Chapter 69 (End).

636 39 20
                                    

الفصل التاسع والستون (الأخير) 🌹🔥


.

.

.

تقع مملكة لاس بعيدًا عن الإمبراطورية وهي شبه جزيرة مُحاطة بالبحر من ثلاث جهات. وإذا تواجدت على إحدى شواطئها ستدهشك مياه البحر الزمردية بمنظرها.

بعدما غادرنا الإمبراطورية استقرّيت أنا ويوريا في مدينة آريا التي تقع في الطرف الجنوبي من مملكة لاس ذلك لأنني حقًا أحببت المدينة الصاخبة والبحر خارجها.

تأمّلت يوريا البحر تأمّلاً بما فيه الكفاية أثناء مجيئنا إلى هنا بالقارب. كان منظرها لطيف وبحق عندما رأت البحر لأول مرة ضحكت على تصرّفها وهي تُمسك بذراعي وتحرّكها يمينًا ويسارًا لذا لم أنطق بشيء ورحتُ أتأمّلها.

ابتعنَا منزلًا صغيرًا واسع بما فيه الكفاية لنا نحن الاثنتين، ومبنى كبير كفاية لإدارة متجر لبيع الملابس. قررنا استخدام الطابق الأول فيه كمتجرٍ والطابق الثاني كورشة.

بدا أن الوكيل العقاري يتساءل في نفسه كيف يمكن لفتاتيَن يافعتيَن مثلنا أن تكنّ لهنّ القدرة على شراء مبنى مُكلّف كهذا.

بعد إتمام عقد شراء المبنىٰ بدأتُ أنا وليلى في تزيين منزلنا. وما شعرت به خلال ذلك الوقت... أن المال دائمًا على صوابٍ.

ولأن لدينا ما يكفي من المال عثرنا على شخص لمساعدتنا في التصميم الداخلي للمنزل وتمكنّا من شراء الأثاث الذي اقترحناه دون تردد. ولم نزيّن منزلنا فقط بل كذلك صمّمنا المبنى على ذائقتنا كي نستخدمه كمتجرٍ مريحٍ لنا.

وبعدما أنهينا إنشاء المبنى بشكلٍ كاملٍ لم ينقصنا إلا طاقم العمل لذا قمنا بتعيين الموظفين اللازمين مثل المصممين والمحاسبين.

وبعد انتهائنا من الاستعدادات بسلاسة بدأنا في بيع الملابس في سوق الجملة بأسعار مخفّضة وبِعنا حُفنة من الملابس المصمّمة في الورشة.

عملت يوريا كمصمّمة وتعلّمت كيفية تصميم الملابس وصُنعها، وعملتُ أنا كمحاسبة. على الرغم من صُغر المتجر إلا أن العمل سرىٰ بشكلٍ جيدٍ كون موقعه في وسط المدينة. فَرِحَت يوريا بارتفاعِ المبيعات بينما كان الأمر بالنسبة لي عاديًا لأنه لا زال لدينا مال كثير مُتبقٍ من الدوقة ولسنا بحاجة للقلق بشأن المبيعات.

قضينا أوقات ممتعة برفقة الموظفين، والتقينا بأناسٍ جُدد، وتأقلمنا مع الحياة في مدينة آريا ليمَرّ فصل الخريف ويحلّ بعده فصل الشتاء. انقلب الطقس البارد إلى طقسٍ شديد البرودة تقشعرّ منها بدَنَي وإذا تركت نافذة الغرفة مفتوحة قليلاً سَيهبّ عليّ الهواء البارد.

هل ستحتجزون أختي يا أسيادي؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن