Part 23

14.5K 866 105
                                    

صدق من قال ان لا محبه الا بعد عداوة و لكن احيانا تقلب الايه لتتحول المحبه إلى العداوه لذلك كن منتبه دائما.
.
.
.
.
.
فى المساء كانت ليلى تجلس فى الحديقه وحدها واضعه على قدمها جهاز اللاب توب الخاص بها و بجانبها كوب النسكافيه.
كان الصمت يحيط بليلى و كانت قهقاتها تقطعه من كل حين لآخر.
تنهدت ليلى و هى تزيل السماعات من اذنها مغلقه جهاز اللاب توب الخاص بها واضعه اياه على الأرض بجانبها.
حملت ليلى كوب النسكافيه الخاص بها بين يديها و هى تمدد قدمها للأمام.
"يا ترى يا أسر هتعمل فيا ايه لما تيجى و تكتشف اللى عملته؟"
هسهست ليلى بنبره خافته لتتنهد بقوة محركه رأسها لكلا الجانبين.
"هيه دنيا"
تحدثت ليلى و هى ترتشف القليل من الكوب الخاص بها.
"علمنى العوم، علمنى العوم و النبى يا اهبل، علمنى العوم"
كانت ليلى تلحن ما تقول و كوب النسكافيه بين يديها قريبا من فمها.
" هتغرقى"
صوت ذكورى عميق أتى من خلف ليلى التى جفلت لتسكب على صدرها كوب النسكافيه بأكمله لتتأوه بألم.
"سخن، سخن"
تحدثت ليلى بعد أن ألقت الكوب بعيدا ممسكه ببلوزتها تحاول ابعادها قليلا عن صدرها حتى لا تحترق اكثر.
جثى أحمد على ركبتيه أمام ليلى و هو لا يستطيع فعل اى شئ لها ليلحظ زجاجه ماء بجانبها ليمسكها و يقوم بإلقائها مكان حرق ليلى لتشهق بصدمه و عين جاحظه.
"خدى حطى دى مكان البلل علشان متبرديش"
تحدث أحمد و هو يمد يده بالوشاح الخاص بها من الصباح لتأخذه ليلى منه سريعا و هى تنهض بغضب.
نهض أحمد خلف ليلى و عندما كانت ليلى على وشك التحرك قام أحمد بإمساك عضدها حتى يمنعها من التحرك لتنظر له ليلى بغضب.
"سيب أيدى"
تحدثت ليلى بغضب و هى تضغط على أسنانها بقوة بينما الاخر ينظر لها ببرود.
"عايز اتكلم معاكى"
تحدث أحمد بهدوء عكس تلك البراكين الثائره التى بداخله.
"مفيش كلام بينا، سيب أيدى بقولك"
تحدثت ليلى مره اخرى بغضب و هى تحرك يدها تحاول افلات يدها من قبضه أحمد الحديديه.
"بقولك لازم نتكلم"
تحدث أحمد بغضب و هو يقرب ليلى منه قليلا لتبتسم ليلى بجانبه و هى تنظر له بغضب.
"و الباشا هيعوز ايه من واحده مرافقه راجل غير اللى فى دماغ اى شاب"
تحدثت ليلى بفحيح و هى تقترب من أحمد الذى قام بدفعها و هو مازال يحكم قبضته على عضدها.
"ليلى"
صرخ أحمد بإسمها لتنكمش ليلى على نفسها فى خوف من نبرته تلك.
"انتى عارفه و متأكده انى مكنتش اقصد انى اقولك كدا، و لو قولتى الكلام ده تانى انا هقطعلك لسانك ده"
تحدث أحمد بفحيح كفحيح الافعى و عيناه صبغت باللون الأحمر من شده الغضب و لكن تهديده ذلك ايقظ اللبؤه الشرسه بداخل ليلى لتنظر له بغضب مماثل.
"و انت تتحكم فيا بتاع ايه، إنت و لا ابويا و لا اخويا و لا حتى جوزى، إنت ملكش حق تتحكم فيا اصلا"
صرخت ليلى بغضب فى وجه أحمد و هى تحاول قدر المستطاع ان تسحب يدها من قبضته القويه تلك.
"ماشى يا ليلى انا هوريكى انا هتحكم فيكى ازاى و براحتى"
تحدث أحمد بنبره تهديديه واضحه جدا ليسير حيث المنزل و هو يقوم بسحب ليلى خلفه من يدها بينما ليلى تصرخ عليه أن يتركها الا ان أحمد لم يبالى لها و لو قيد انمله.
ظل أحمد يقوم بسحب ليلى خلفه حتى وصل أمام باب المنزل.
" سيب أيدى بقا، إنت عايز منى ايه"
تحدثت ليلى بغضب و هى ترغم أحمد على التوقف قبل أن يدخلوا للمنزل.
"هعرفك انا هتحكم فيكى ازاى، مادام انتى مبتقتنعيش غير بتحكمات ٣ أشخاص بس، فهبقى واحد منهم"
تحدث أحمد و وجهه أصبح قريب من وجه ليلى التى رمشت سريعا فى تشوش و شعرت ان حلقها أصبح جاف.
