Part 11

15.9K 792 21
                                    

كانت ليلى اغمضت عيناها و تتحدث ببرود مع أحمد فهى تحاول تقليده لتشعره و لو قليلا بما تشعر هى به بسبب طريقه حديثه الدائم معها.
شعرت بقبضه أحمد على يدها ليجذبها بإتجاهه لتفتح عيناها بصدمه و هى تنظر بعيناه التى أظلمت بغضب.
"اتكلمى معايا عدل يا ليلى"
تحدث أحمد و هو يضغط على أسنانه بقوة لتبتلع ليلى ما فى جوفها بخوف.
"ما ماشى"
تحدثت ليلى بتلألؤ فى حديثها ليترك أحمد يدها معتدلا فى جلسته.
"تمام، اتفضلى احكى اللى حصل على المركب و احكيلى انتى وقعتى ازاى و مين اللى زقك فى الميه"
تحدث أحمد بهدوء المعتاد و هو يسند ظهره على ظهر المقعد متربعا لتتنهد ليلى بقوة.
"البنت اللى شوفتها خارجه من الحمام هى اللى زقتنى فى الميه"
تحدثت ليلى بهدوء ليومئ لها أحمد لتصمت تماما بعد ذلك.
" كملى"
تحدث أحمد و هو يشير إليها بالمتابعه لتقطب ليلى حاجبيها.
" اكمل ايه؟!"
تسائلت ليلى بإستغراب ليتنهد أحمد بقوة.
"احكى كل حاجه حصلت"
تحدث أحمد بهدوء ليغلق عيناه مسندا رأسه للخلف قليلا لتتنهد ليلى بقوة.
"بعد ما روحتوا تغيروا قولت أقف لوحدى على طرف المركب لاقيت حد بينادى عليا و اول ما اتديرت اشوف مين بينادى مدتنيش فرصه و زقتنى فى الميه و كنت هموت بس دى كل الحكايه"
تحدثت ليلى لتنهى حديثها و هى ترفع اكتافها للأعلى قليلا.
"و ايه اللى حصل فى الحمام؟"
تسائل أحمد بهدوء و هو مازال مغلقا عيناه مرجعا رأسه للخلف.
" مفيش حاجه حصلت فى الحمام"
تحدثت ليلى بهدوء تحاول السيطره على نفسها و التهدأه من توترها هذا.
" تانى ،ايه اللى حصل فى الحمام؟!"
تحدث أحمد بعد أن تنهد بقوة و هو مازال على وضعه يحاول السيطره على نفسه لتتنهد ليلى بقوة.
"روحت وراها الحمام امبارح علشان اواجهها و الصراحه ردها صدمنى، قالتلى انها بتغير منى، و انها بسببى دايما بتبقى التانيه سواء فى الحياه العلميه او الاجتماعيه و ان أهلها دايما بهينوها بسببى انا لأنها مبتبقاش الأولى على الدفعه، مكنتش اعرف انى وحشه للدرجه دى، مكنتش اعرف ان فيه حد بيعانى بسببى"
تحدثت ليلى و عيناها امتلئت بالدموع لتتنفس بعمق محاوله كبت دموعها.
" انتى مش وحشه يا ليلى انتى لو كنتى وحشه فعلا كنتى بلغتى عنها، انتى لو كنتى وحشه فعلا كنتى فضحتيها وسط اصحابكم و وسط الدفعه كلها، انتى مش وحشه يا ليلى بس هى اللى دايما شايفه نفسها بعدك هى لو كانت  عايزة تبقى احسن منك كانت اجتهدت اكتر لكن هى فضلت الطريق السهل اللى الشيطان اغواها بيه، و مفكرتش هى ازاى هتكمل حياتها بتأنيب ضميرها"
تحدث أحمد بهدوء لتنظر ليلى بعيناه بعمق عاضه على شفتها السفليه.
" بجد؟! "
تسائلت ليلى بهدوء و هى تنظر بعينا أحمد ليبتسم فى وجهها مومئا لها برأسه.
اعتدل أحمد فى جلسته ليقوم بتشغيل الدراجه الناريه لتعمل معه سريعا.
