Part 30

11.6K 756 142
                                    

" يا خبر مين اللى علق المحلول ده ليكى، ده غلط على اللى فى بطنك"
تحدثت الممرضه و هى تزيل المحلول من يد نورسين لينظر لها الجميع مستغربا.
"بطن مين يا بنتى؟ هو فيه ايه؟"
تسائلت ليلى بعدم فهم بينما زين فقط ينظر إلى نورسين البارده.
"المدام حامل فى الشهور الأولى علشان كدا اغمى عليها، مبروك "
انهت الممرضه حديثها بإبتسامه لتغادر الغرفه ظنا منها انها ألقت على مسامعهم خير مفرح و ليس قنبله كفيله انها تدمر كل شئ.
" يعنى ايه حامل؟"
صاح عمر بغضب متسائلا لتنظر له نورسين بهدوء بارد بينما ليان حاولت تهدأه زوجها.
" اوعى دى بتقولك حامل، انطقى يا بنت الكلب مين اللى عمل كدا؟"
صاح عمر مره اخرى غاضبا و هو يتقدم من نورسين يريد الإمساك بها و لكن هذه المره كانت ليلى واقفه له بالمرصاد.
" انت عبيط يا عمر، انت مش عارف نورسين متربيه ازاى؟ هتلاقى الممرضه اتلغبطت فى أرقام الاوض، بتحصل عادى "
صاحت ليلى و هى تقف أمام عمر الذى سكن و هدأ قليلا مقتنعا بحديث ليلى.
"ماشى انا هطلع اشوف الحكايه دى"
تحدث عمر بغضب قليل و هو يهم بالخروج من الغرفه ليلحق به الجميع خوفا من تهوره، بينما زين بقى وحده بالغرفه مع نورسين التى تنظر له ببرود.
" مبروك،هتبقى أب"
تحدثت نورسين بإستهزاء لينظر لها زين بهدوء.
"ابن مين ده يا نورسين؟"
تسائل زين و هو يضغط على أسنانه بغضب يحاول التحكم فى اعصابه.
"ابنك"
همست نورسين بإبتسامه بارده ليتقدم منها زين بغضب، و لا تعلم متى أصبح قريب منها لهذه الدرجه.
"انا ملمستكيش يا نورسين، دى كلها كانت لعبه علشان تبقى بتاعتى"
"بجد؟! اصلى مركزتش مع إللى بعدك "
اطبق زين على رقبه نورسين يقوم يخنقها فور تفوهها بتلك الكلمات التى كانت كفيله بإشعال النيران فى قلبه و روحه.
استسلمت هى لكفه الذى يضغط على رقبتها مانعا اياها من التنفس، لم ترفع حتى يدها تحاول لمسه، فقط تنظر بيعنه الحمراء من شده الغضب و نفسها يقل مع كل ثانيه تمر.
لا تعلم متى دفع زين من عليها، لا تعلم متى عاد نفسها مره اخرى و هى تشهق بقوة، لا تعلم متى دلفت نسرين إلى غرفتها، أو حتى كيف دفعت زين بمثل تلك القوة الرهيبه، و تلك النظرات القويه و الغاضبه التى تلقيها على زين.
"اطلع برا"
تحدثت نسرين بغضب و هى تحافظ على نبره صوتها الخفيضه و لكن ضغطها على أسنانها و كفيها و احمرار وجهها دليلا قاطعا على شده غضبها الان.
غادر زين الغرفه و هو ينظر إلى نورسين بنظرات غريبه و فور ان أغلق الباب ركضت نسرين بإتجاه نورسين تطمئن على حالها.
"انتى كويسه ؟"
تسائلت نسرين بقلق و هلع و هى تتفحص نورسين التى همهمت لها بخفه و هى تومئ بالايجاب.
"انتى قولتيله ايه خلتيه يتحول كدا؟"
تسائلت نسرين و هى تنظر بوجه نورسين التى تنهدت بخفه.
"هو قالى انه ملمسنيش، و انها كانت لعبه، و انا رديت عليه و قولتله انا مركزتش مع إللى بعده، غلطت انا؟"
تحدثت نورسين ببرود لتنظر لها نسرين قليلا صامته عاجزه عن الحديث لتمسك بيدها و تعض عليها بقوة مما أدى إلى صراخ نورسين.
"يا بنت العضاضه"
صاحت نورسين و هى تنظر إلى يدها التى آثار أسنان نسرين عليها بشده.
" حد يقول اللى انتى قولتيه ده؟ "
صاحت نسرين بغضب لتلوح نورسين بيدها بعدم اهتمام لتأخذ نسرين نفس عميق تحاول تهدأه نفسها قليلا.
