Chapter 29.

507 48 4
                                    

الفصل التاسع والعشرون 🌹🔥

هذه هي الكلمات التي قالها أوسيس بمرارة.

"ليلا. جبهتكِ ... ماذا حصل؟ أهو يؤلم كثيرًا؟ "

لماذا؟ جبهتي؟

لسخافة الأمر لم أتمكن حتى من الضحك لهذه الدرجة. هل القلق على جبهتي أمرًا مسلّمًا به في هذا الوضع؟ هل ما زلت تتظاهر بالطيبة بينما أتيت كل هذه المسافة إلى هنا؟

إنه شخص غير مبالي، يريد فقط أن يبدو جيدًا أمام الدوقة وهو يرتدي قناع الطيبة لأنه يحب النظرات التوّاقة للناس من حوله.

وفقًا لشخصيته الحقيقية سيتعين عليه خلع قناعه وإظهار ذاته الحقيقية للسجين، لكن لماذا لا يزال يتظاهر بالخير والطيبة حتى الآن؟

اعتقدت أن السبب هو وجوده أمام يوريا، لكن كان لدي شعور ينذر بالخطر أنه كان مريبًا.

تذكرت فجأة ما قاله أوسيس عن اهتمامه بي وأصبت بالقشعريرة في جميع أنحاء جسدي.

وفي الوقت نفسه بدأت الجروح تلسعني مرة أخرى التي كنت قد نسيتها بسبب ما قاله أوسيس، لا بد أنه انخدش لأنني صدمت جبهتي بالجدار في وقت سابق، وكانت الدماء تنزف لذا يمكنك أن تخمن مدى خطورة الجرح تقريبًا.

لم يشعر بقيمة الرَدّ فالتزم الصمت وحادثَ الفرسان الذين بجانبه.

"هل أنتم من فعلتم هذا؟"

فجأة تظاهر أوسيس بأنه غاضب.

وحَثّ أوسيس الفرسان على كيفية معاملة فتاة صغيرة مثلي واستمعوا إليه بصمت دون أي إحساس بالذنب أو الأسف. أمر أوسيس أحد الفرسان بإحضار شيء ما لعلاج جبهتي فأطاع أمره ثم توجه إلى الأعلى.

كان موقفًا غريبًا جدًا، فإن سألتني عن أي جزء فيه كان مريبًا فلا يمكنني اختيار إحداها فقط.

"لِيلا هل تشعرين بألمٍ شديد؟ كوني صبورة سيأتي الفرسان بالدواء قريبًا "

لم أستطع استيعاب سبب طيبته، يبدو الأمر غير معقولاً بعض الشيء لأنني لا استوعب.

يمكن سماع صوت يوريا القلق وصوت قعقعة القضبان الحديدية بجانبها.

"لالا .. هل تأذيتِ؟ لم تخبريني بذلك من قبل "

"... إنه ليس بالأمر الجلل، فقط يوجعني قليلاً"

عبس أوسيس ورفع زوايا شفتيه يحدق إلى جبهتي ويبدو أنه يسخر مني قائلاً: 'إنه ليس بالأمر الجلل'

هل ستحتجزون أختي يا أسيادي؟Onde histórias criam vida. Descubra agora