Chapter 40.

426 30 1
                                    

الفصل الأربعون 🌹🔥


عادت ليلى إلى المنزل فور سماعها بخبر زيارة الكونت منزلها ببابه المحطّم وقابلتها يوريا التي كانت جاثية على الأرض وأرجلها مرتخية دون أن تنطق بكلمة واحدة. ساد الصمت في المنزل على عكس صُخب ما يحيط به ثم كسره صوت يوريا المتهزز وهي تقول:

"لالا ... إن الكونت يريدني أن آتي إلى القصر الليلة، الليلة..."

"هونّي عليكِ"

قاطعتها ليلى وجلست أمام يوريا التي تنوح وكررت مرة أخرى قائلة:

"هونّي عليكِ"

كل مرة تسمع فيها يوريا طمأنينة أختها لها بقولها "هونّي عليكِ" تشعر بالأمان وأن كل شيء سيصبح على ما يرام وتقع في وهم أمانها.

لكن اليوم صَعُبَ عليها تصديقها.

هل ستكون على ما يرام؟ وبحق؟

دموعها المنهمرة لم تتوقف وهي تفكر في النساء اللواتي تمّ جرّهن إلى القصر وهي تعتقد أنها قد تصبح مثلهنّ فجميعهنّ حُبسَنَ في القصر وتم التخلص منهن في حالة مُزرية.

معروف بين الجميع أن أي عمل يرتكبه أحد النبلاء ضد عامة الناس لا يعدّ جريمة لهذا كانوا جميعهم عاجزين.

بغض النظر عن مقدار محاولات ليلى فهي لا تملك أي طريقة تمكنّها من هزيمة النبلاء. محدّقة في وجه أختها هتفت ليلى مرة أخرى بحزم أكثر:

"لا بأس يا يوري"

"... لالا...."

تسببت دموعها في تشوش بصرها لذا لم تتمكن يوريا من رؤية وجه أختها بشكل جيد، لم تعد تَعِي عما إذا كانت أختها التي ظلت تقول أن الأمور على ما يرام تعتقد ذلك حقًا أو أنها تحاول تهدئتها فقط بإخفاء مشاعر قلقها. مسحت ليلى دموع يوريا وهمست بهدوء لها:

"لنهرب الليلة"

حتى آنذاك تمكنت يوريا من رؤية وجه ليلى بوضوح.

"سوف أقوم بحمايتكِ ولن أدع هذا الوغد يلمسكِ أبدًا، لذا كُفّي عن البكاء "

"....حسنًا...."

شعرت يوريا بالاطمئنان لمّا سمعت صوتها الواثق وتعابير وجهها الجادة ونظراتها التي تؤكد أن كلماتها ستتحقق. على الرغم من أنها تبدو في هذه اللحظة مثيرة للشفقة ولا بوسعها سوى البكاء إلا أنها لم تمنع نفسها من معانقة أختها بين ذراعيها، لم يكن بيديها أي شيء.

هل ستحتجزون أختي يا أسيادي؟Wo Geschichten leben. Entdecke jetzt