" ايه ده صلحتها ازاى؟ "
تسائلت ليلى بصدمه و معالم وجه مضحكه ليبتسم أحمد بخفه عليها.
"بس يا طفله"
أنهى أحمد حديثه منطلقا بالدراجه الناريه يشق الصحراء بسرعته حتى وصل إلى مكان التجمع.
فور ان نزلت ليلى من الدراجه ذهبت ركضا إلى أخيها أسر منهاله عليه بالضرب المبرح بينما هو بدأ بالركض بسبب قبضاتها المؤلمه تلك.
"بتجرى يا جذمه و تسيبنى فى الصحرا لوحدى، لا و كمان بتضحك عليا و تقولى البتاع باظ"
صرخت ليلى و هى تركض خلف أخيها أسر تريد الإمساك به و لكنه يركض سريعا مثل عداء بالالومبيات.
"ما أحمد كان معاكى يا لولو"
تحدث أخيها أسر و هو يركض أمامها لتقف ليلى فجأه واضعه يدها على قلبها لتجلس على ركبتيها مطلقه تأوه متألم ليقلق عليها الجميع ليركض ا بإتجاه ها.
فور ان أتى أخيها أسر إليها أمسكت به و انهالت عليه بالضرب المبرح.
"بس كدا علشان تحرك تكدب عليا مره تانيه"
تحدثت ليلى بشماته و هى تنظر لاخيها كأنها قامت بعمل عظيم بينما هو يتأوه بألم.
.
.
.
.
.
فى المساء تجمع الجميع حول تلك النيران التى تشعرك انك بجو تخييم ممتع.
كانوا الجميع يجلسون منهم من يتحدث مع رفيقه و منهم من يلعب بهاتفه و منهم من هو شارد بالنيران أمامه.
"ايه يا جماعه الملل ده؟ تعالوا نلعب"
تحدثت إحدى الفتيات فجأه لينظر لها الجميع بإهتمام.
"اه تعالوا نلعب لعبه الازازه"
تحدث احد الشبان بحماس ليومئ له الجميع على هذه الفكره.
"تمام دى ازازة واحنا هنقعد دايره اللى بوز الازازه يجى عليه هو اللى هيسأل و اللى قعر الازازه هيجى عليه هو اللى هيتسأل و اللى هيتسأل من حقه انه يختار صراحه او تحدى، و اللى هينسحب هيبقى ليه عقاب احنا اللى هنحدده، قواعد اللعبه مفهومه؟"
وضح الفتى كيف يتم لعب تلك اللعبه ليجلس الجميع على هيئه حلقه ليبدأوا فى اللعب.
منهم من اعترف بحبه و تم قبول حبه و منهم من تم رفضه إلى أن أتى الجور على ليلى و احد الفتيان.
" محمود هيسأل ليلى"
تحدثت إحدى الفتيات و هى تصفق بيدها لتومئ ليلى بإبتسامه بسيطه على محياها.
"صراحه و لا تحدى يا ليلى؟"
تحدث ذلك الشاب - محمود- بإبتسامه و هو ينظر لليلى بإبتسامه ليضغط أحمد على قبضه يده بقوة محاولا السيطره على نفسه حتى لا ينقض على ذلك الفتى أمامه محطما صف أسنانه الواضح عند ابتسامته تلك.
"تحدى"
تحدثت ليلى بهدوء و ابتسامه لتزداد ابتسامه الشاب فى الاتساع كأنه وجد مبتغاه.
"عرفت ان صوتك حلو علشان كدا بتحداكى انك تغنى"
تحدث ذلك الشاب بإبتسامه واسعه لتكون تلك القشه التى قضمت ظهر البعير.
"نعم يا اخويا و انت سمعتها و هى بتغنى فين ان شاء الله"
تحدث أحمد بغضب و هو يأخذ وضع الانقضاض ليبتسم الشاب بتوتر.
"انا مسمعتهاش بس صحابها كلهم بيقولوا ان صوتها حلو"
تحدث الشاب بتوتر مدافعا عن نفسه ليلتفت أحمد إلى ليلى و هو يناظرها بغضب.
