Side Story 11.

133 21 0
                                    

الفصل الجانبي الحادي عشر ¦ 🌹🔥

أشرقت الشمس وحلّ الصباح.

هتفت يوريا بينما تعبث بالأزهار في المزهرية.

"لالا، إن السيد هذه الأيام... كلا، بل آيزلي لم نعد نراه؟ ترك الأزهار أمام الباب، ولم نراه بعدها على الإطلاق. هل يشغله شيء ما؟"

"ربما يبحث عن عمل ما."

"ماذا؟ عمل؟"

"... لا بد أنه يبحث عن عمل مستقر ليواصل العيش هنا."

لم أكن أدري أن الأمور ستؤول بهذا الشكل.

لقد فحصتُ العيّنات التي سلّمها لي الموظف. وعُرضت نتائج حجم المبيعات والأرباح وما إلى ذلك في شكل رسم بياني على الوثائق.

بعد أن طلبت من آيزلي العثور على عمل، وجدت موظفًا ووقعت عقدًا مع متجر في منطقة أخرى.

كان العمل يسير بسلاسة. آملة أن أتمكن من فتح متجري الخاص لأقلام الحبر في المستقبل القريب. كان كل شيء يجري على نحو ممتاز. لكن في بعض الأحيان كنت أشعر بالفراغ. كما لو أن هناك شيء مفقود.

"نعم، صحيح. إذا كنت تنوي العيش هنا لفترة طويلة، فعليك بكسب المال."

همهمت يوريا.

رفعت رأسي ونظرت إلى المزهرية التي كانت يوريا تعبث بأزهارها. لونها الأحمر القانِي ذكّرني بشخص ما.

ومن غيره آيزلي!

خطر في بالي عينيه الحمراوان.

حينئذ صُعقت لمَا جال في ذهني.

يا لسخافة تفكيري حتى أني انفجرت ضحكًا على نفسي. غطيت وجهي بالأوراق وابتسمت بهدوء.

نعم، يا للسخرية! إنه أمر سخيف حقًا! شعوري بالفراغ كان سببه عدم رؤيتي لآيزلي هذه الأيام.

أعني إنه ليس أمرًا غريبًا إلى تلك الدرجة.

ولكن ألم يستغرق وقتًا طويلاً في غيابه؟ إذًا أظن أن مشاعري هذه طبيعية.

إن الأمر أشبه بفقدي لخاتم زواج معلّق في إصبعي دومًا. حتى لو لم أوّليه اهتمامًا بالغًا فأنا أشعر بذاتي غريبة دونه.

حسنًا، لأتوقف عن التفكير الآن.

تركت أوراقي على المنضدة، ودفنت نفسي على الأريكة.

هل ستحتجزون أختي يا أسيادي؟Where stories live. Discover now