Part 3

18.2K 842 32
                                    

كانت ليلى تختبئ خلف جدها الأكبر و هى تتعلق بجلبابه من الخلف لتشعر بيد توضع على كتفها من الأعلى تقبض عليها لتصرخ بهلع فور رؤيتها لمعالم وجه أخيها المرعبه.
"انشالله يخليلك عيالك يا جدو خليه يسيبنى"
تحدثت ليلى بدراميه و هى تتشبث بذراع جدها بينما اخاها يحاول سحبها.
"خلاص يا ابنى سيبها بقا"
نطق أحمد ابن عمهم و هو يقهقه حاله كحال أدهم اخيهم الثالث.
"و الله ابدا دى كانت هتضيع مستقبلى الهبله دى"
تحدث أسر بحقد و هو يضغط على أسنانه بقوة و غضب.
" مش انا حذرتك و انت اللى عملت فيها سبع رجاله فى بعض"
تحدث أدهم اخيهم و هو يضحك بقوة بينما ليلى مازالت  متشبثه بكتف جدها و أخاها يمسك بها.
"فيه ايه بس؟"
نطقت هنا والدتهم و هى تحاول تسليك ليلى من يد اخاها.
" يرضيكى يا ماما تقولى يا ابن الكلب"
تحدث أسر بحزن يحاول استعطاف من حوله لتزمجر ليلى بغضب و قوة.
" و هو انا شتمتك من فراغ، أو حتى كنت اعرف انه انت؟"
تحدثت ليلى بغضب و هى تدفع كتف اخاها بغضب فهى تكره الكذب.
"سواء كنت انا او غيرى من امتى و انتى من امتى و اناى بتشتمى الشتايم دى يا هانم؟ "
تحدث أسر بغضب و هو ينظر لليلى التى تنظر له بغضب مماثل.
"من ساعه ما بدأت تقولها"
تحدثت ليلى بعناد غاضب و هى تقف بوجه اخاها الذى كان على وشك تحطيم وجهها بأى لحظه.
"و الله عال يا أحفاد العيله، و الله عال"
نطقت نهى جدتهم من جهه الأب بغضب و هى تقف أمامهم بمعالم وجه جامده ليقفا الاثنان بإعتدال أمام جدتهم.
"ايه اللى حصل يا أسر؟ "
تحدثت جدتهم بنبره أمره لحفيدها الذى اومئ لها.
"ضربتنى و شتمتنى"
"و مقولتش انا عملت فيك كدا ليه؟ "
قاطع حديث أسر اخته ليلى بإندفاعها المعتاد و هى تنظر بغيظ لاخاها.
"انا قولت أسر، انتى اسمك أسر ؟"
تحدثت جدتهم نهى بنبره غاضبه موجهه حديثها لليلى التى نفت برأسها و هى تعض شفتها السفليه حتى ادمتها بسبب غضبها الذى بداخلها.
" ايه اللى حصل يا أسر؟ "
سألته جدته نهى مره اخرى ليبتلع ما فى جوفه بتوتر.
"انا كنت مغطى وشى و طلعت لليلى من ضهرها و كتفتها و هى حاولت انها تصرخ بس معرفتش لحد ما ضربتنى و وقعتنى على الأرض و شتمتنى"
تحدث أسر يحكى كل ما حدث لجدته و للجميع بينما ليلى مازالت تضغط على شفتها السفليه بأسنانها.
"و انتى يا ست ليلى بكل عقلك حد هيقدر يعملك حاجه مع كل الغفر اللى فى البيت دول؟ "
تحدثت نهى مره اخرى موجهه حديثها هذه المره إلى ليلى التى نظرت أرضا.
" اصل انا كنت فى الجنينه من ورا"
تحدثت ليلى بنبره خافته و هى تنظر أرضا لتنظر لها جدتها نهى بغضب.
"يبقى تستاهلى كل اللى حصل، اعتذرى من اخوكى حالا "
أمرت نهى ليلى التى نظرت لها بصدمه  غير مصدقه لتعود إلى غضبها و عنادها مره اخرى.
"انا مش هعتذر لحد انا مش غلطانه"
تحدثت ليلى بعناد و هى تنظر إلى جدتها بقوة كأنها تتحداها.
"انتى بتكسرى كلمتى؟"
تحدثت نهى بغضب و هى تنظر إلى ليلى حتى أصبح الوضع مشتعل.
" خلاص يا تيته مش مشكله"
تحدث أسر يحاول تلطيف الجو قليلا و لكن نظرات جدته نهى الغاضبه اخرسته.
" اسفه بس متعودتش اعتذر على حاجه انا مش غلطانه فيها"
تحدثت ليلى بتحدى لتسقط صفعه قويه على وجنتها اليمنى كان مصدرها جدتها نهى.
ابتسمت ليلى ابتسامه جانبيه مستفزة و هى تضع يدها على وجنتها التى المتها بحق.
"دلوقتى اتأكدت انى انا صح"
انهت ليلى حديثها متحركه من مكانها لتصعد إلى غرفتها غالقه الباب بقوة تاركه الكل خلفها منهم من ينظر بحزن و منهم من ينظر بعتاب.
