Chapter 24.

504 49 1
                                    

الفصل الرابع والعشرون.


"لا تبكي...."

كانت قواي تخور دومًا في مقابل دموع أختي، لقد كان الأمر نفسه منذ الطفولة. أليس الجميع هكذا؟ عندما ينفجر طفل أصغر مني في البكاء فإنه يهلك عليّ، سأجلب له إما لعبة لتهدئته أو إعطائه وجبة خفيفة.

ولكن كان هناك يوم عندما هطل المطر ولم أستطع تحمل رؤية وجهها.

في ذلك اليوم بكت يوريا طويلاً لدرجة أنه لم أتمكن حتى من معرفة ما إذا كان ذلك مطرًا أم دموعًا تهطل من وجهها. تجرّ المظلة السوداء المتدحرجة على الأرض - وشعرها المبلل بالمطر والتابوت الذي كان يحتوي على الجسد الجليدي - وهي تصرخ ، "أمي" "أبي". لا زلت لم أستطع نسيان أنينها.

إنني أدرك الآن أن من بين ذكرياتي المفقودة جزئيًا فإن هذه الذكرى كشفت بشكل واضح عن ماهيتها.

في ذلك اليوم اعتقدت أنه يجب علي حماية تلك الطفلة الحساسة والضعيفة التي كانت أصغر مني بعدة مرات.
-ربما تقصد بالحجم

إن رؤية وجهك الباكي يذكرني بذلك اليوم وبالأحداث المريعة التي حدثت في القصر التي أعقبت ذلك.

"... حسنًا، سأخبركِ."

لذا لا تبكي أمامي أرجوكِ..

وإلا سأقوم...

"لهذا توقفي عن البكاء أرجوكِ. لقد كانت غلطتي... "

ليس لدي خيار سوى الاعتذار لإيقاف تلك الدموع.

"... أنا آسفة لكوني أنانية، لكن في الواقع... كان كل ما فعلته لأنني كنت أفكر فيكِ حقًا يا أختي"

مثل مهرج يقول أشياء غير مقصودة ويتصرف كالأحمق.

فتحت فاهها كما لو أرادت أن تقول شيئًا ولكن بعد ذلك أغلقته مرة أخرى، ردت وهي تمسح الدموع بكفيها.

"هل ستخبرينني حقًا؟ بلا كذب؟ "

"نعم، صدقًا..."

الآن ليس لدي خيار سوى أن أخبرها.

لم يكم هناك حل آخر، إن حاولت تجنب الرد عليها فهي ستغضب وإذا أعطيتها نفس السبب فلن تصدقني. ما لم أخبرها عن سبب أفعالي فستكون هناك دائمًا مشاجرات وقد تصبح عنيفة بمرور الوقت، إنه ليس وقت الشجار.

أخبريها الآن يا ليلا.

كما تعلمون أنه ليس لدي خيار سوى أن أتحدث وأختي تتوسل إلي لأخبرها...

هل ستحتجزون أختي يا أسيادي؟Where stories live. Discover now