Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
فُتح الباب المغلق ودلف منه فرسان يرتدون الزي العسكري وبرزت امرأة بينهم لتتوجه نحو المزاد.
كانت ترتدي زيًا رسميًا كالفرسان وما ميّزها هو السيف الطويل الذي حول خصرها.
ولكن لم يعتقد أحد أنها مجرد فارسة عادية بسبب هالتَها الغريبة وشعور الرهبة الذي ينبعث منها حيث وقفت منتصبة.
وخُيّل لكل من كان في هذا المكان أنها كالحيوان المفترس التي ستنقض عليهم في أية لحظة.
فمن رأسها حتى أخمص قدميها ونظراتها وصوت أنفاسها حتى أدنى حركة منها بل وجودها بحد ذاته يثير خوفٌ قاتل في قلوبهم.
وزيادة على ذلك كانت حسناء كالبدر في اكتماله ربما لهذا السبب ارتعبت قلوبهم من النظر إليها ولكن لم يجرؤ أحد على الإتيان بأية كلمة سواء داخل نفسه أو حتى بلسانه.
"لوبِليكا إيميرس....؟"
هتفَ أحدهم باسم لامرأة دون إدراك وفجأة شَحبت جميع أوجه الحاضرون لمّا وقع الاسم على مسامعهم.
من تكون لوبِليكا إيميرس؟
أليست هي دوقة إيميرس الملقبة بتجسيد الحرب؟ كانت موضع تقديس لكل أبناء البلاد والتي هزمت الأعداء بلا رحمة وحوّلت كل الطرق التي مرت بها إلى بحر من الدماء.
"لا أحد على وجه هذه الأرض يمكنه أن يستعبد الناس ليشتريهم أو يبيعهم "
وحبس جميع من كان في المزاد أنفاسهم لمّا أردفت تقول:
"سأعتقل كل الحاضرون هنا لخرقهم المادة خمسة وأربعون من القانون الإمبراطوري ولن يتم منحكم الحق في تقديم الأعذار ولا فرصة للحصول على محامي"
جالت الدوقة بنظرها لما حولها بلا مبالاة واشتعلت عيناها اللتان تخترقان دار المزاد كالنيران لكنهما لا تزالان غارقتان في البرودة.