.
.
.
فى الصباح تجمع الكل حول مائده الطعام لتناول الفطور عدا ليلى التى خرجت فى الصباح الباكر لتتجول بالبلد كما أخبرت ملك فى رساله صباحا.
لم يأكل احد من طعامه و تم حمل الطعام كما وضع بالضبط.
كانت ليلى تجلس أسفل شجره بمنتصف الأراضى الزراعيه ممسكه بدفتر و قلم ترسم بعض الخطوط لتتحول بعد ذلك إلى رسمه كرتونيه لتكتب فوقها بعض الأحرف و التى لم تكن سوى *الولد لا يخطئ ابدا و لا يعيبه شئ عكس البنت*
ابتسامه ساخره رسمت على شفتى ليلى ليفتح جرح شفتها السفليه لتنزف مره اخرى لتتنهد ليلى بقوة ماسحه تلك الدماء بمنديل كان بيدها.
حملت ليلى اشيائها ناهضه من مكانها لتعود للمنزل مره اخرى.
دخلت إلى الحديقه ليأتى إليها أخيها أدهم و الأقرب إليها من أخيها أسر.
"ايه يا لولو كنتى فين؟"
تحدث أدهم بإبتسامه و هو يحيط كتفها بيده الضخمه لتبعد يده عنها و ملامح وجهها مازالت  جامده.
"معلش يا أدهم انا تعبانه و عايزة انام"
انهت ليلى حديثها متحركه من مكانها لتدخل المنزل و منه إلى غرفتها سريعا غير معطيه لأحدهم فرصه الحديث معها.
.
.
.
فى المساء بينما الجميع مجتمع بغرفه الجلوس دخلت ليلى من الحديقه و هى تعبس لتقف أمام والدها.
"بابا"
نطقت ليلى بهدوء جاذبه انتباه والدها و انتباه الجميع بالفعل.
"نعم يا ليلى"
تحدث والدها بهدوء و هو ينظر لها.
"لازم ترشوا الجنينه يا بابا"
تحدثت ليلى بجديه ليقطب والدها حاجبيه بإستغراب بينما الجميع نظروا إليها بترقب.
"اشمعنا؟"
تسائل والدها لينظر لها الجميع بترقب  لتتنهد بقوة بينما تخرج يدها من خلف ظهرها .
"علشان لاقيت ده بره"
شهق الجميع برعب بسبب ما اظهرته ليلى لهم و الذى لم يكن سوى ثعبان متوسط الحجم ملتف حول يدها بجسده بينما هى تمسك برأسه بقبضتها بقوة.
لاحظت ملامح أخيها أسر المرتعبه لتبتسم ابتسامه جانبيه و هى تتقدم اليه ماده الثعبان بإتجاهه.
"بص يا أسر بيعمل ايه بلسانه"
قربت ليلى الثعبان من أسر بشده ليصرخ أسر بقوة و هو يركض بعيدا  عنها لتقهقه ليلى بقوة على حال أخيها.
"ايه يا بت الجبروت ده انتى ماسكاه كأنه لعبه كدا ليه"
تحدثت ملك بإستغراب و هى تنظر إلى ليلى التى ابتسمت بوجهها.
"ده لسه صغير السم بتاعه بيجيب سخونيه بس متقلقيش"
تحدثت ليلى بهدوء و هى تبتسم بوجه ملك التى قطبت حاجبيها بإستغراب.
"و انتى عرفتى منين؟!"
تسائلت ملك و الخوف بدأ يسرى بعروقها بسبب ابتسامه ليلى و ثقتها الغريبه تلك.
"أصله قرصنى، اومال انا عرفت انه موجود فى الضلمه دى ازاى؟ "
تحدثت ليلى بهدوء لينهض أخيها أدهم سريعا أخذا الثعبان من يدها ليفحصه سريعا ليتنهد بعد ذلك عندما تأكد أن نوعه ليس سام بالقدر الكبير و الأهم انه صغير مثل ما قالت ليلى.
"و جبتيه منين ده؟"
تسائل أخيها أدهم و هو ينظر إلى الثعبان بدقه.
" من الجنينه من ورا"
تحدثت ليلى بقوة و هى تنظر بعينا جدتها نهى التى نظرت لها بغضب و لكن لم تتحدث.
"طيب اطلعى على اوضتك انا هروح الصيدليه اجيبلك حقنه للسخونيه و اجى علطول اديهالك"
تحدث أدهم بجديه لتومئ له ليلى بالنفى.
"متجيبش حاجه علشان انت لو جبت انا مش هاخدها فمتتعبش نفسك"
تحدثت ليلى بهدوء لتصعد إلى غرفتها بعد ذلك مستفرده بألمها وحدها بغرفتها.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
" يتبع💙"
الصوره اللى فوق فيها شخصيات الروايه تقريبا أغلبيتهم.
جمعه مباركه 💜

عائله للرجال فقطحيث تعيش القصص. اكتشف الآن