Part 28

14.8K 1.1K 68
                                    

اكثر شئ مؤلم قد تمر به يوما ان يمكنك أن تمد يد المساعده و لكنك عاجز عن فعل ذلك.
.
.
.
.
.
خرجت كل من ملك و ليلى إلى الشرفه ليروا ما تلك الضوضاء و ما مصدرها.
لمحوا فتاه ترتدى الأسود بالكامل و تحمل بين يديها شئ ابيض و لكن لم يحددوا ماهيته و البلد بأكملها تسير خلفها بينما السيدات يصرخن و يلطمن وجوههن و صدورهن.
"هو فيه ايه؟"
تحدثت ملك قاطبه حاجبيها بإستغراب لتنظر لها ليلى بهدوء.
"معرفش ،بس شكلها قضيه من اللى بتحكم فيها عيلتنا، تعالى ننزل نشوف"
تحدثت ليلى و هى تدخل من الشرفه و تأخذ إحدى عباياتها و تضع غطاء الشعر.
"تعالى شيلى حد من العيال"
تحدثت ملك و هى تشير إلى ليلى التى اقدمت إليها بإبتسامه تحمل الطفله و تخرج من الغرفه لتتبعها ملك.
نزل الاثنان ليجدا ان سيدات المنزل بأكملهم يشاهدون من بعيد بينما جميع رجال العائله بالخارج يناقشوا تلك القضيه التى يبدو عليها الاهميه القصوى.
" ايه الحكايه ؟"
تحدث عادل جد ليلى من جهه الام نظرا انه كبير العائله الان بعد وفاه والده.
"انا عايزة اقدم كفنى لابويا"
تحدثت تلك الفتاه المجهوله إلى عادل الذى اعتدل فى جلسته.
"ليه؟!"
تسائل عادل و هو ينظر بتمعن إلى ملامح تلك الفتاه الذابله و المتألمه.
"انا خسرت حاجه مهمه، خسرت أغلى حاجه ممكن تملكها اى بنت، خسرتها غصب عنى و محدش قدر ينقظنى، خسرت شرفى و مع كل صرخه كانت روحى بتنسحب بالبطئ و يا ريتها كانت اتسحبت فعلا"
تحدثت الفتاه بقهر و الدموع قد تجمعت فى عيناها مره اخرى.
"ايه اللى حصل؟"
تحدث عادل و هو يحاول فهم ما حدث مع تلك المسكينه أمامه.
" انا بشتغل ممرضه فى المستشفى بتاعه البلد، و فيه واحد سمعته مش حلوة شافنى و طلبنى للجواز و انا رفضت بسبب سمعته و سكته اللى غير سكتى بس هددنى و قال انه مش هايسبنى، حاول كذا مره انه يوقفنى فى الشارع و انا كنت دايما بصده لحد اليوم اللى روحت فيه من المستشفى متأخر بسبب ورديه الليل اللى اتأخرت فى اليوم ده، و كنت كالعاده مروحه فجأه طلع عليا هو و أصحابه و انتهكوا عرضى و حرمونى من أغلى حاجه بملكها و هى شرفى، صرخت و استنجدت و محدش سمعنى و لا أهتم بيا حتى"
دمعه متمرده نزلت من عين تلك الفتاه التى مسحتها سريعا بخشونه.
" بس دى حاجه انتى ملكيش ذنب فيها، تقدمى كفنك ليه؟ "
تحدث حسين جد ليلى من جهه الاب بهدوء  لتبتسم الفتاه ابتسامه مريره.
" عندنا بيجيبوا الغلط كله على البنت، لما رفعت قضيه الكل وقف ضدى حتى أهلى علشان الفضيحه وسط الناس، و كان ابسط حاجه بالنسبه للحيوان اللى اتهجم عليا لما الظابط سأله قاله هكتب عليها حالا، و أهلى وافقوا بكل سهوله حتى الظابط بقا يضغط عليا، انا الموت عندى احسن و اشرف من انى ارتبط بواحد حقير زى ده، الموت عندى احسن من أن أسمى يبقى جمب اسمه و اعيش انا و هو فى بيت واحد، انتوا دايما بتنصفوا المظلوم، و انا جايه مظلومه انصفونى"
انهارت الفتاه من البكاء لتحدث ضوضاء حولها من حديث الرجال و النساء الذى ليس له اى نفع.
" ده اخر قرار انتى عايزاه؟ "
تحدث عادل بحنان ابوى لتومئ له الفتاه بإنكسار ليتنهد عادل بقوة.
" يا حاج عادل انا طالب هاله بنت عمى للجواز قدامك و قدام البلد كلها"
صوت ذكورى قوى صدر من خلف تلك الفتاه ليتقدم شاب فى مقتبل عمره ليقف بجانب الفتاه.
"لا"
نطقت الفتاه بقوة رافضه ما قاله ابن عمها لينظر لها الجميع بصدمه، لما هذا الرفض الغير مبرر اذا اراد ابن عمها القضاء على تلك الفضيحه.
" و ايه سبب رفضك؟ "
تسائل عادل لتنظر له الفتاه بهدوء لتأخذ نفس عميق.
"محمود ابن عمى مهندس اد الدنيا و الف مين تتمناه، و هو يستحق واحده احسن منى"
