها بالواقع لتشعر بقبضه محكمه على عضدها و هى تسحبها للأعلى.
كان شعورها بالواقع موجود رغم انه ضئيل الا انه موجود، تغلق عيناها و هى شبه فاقده الوعى، تشعر بذلك الجسد الدافئ الذى يحتضنها بينما يحملها كالعروس و ذلك الجسد يبثها بالدفئ الذى أشعر ليلى بالراحه.
شعرت ليلى بجسدها يوضع على الارضيه الصلبه بينما ذلك الشخص يضرب وجنتيها بخفه.
فتحت ليلى عيناها لترى ملامح ذلك الطفل الصغير الذى ينظر لها بهلع و خوف لتبتسم ليلى بهدوء رافعه يدها ملامسه وجنته لتفقد اتصالها بالواقع نهائيا و كان آخر من رأته هو ابنها الصغير جاسر!!
.
.
.
.
.
استيقظت ليلى اخيرا لتجد نفسها بالغرفه و حولها العائله بأكملها ليهرع إليها أحمد يجلس بجانبها و يساعدها على الاعتدال فى جلستها.
"هو ايه اللى حصل؟"
تسائلت ليلى بنبره مازالت تحمل آثار النوم.
"احنا اللى عايزين نعرف ايه اللى حصل، احنا طلعنا من الميه لاقيناكى مغمى عليكى و هدومك مبلوله، ايه اللى حصل؟"
تحدث أحمد بهلع يحاول ان يفهم ما حدث مع زوجته فمنذ ان رآها فاقده الوعى على تلك الارضيه الصلبه و بذلك الوضع و تلك الهيئه جعلته يفقد اعصابه و يبقى مشدود الأعصاب إلى أن افاقت الان.
" معرفش انا كنت واقفه مستنياكم و فجأه واحده زقتنى فى الميه و نطت و عامت بعيد عنى و سابتنى أغرق، انا قولت ان دى النهايه خلاص فجأه لاقيت حد بيشدنى و بيطلعنى من الميه، بس مش ده الغريب، الغريب انى لما فتحت عينى شوفت جاسر ابنى و هو خايف عليا و  بعدين اغمى عليا بقا و معرفش ايه اللى حصل بعد كدا لحد ما صحيت و انا هنا و انتوا حواليا "
تحدثت ليلى بهدوء تحاول شرح ما حدث معها و ما رآته لعل أحدهم يملك تفسيرا لما حدث لها.
" ده عقلك الباطن يا لولو هو اللى هيألك الصوره اللى انتى شوفتيها مش اكتر "
تحدثت ريتال بهدوء مخبره ليلى بالواقع حتى لا يذهب عقلها إلى تلك الخيالات التى لا اصل لها بالواقع.
" عارفه يا ريتال"
تحدثت ليلى بهدوء و هى تومئ على حديث ريتال لينظر لهم أحمد بهدوء.
"طيب يا جماعه اتفضلوا انتوا علشان ليلى محتاجه ترتاح"
تحدث أحمد يقوم بطرد من بالغرفه و لكن بطريقه مهذبه إلى حد ما ليتفهم الجميع موقفه فلهفته على ليلى كانت واضحه للجميع.
.
.
.
.
.
كان جاسر يجول فى غرفته ذهابا و ايابا و هو يراجع نفسه و يواجه نفسه على تلك المشاعر الغريبه التى ظهرت لتلك المرأه بالذات.
لو كان شخص آخر فى موقفها ذاك لكان وضع يديه بجيب بنطاله و نظر له ببرود و نظراته تلومه على غباءه و تقصيره فى نفسه و الغرق بتلك الطريقه.
لو كان شخص آخر لكان رمقه ببرود و غادر بعد ذلك كأنه لم يأتى لذلك المكان من الأساس.
تلك المشاعر التى هاجمته عند رؤيته لتلك المرأه فى ذلك الموقف دفعته للقفز فى المياه لإنقاذها من الموت المحتم.
لا يعلم ما تلك المشاعر التى اجبرته على المساعده و لأول مره فى حياته.
نظره تلك المرأه عندما نظرت له و ابتسامتها تلك و اناملها الرقيقه التى لامست وجنته و شعور الدفئ الذى داهمه مره واحده هكذا عندما لمسته.
آفاق من ذكرياته فى تلك المرأه و هو يتلمس وجنته التى لمستها تلك المرأه فى الصباح ليزيل يده سريعا و بغضب.
لا يعلم لما نهض من جانبها و اختبئ سريعا كالمجرم عندما سمع شخص ينادى على مرأه ما لمجرد الشك بأنها هى المقصوده.
و بسبب ذلك الشك وقف من مخبأه ذلك و هو يرى الهلع الواضح على ملامح الجميع و هم يرونها بتلك الحاله.
شد على شعره بقوة و هو يحاول إخراج تلك المرأه من رأسه و من تفكيره ليخطو بغضب و هو يؤنب نفسه ليخرج من الغرفه الخاصه به.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
"يتبع💙"
بصوا انا مظبطاكم تحديثات و ربنا😂❤️ اسعدونى بقا و وصلوا البارت ل٢٠٠ فوت و وعد منى اول ما يكمل الشرط هنزل البارت الجديد بسرعه لو النت مقطعش🤦‍♀️😂

عائله للرجال فقطحيث تعيش القصص. اكتشف الآن