Chapter 58.

373 39 0
                                    

الفصل الثامن والخمسون 🌹🔥

تصويت وتعليقات بين الفقرات لُطفًا.

.

.

.

رفعت يوريا عينيها عن الباب المغلق للتو ووجهت أنظارها نحو الكونت نيغور.

"... لماذا قلت هذا؟"

كانت تعابيره باردة بشكل لا يطاق.

"أولستَ تشعر بالأسف علي وعلى ليلى؟ أليس من الصواب أن يشعر الشخص الذي يعرف معنى الذنب والعار بهذه الطريقة؟ بسببك أنا وليلى... عُذّبنا بشكل فظيع لا يمكن للكلمات حتى أن تصفها"

شدّت قبضتيها.

'على الأقل لا تشعر بالأسف من أجلي... بل على أختي ليلى'

أغمضت يوريا عينيها وتراءت لها صورة أختها والندوب على ظهرها ومرت بسرعة في بالها منظرها وهي تعاني من العذاب أمام ناظريها.

انفجر الكونت ضحكًا كما لو كان يهزأ من أفكارها.

"لمَ عليّ ذلك؟"

علمت يوريا أن ضمير الكونت قد مات هذا إذا كان عنده ذرة ضمير من قبل، ولا ترى في عينيه سوى الشر والغضب والجنون ولا يوجد أي ذرة إحساس بالذنب فيهما، أجل ولا ذرة واحدة حتى... ضحكت يوريا بحزن.

'كان إحساس في داخلي يقول أنه قد يعتذر لكنني كنتُ مخطئة فهذا الشخص لن يتغير مطلقًا وسيظل هكذا إلى الأبد حتى يموت... كلا بل حتى في حين وفاته لن يعترف بأخطائه'

ويبدو أن كلامها لن ينفع مع شخص كهذا لذا كانت يوريا على وشك أن تستدير لتغادر المكان حتى سمعت صوته يقول لها:

"أوليس عليكِ أن تشكريني أنتِ؟"

وفي تلك اللحظة أوقفتها كلماته عن الحركة.

"أختكِ قتلت شخصًا! بسبب ماضيها كان من المؤسف أنها ماتت أثناء فرارها إلى الخارج لذلك أخفت تلك الحقيقة عنكِ، طالما هي على قيد الحياة لا أعلم ما إذا كانت ستطعنكِ في ظهركِ يومًا ما... وليس هناك أي فائدة من تذكّر ذلك الآن لكني سأجعل كل من يأتي إلى هنا يعلم بأن أختكِ مجرمة وإذا لم يفلح ذلك حتى في عقوبة إعدامي سأصرخ بجرائم أختكِ أعني فهي أصابت شخصين وقتلت أحدهم!"

تصلب جسد يوريا وهي تمسك بمقبض الباب.

'مجرمة...'

هل ستحتجزون أختي يا أسيادي؟Where stories live. Discover now