"و لما هو حاول يخنقك، مزقتيهوش ليه؟"
تسائلت نسرين لتنظر لها نورسين قليلا صامته لتتنهد بعد ذلك بثقل.
"سيبته يمكن لما اموت استريح من وجع القلب اللى بيحصل كل ما بشوفه، سيبته يمكن الاقى الراحه على ايده زى ما كان الوجع بردو على ايده"
تحدثت نورسين بحزن لتنظر لها صديقتها عاجزة عن الحديث.
" رايحه فين؟"
تسائلت نسرين بسرعه و هى ترى نورسين تنهض من على السرير.
"رايحه اتطمن على مراد "
وضحت نورسين ببرود و هى تعدل من هندامها استعدادا للخروج من الغرفه.
" مسألتيش يعنى على الكلام اللى قالته الممرضه"
تحدثت نسرين لتلتفت نورسين إليها مبتسمه بإستهزاء.
"هسأل على حاجه انا متأكده منها ليه؟ انا عارفه انى سليمه يبقى اكيد هى اتلغبطت فى رقم الاوض زى ما لولو قالت، انا محدش لمسنى هبقى حامل ازاى؟"
تحدثت نورسين بإستهزاء و هى تغادر الغرفه لتتبعها نسرين و هى تحرك رأسها للجهتين بقله حيله.
.
.
.
.
.
خرج مراد من المشفى بعد الاطمئنان على حالته، و تأكيد الطبيب على استقرار حالته.
عاد زين إلى المنزل و إلى عائلته مره اخرى، عاد إلى هيئته العمليه السابقه، و لكن مزاجه أصبح حاد اكثر، ملامحه أصبحت واجمه اكثر، نظراته أصبحت قاتمه بشده.
علم من جدته ان الممرضه أخطأت بأرقام الغرف كما أخبرتهم، و لكن حديث جدته لم يهدئ قلبه و لو قليلا.
نورسين كانت تطمئن على مراد عن طريق مكالمات الفيديو التى كانت تتم الساعتين و أحيانا اكثر بين مناغشات بينهم و قهقهاتهم التى كان زين يسمعها من خارج غرفه مراد.
نورسين فضلت عدم الذهاب لمنزل مراد حتى لا تتلاقى بزين و لو صدفه، و كانت تتحجج لمراد كلما أخبرها ان تأتى لزيارته بأشياء عديده، منها العمل، منها الإرهاق و منها التعب و الارق.
.
.
.
.
.
اسبوع و نصف مرا و ها هو زين يجلس على مكتبه يطالع أحدى الأوراق التى بين يديه ليسمع رنين هاتفه معلنا عن وصول رساله.
"انا نسرين صاحبه نورسين، هستناك فى كافيه هبعتلك الموقع بتاعه على الواتس، هكلمك فى موضوع يخص نورسين، انا هفضل فى الكافيه ده لساعه واحده، و بعد الساعه دى بدقيقه مش هتلاقينى، و براحتك تيجى او لا"
فور ان أنهى زين قراءه الرساله حتى سمع صوت صافره اخرى ليجد انه موقع كافيه كبير ليتنهد بثقل.
أيذهب ام يبقى مكانه؟ ايتحدث عن نورسين ام يظل صامت؟ هو أخطأ، نعم و يقر بخطأه ذلك، و لكن بكلاماتها تلك جرحت رجولته، و لكن ألم يجرح هو أنوثتها من قبل؟!
ظل يفكر و يفكر، أيذهب ام يبقى؟ بدأ الوقت يمر و عقارب الساعه اصبحت تركض و لا تسير بهواده و هو فقط جالس يفكر.
.
.
.
.
.
كانت نسرين تجلس بذلك الكافيه الضخم واضعه هاتفها التى ضبطته ان يرن بعد ساعه واحده.
تجلس و ترتشف من كوب النسكافيه الخاص بها و فور ان انهته رن هاتفها معلنا عن انتهاء الساعه.
لملمت اشيائها فى حقيبه يدها و أخرجت المال و وضعته على الطاوله و نهضت استعدادا للذهاب و لكن وجدت زين يقف أمامها و ينظر لها ببرود لتنظر له بتحدى.
"اظن انى استحق اعتذار عن تأخيرك ده"
تحدثت نسرين بإبتسامه سمجه لينظر لها ببرود.
"انا مبعتذرش لحد"
تحدث زين بجمود لتومئ لها نسرين بخفه.
"براحتك،عن اذنك"
تحدثت نسرين و هى تحمل حقيبتها مستعده للخروج و لكن زين اوقفها.