"انتى رايحه الكليه تتعلمى و لا تغنى"
تحدث أحمد بغضب و عيناه أصبحت باللون الأحمر من شده غضبه لتخاف ليلى من هيئته تلك و لكنها سيطرت على خوفها ذلك.
" و هو حد قالك انى بتمرقع فى الكليه انا بغنى اغانى مدح فى النبى حتى اسأل البنات و هما يقولولك،و اظن يا محمود انت شوفت الفيديو اللى كان منشور على صفحه الكليه لو عايزنى أغنى قول بلاش اللفه الطويله اللى انت عملتها دى، هاتى الجيتار ده يا سلمى"
تحدثت ليلى بهدوء ماده يدها أخذه الجيتار لتبدأ فى العزف و الغناء بتلك الأغانى الدينيه.
انتهت ليلى من الغناء واضعه الجيتار جانبا ناهضه من مكانها بهدوء تاركه الكل خلفها.
تنهد أحمد بقوة ليشير له أدهم برأسه بأن يتبع ليلى ليراضيها ليومئ له أحمد تابعا ليلى فهو حقا تمادى بشده هذه المره.
سار أحمد بهدوء بجانب ليلى التى تسير بلا هواده ليتنهد بقوة.
"مكنتش اعرف ان صوتك حلو كدا"
تحدث أحمد مقاطع ذلك الصمت و هو يسير بجانب ليلى التى نظرت له بطرف عينها.
"شكرا"
اجابته ليلى و هى تسير ليحل الصمت مره اخرى عليهم.
"مكنتش اعرف انك بتعزفى حلو كدا على الجيتار"
تحدث أحمد مره اخرى لتقف ليلى ناظره له بغضب.
"انت متعرفش عنى حاجه اصلا يا أحمد، علشان كدا متحكمش عليا و متحاولش تتكلم فى حاجه انت معرفهاش"
صرخت ليلى بوجه أحمد ذاهبه من أمامه بخطى غاضبه ليتابعها أحمد بهدوء حتى اختفت من أمامه.
فى الصباح تجمع الجميع أمام الحافله التى ستحملهم لتعود بهم إلى الديار.
لاحظ الجميع ذبول ليلى و اختفاء مرحها المعتاد ليقرروا تركها كما أرادت هى.
صعدت ليلى الحافله لتصعد فى الخلف فى نهايه الحافله لتجلس سانده رأسها على النافذه مغلقه عيناها بهدوء لتجلس صديقتها بجانبها محاوله التحدث معها و لكنها تخبرها انها لا تريد الحديث الان.
عاد الجميع إلى المنزل سالمين ليقابلهم الاهل بحفاوة بتعتذر ليلى منهم متعلله بأنها تعبه من الطريق و تريد النوم لتصعد بغرفتها.
"مالها اختك يا أدهم؟"
تسائل فارس بعد أن صعدت ليلى إلى غرفتها ليتنهد أدهم بقوة.
"و الله ما عارف يا بابا بس ممكن تكون تعبانه شويه من الطريق"
تحدث أدهم بهدوء لتصعد هنا خلف ابنتها تحاول أن تعلم ما بها.
دخلت هنا غرفه ابنتها تسألها عن حالها و لكن ليلى تعللت انها تريد النوم لتذهب هنا من أمامها و هى تتوعد لها أن لهم حديث طويل فى الصباح.
.
.
.
فى الصباح كانت ليلى تجلس بغرفتها ترتشف من كوب النسكافيه الخاص بها لتلاحظ كم الرسائل الهائل و التى ذكرت اسمها اكثر من مره لتبحث عن سبب ذكرها كثيرا هكذا.
شرقت ليلى باصقه ما كان فى فاهها ليسقط كوبها أرضا متحطما إلى حطام صغيره و هى تنظر إلى هاتفها بصدمه و غضب.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
"يتبع💙"
بارت جديد اهوه زى ما انتوا عايزين.
البارت ده اتمسح و كتبته تانى😭💔
عندى بكرا امتحان شفوى ادعولى كتير لو سمحتم💕

عائله للرجال فقطحيث تعيش القصص. اكتشف الآن