" تقصد ايه؟"
جاهدت ليلى حتى أخرجت هاذان الكلمتان البسيطتان من فاهها ليبتسم أحمد بجانبيه و هو ينظر بعيناها.
" هتجوزك،هتجوزك يا ليلى و هبقى جوزك علشان اتحكم فيكى براحتى"
تحدث أحمد بنبره هادئه و هو يقوم بصنع تواصل بصرى مع ليلى.
قطع أحمد هذا التواصل متحركا لداخل المنزل ساحبا ليلى خلفه حتى وقف الاثنان أمام العائله الجالسه بأكملها.
"عمى فارس انا عايز اقولك على حاجه"
تحدث أحمد بجديه و هو مازال ممسكا بيد ليلى التى تنظر للجميع كالتائهه الان.
"خير يا أحمد"
تحدث فارس بإبتسامه هادئه لتنظر العائله بأكملها إلى أحمد الذى يقف بثبات أمام الجميع.
"عمى انا طالب............"
قاطع حديث أحمد صوت فتح الباب بقوة و دخول أسر و هو يلتقط نفسه بقوة.
حاولت ليلى افلات يدها من يد أحمد تريد أن تهرب بحياتها قبل أن يمسك أخيها بها الا ان أحمد مازال ممسكا بيدها كالعلقه.
نظر أسر فى وجوه الجميع حتى وجد جدته نهى تجلس بجانب جدته نجلاء و جدته هدى ليركض إليها سريعا.
"تيته انتى كويسه؟"
تحدث أسر و هو يمسك بيد جدته لتنظر له جدته نهى بإستغراب.
"انا كويسه يا ولدى فيه ايه؟"
تحدثت نهى ليغلق أسر عيناه بغضب و هو يضغط على أسنانه بقوة بينما العائله بأكملها تنظر له بإستغراب من بينهم أحمد.
"سيب أيدى و حياه امك خلينى اهرب"
"ليلى"
قاطع رجاء ليلى صوت صراخ أخيها أسر بإسمها لتسحب يدها من يد أحمد سريعا و هى تركض خوفا من أخيها.
" الحقنى يا أدهم"
صرخت ليلى عندما وجدت أخيها أسر يركض خلفها و ملامحه لا تبشر بخير.
ركض الاثنان خلف بعضهما على السلالم و ليلى تحاول الهروب حتى دخلت غرفتها محاوله غلق الباب الا ان أخيها أسر كان سريع للغايه ليقوم بدفع الباب بقوة حتى سقطت ليلى على وجهها ليدخل هو كالثور الهائج.
"أهدى يا أسر و انا هفهمك على كل حاجه"
تحدثت ليلى و هى مازالت ساقطه أرضا بإبتسامه متوتره.
"اهدى؟! ده انا هشرب من دمك يا ليلى"
تحدث أسر و هو يتقدم إلى ليلى التى ابتلعت ما فى جوفها بخوف.
.
.
.
دخل أدهم من باب المنزل ليسمع صوت صراخ ليلى من غرفتها ليقطب حاجباه بإستغراب، و ما زاد من غرابته هو أن العائله بأكملها تجلس أمامه.
"هو فيه ايه؟"
سأل أدهم أحمد بنبره خافته ليرفع أحمد الذى كان مازال واقفا مكانه ليرفع اكتافه للأعلى قليلا.
"معرفش احنا كنا موجودين و بنتكلم فجأه لاقينا أسر داخل و بينهج جامد و جرى على تيته نهى"
تحدث أحمد بهدوء ليومئ لها أدهم بلا مبالاه لتجحظ عيناه فجأه.
"ايه؟أسر جيه؟ "
سأل أدهم بصدمه ليومئ له أحمد بهدوء ليسمع صراخ الاثنان من الأعلى.
"هيموتها المجنون"
نطق أدهم قبل أن يركض على السلالم ليصعد إلى اخته ركضا ليتبعه أحمد سريعا إلى الأعلى.
سمعا الاثنان صوت سقوط شيئا ما على الأرض ليهرعا إلى الغرفه و أدهم فقط خائف على ليلى من بطش أسر و أحمد لا يعلم اى شئ و لكن من ملامح أدهم يبدو أن شئ سئ سيحدث.
فتح أدهم باب الغرفه ليقف و ينظر بصدمه هو و أحمد.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
"يتبع💙"
التحديث ده علشان خاطر طنط منال 💕 مع ان الشرط مكملش 💔
الشرط ١٥٠ فوت = بارت جديد و مش هنزل المره دى غير لما الشرط يكتمل😠
أحمد اتهور و كان هيطلب ليلى للجواز بس أسر وقفه🤭😂 و تفتكروا أسر عمل ايه فى ليلى؟ و ايه اللى صدم أحمد و أدهم؟ قولوا توقعاتكم يا جماعه 💜💙
قولولى سنكم يا جماعه، و متجوزين او مخطوبين و لا سناجل زى حالاتى😂😂 و لو متجوزين بقيتوا ماميز و لا لسه؟ و الأطفال كام سنه و كدا يعنى 😂😘

عائله للرجال فقطحيث تعيش القصص. اكتشف الآن