"انتى مش قولتى انك عايزه تتكلمى فى موضوع يخص نورسين؟ "
تحدث زين لتومئ له نسرين بهدوء.
"اهم حاجه لازم تتعلمها انك تعتذر لما تكون غلطان، قول انا اسف و انا اتكلم"
تحدثت نسرين بهدوء بارد ليتنفس زين بغضب ضاغطا على أسنانه.
"اسف"
همس زين بغضب لتبتسم نسرين مومئه و هى تجلس على مقعدها السابق.
"ادائك وحش بس مع الوقت هيتحسن، اقعد واقف ليه"
تحدثت نسرين بإبتسامه مستفزه ليجلس زين بغضب أمام نسرين التى تبتسم ببرود.
" تقدر تقولى استفدت ايه من التمثيليه البايخه اللى انت عملتها فى نورسين؟ "
تحدثت نسرين بجديه لينظر لها زين بجمود.
"انتى جيبانى هنا  علشان  تتكلمى فى الموضوع ده؟ "
تحدث زين ببرود لتتنهد نسرين بخفه.
"انت مفكر أن فكرتك الهبله دى دخلت على نورسين؟ هى بالفعل دخلت عليها لكن مش عليا يا زين"
تحدثت نسرين لينظر لها زين قاطبا حاجبيه بعدم فهم.
"يعنى ايه؟"
تسائل زين لتبتسم نسرين بخفه و هى تريح ظهرها على ظهر المقعد.
" يعنى من ساعه ما نورسين حاكتلى، و رغم الدليل القاطع اللى شافته الا انى مش مصدقه انك ممكن تعمل فى نورسين كدا، علشان كدا كان لازم اتصرف و اعرف ايه اللى حصل"
تحدثت نسرين لينظر لها زين بتركيز منتظرا منها ان تكمل هى حديثها لتبتسم بهدوء قبل أن تتذكر ما حدث و تقصه عليه.
.
.
.
كانت نورسين تشعر بإكتئاب حتى حديثها مع نسرين التى اباتت معها لم يريحها.
أشرقت شمس يوم جديد و استيقظ والدى نورسين و نورسين و نسرين كذلك و تجمعوا على طاوله الطعام لتناول طعام الإفطار.
"لو سمحت يا عمو هخرج انا و نورسين بعد الفطار"
تحدثت نسرين جاذبه انتباه الجميع لها ليومئ لها عمر سريعا دون تفكير.
"ماشى يا نسرين"
تحدث عمر مؤكدا على تأكيده بأمر الخروج لتبتسم نسرين بهدوء.
"بس انا مش عايزة اخرج"
تحدثت نورسين لتلتفت لها نسرين سريعا.
"مش بمزاجك علفكره، انتى هتيجى معايا يعنى هتيجى معايا، المفروض دلوقتى انك فى فتره نقاهه و انك تفضلى فى البيت ده غلط عليكى و ممكن الدور بتاع السخونيه ده يرد عليكى تانى، فالأفضل انك تخرجى و تشمى هوا جديد"
صاحت نسرين غير قابله بإعتراض نورسين الظاهر جليا على ملامحها و فى حديثها كذلك.
" كلام نسرين صح يا نورى"
تحدثت ليان بهدوء لتبتسم لها نسرين بينما نورسين تنهدت بخفه.
أنتهوا من تناول الطعام ليبدلن الفتيات ملابسهم مستعدين للخروج.
" اوصلكم فى اى حته يا بنات؟"
اقترح عمر الذى كان يجلس برفقه زوجته على الاريكه فى غرفه الجلوس.
"لا يا عمو مفيش داعى، حتى انا هخلى نورسين تتشرف و تركب جمبى و انا بسوق عربيتها"
صاحت نسرين بمرح ليبتسم لها عمر بهدوء و هو ينظر إلى ابنته باهته الملامح.
"اركبى يلا"
تحدثت نسرين و هى تشير على المقعد المجاور لمقعد السائق.
"انتى بتعرفى تسوقى؟"
تسائلت نورسين بقلق لتبتسم نسرين مخرجه رخصه القياده الخاصه بها من الحقيبه.
" انا بعرف اسوق من زمان بس مبحبش اسوق لوحدى و مش عايزة اشترى عربيه لنفسى"
تحدثت نسرين بإبتسامه واسعه لتومئ لها نورسين براحه و هى تصعد للسياره.
.
.
.
.
.
"احنا بنعمل ايه هنا؟"
تسائلت نورسين و هى ترى لافته كبيره خاصه بطبيه أمراض نسائيه.
"انزلى و متعلقيش بأى كلمه مهما سمعتى"
تحدثت نسرين و هى تترجل من السياره لتتبعها نورسين بهدوء.