تحدثت الفتاه بإنكسار و حزن من حالها و موقفها الحالى، لو كانت فى حال اخر، فقط لو كانت لكانت قبلت به فى الحال و لكن ليس كل ما نتمناه يكون له القدر ان يتحقق.
"بس انا بحبك و مش عايز واحده غيرك، يا حاج عادل انا متخرج من الكليه من خمس سنين و كانت هاله لسه فى كليه التمريض، سافرت و اشتغلت و كونت نفسى علشان اتقدملها هى و محدش تانى غيرها، انا بحبها و متفكرش ان الحادثه دى هتأثر على حبى ليها فى حاجه بالعكس دى قوته اكتر، انا عايزها تبقى مراتى و ام عيالى و شايله أسمى و تبقى فى ضهرى دايما، عايزها تبقى معايا خطوه بخطوه، عايزها تبقى حلالى، عايزها تبقى حياتى كلها"
تحدث ذلك الشاب دفعه واحده ليتوقف قليلا أخذا نفس عميق.
" احكم بينا،انا طلبتها مره و اتنين و تلاته و مش هتراجع غير لما تقبلنى، الماضى مش مهم المهم اللى جاى و مستقبلنا مع بعض، انت اكتر خبره و تحكم بالعدل "
تحدث الشاب مره اخرى بينما الفتاه نزلت دموعها بقوة و انكسار.
"لو سمحت يا جدو عايزة اتكلم معاها شويه لوحدنا"
كانت تلك ليلى التى تقدمت من بين سيدات العائله و وقفت أمام جدها   بجانب تلك الفتاه ليومئ لها جدها بهدوء لتقوم ليلى بأخذ ما تحمله تلك الفتاه من يدها واضعه اياه على الأرض و الذى اتضح انه كفن ابيض و سكين ضخمه و تبدو حاده للغايه.
سحبت ليلى الفتاه من يدها حتى دخلتا المنزل منعزلتان عن الجميع.
بعد قليل من الوقت خرجت ليلى و الفتاه و وقفت أمام جدها و رجال العائله مره اخرى بينما الجميع ينظر لها بترقب حيث أن ملامحها لا يظهر عليها اى شئ الان.
"احكم على الحريم يا قاضى الغرام انهم يسمعونا زغروطه حلوة كدا"
تحدثت ليلى بإبتسامه ليقهقه جدها عليها.
"طيب يلا ابدأى يا حفيده قاضى الغرام"
تحدث عادل بمزاح لتحمر وجنتى ليلى متحمحمه بحرج.
"تعملى حسابك اول بنت تخلفيها تسميها ليلى بسبب اللى هعمله ده"
تحدثت ليلى بإبتسامه لتضع يدها أعلى فاهها بقليل مطلقه الزغاريط*اللى معرفش اسمها باللغه العربيه الفصحى فى الحقيقه😂💔* ليتبعها النساء بعد ذلك.
" حيث كدا الف مبروك يا جماعه و فرحكم على عيله الهوارى و فى بيتهم كمان"
القى عادل بحكمه و هو يبتسم بسعاده ليبتسم ذلك الشاب بسعاده و هو ينظر إلى ابنه عمه التى تنظر للأرض بحرج و سعاده إلى حد ما.
.
.
.
دخل الجميع إلى المنزل بعد ذلك ليقوم فارس بسحب يد ابنته بقوة لتهرع ليلى و يدق قلبها بخوف بسبب تصرف والدها بينما العائله بأكملها تنظر بإستغراب من ذلك الموقف.
"اخيرا ولد بطنى هيعلم بنته الأدب"
تحدثت نهى بإبتسامه لينظر لها الكل بإستغراب.
"تقصدى ايه يا مرات عمى؟"
تحدثت هنا بشك قليلا فهى لا تعلم ما الذى يحدث.
"اقصد انه اخيرا اتصرف و هيعمل اللى كان نفسى يعمله من زمان، من امتى و الستات بيتدخلوا فى اى حاجه الرجاله بيكونوا مسئولين عنها، اخيرا فارس هيتصرف و يعلم بنته الأدب شويه"
ألقت نهى بسمها لتغادر بزهو بعد ذلك تاركه الكل خلفها.
"فارس مش هيعمل لليلى حاجه، صح؟!"
تحدثت هنا بصدمه و هى تجلس على أقرب مقعد لها ليتقدم أولادها منها يخففوا عنها قليلا.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
" يتبع💙"
فارس هيعمل ايه لليلى😱
يا جدعان الناس اللى بتشوف البارت و مش بتضغط على النجمه اللى تحت دى مش بيضغطوا ليه؟! علفكره النجمه مش بتعض و لا بتهنج الجهاز😕 قدروا تعبى شويه رجاء 🙏
فيه ناس علقوا و قالوا ان اهاليهم بيقولوا عليهم انهم بنات بالغلط و المفروض يكونوا اولاد اساسا دول يدخلوا فى حضنى علطول علشان انا بيتقالى كدا كل يوم اصلا😂😂💔و اصحابى بيقولولى احنا لما بنبقى معاكى بنحس بالأمان لأنك بتحسسينا انك اخونا كدا 🤦‍♀️ هو انا للدرجه دى سمعتى وحشه🤭😂

عائله للرجال فقطحيث تعيش القصص. اكتشف الآن