"لو سمحتى فى حجز بإسم مياده محمد "
أخبرت نسرين تلك الممرضه الجالسه خلف المكتب لتومئ لها الممرضه بهدوء.
" ايوه، الحاله اللى جوا بس تخرج و هدخلكم بعدها علطول "
تحدثت الممرضه لتومئ لها نسرين بهدوء و هى تسحب نورسين خلفها حتى جلسن.
" انا مش فاهمه حاجه؟ و مين مياده دى؟ "
تسائلت نورسين و هى حقا لا تفهم شئ مما يحيط بها.
"مش قولتلك متسأليش على حاجه خالص"
تحدثت نسرين بهمس لتنظر لها نورسين بهدوء.
" اتفضلى دورك"
تحدثت الممرضه مخبره نسرين التى نهضت ممسكه بيد نورسين جاعله اياها تنهض هى الأخرى ليدلفا معا إلى الطبيبه.
" حضرتك بتشتكى من ايه؟"
تحدثت الطبيبه الكبيره بالسن و هى تنظر إلى نسرين التى تنهدت بخفه.
"هو مش انا اللى بشتكى هى اختى، بصى حضرتك الموضوع ملغبط شويه، احنا كنا مسافرين و رجعنا بعد فتره يعنى اختى دخلت الحمام بتاع الشقه و فتحت الميه جامد لانه مكنش فيه ميه و انا فتحت المحبس فجأه فالميه طلعت شديده اوى، و نزل منها دم، بس مش كتير، فإحنا جايين نتطمن عليها يعنى "
وضحت نسرين إلى الطبيبه التى نظرت لهم نظرات ازعجت نورسين و نسرين كذلك و لكن نسرين سيطرت على نفسها.
" بصى حضرتك انتى اكيد بتقولى ان دى حكايه هبله و الله اعلم البنت دى ايه اللى حصلها و الحوارات دى كلها، بس بردو حضرتك عارفه ان فيه عيادات كتير تحت السلم و تخصص الحاجات دى، و حضرتك عارفه بردو ان فيه دكاتره كتير ممكن يعملوا اي حاجه علشان الفلوس، انا جيت لحضرتك و حضرتك ليكى اسمك و سمعتك و عيادتك أشهر من النار على العلم، اكيد انا مش هشوه سمعه اختى يعنى، و لو الحكايه دى مكنتش حصلت قدامى انا مكنتش هاجى اصلا و لا كنت هعرف، احنا بس حبين نتطمن عليها"
اقتنعت الطبيبه بما قالته نسرين لتومئ بخفه مشيره إلى غرفه الكشف.
" طيب ادخلى ساعديها انها تقلع هدومها و تنام على السرير "
صاحت الطبيبه لتومئ لها نسرين بهدوء ناهضه برفقه نورسين التى تتحرك معها بصمت كأنها دميه بين يدها.
" لا متقلقيش اختك زى الفل"
تحدثت الطبيبه بإبتسامه هادئه بعد أن انتهت من فحص نورسين التى نظرت لها بدهشه بينما نسرين تنهدت بإرتياح شاكره الطبيبه.
.
.
.
انهت نسرين قص ما حدث على زين الذى نظر لها بعدم فهم و استغراب.
"و انتى ايه اللى خلاكى واثقه اوى كدا انى معملتش حاجه فى نورسين، ده حتى نورسين ذات نفسها صدقت"
تحدث زين بقوة لتبتسم نسرين له بخفه.
"علشان تفكر بطريقه مختلفه محتاج تجيب حد من برا الصوره علشان يفكر معاك، و ده اللى نورسين عملته، جابتنى انا لانى من برا الصوره، انا ممكن اكون متعاملتش معاك كتير بعكس مراد و نوران، بس الكلام اللى نورسين بتقوله عليك يخلينى متأكده تأكيد تام انك مستحيل تعمل كدا فى نورسين"
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
" يتبع💙"
متنكروش انى قدرت اخليكم كلكم تكرهوا زين و تلعنوا فيه و فى اهله كمان😂💔
معقوله انا أخلى زين قلبى يعمل حاجه عفشه فى نورسين 🙄😂
محدش يشتم لان الشتيمه حرام انا بقول اهوه☺️
و مش هقولكم ادعولى لان تقريبا انتوا بتدعوا عليا، من آخر تحديث و انا وقعت على رجلى، و ضرسى ورم و مازال وارم و واجعلى ودنى و راسى، و ضهرى مش قادره بيه، ده انتوا لو كنتوا بتدعوا عليا مكنش ده كله حصلى🤦‍♀️
دمتم سالمين💚

عائله للرجال فقطحيث تعيش القصص. اكتشف الآن