Chapter 36.

429 46 0
                                    

الفصل السادس والثلاثين 🌹🔥

- مِحنة شخص ما -

ولدت وترعرعت يوريا في منطقة كونتيسية نيغور، كان لديها أمٌ صارمة لكنها حَنون وأبٌ طيّب وأخت وحيدة أصغر منها.

"الأشياء الأخرى كلها تسير على نحو جيد معكِ يا يوريا... لكن لماذا لستِ بارعة في الرياضيات؟ إن والدتي دومًا تقول أن الطريقة الوحيدة لتحقيق النجاح للعامة أمثالنا هي عن طريق الدراسة. الرياضيات بالأخص مهمة، إذا لم تكوني بارعة فيها فسيتصعب عليكِ الذهاب إلى أي مكان "

كانت والدتي لايشا من الأشخاص الذين يقدّرون قيمة الدراسة، وفي بعض الأوقات عندما ترى بطاقة التقرير الخاصة بي من المدرسة تعبس بوجهها أمامي.

لطالما حصلت ليلى على علامات ممتازة لذلك كانت يوريا الوحيدة التي تُلفت الانتباه إليها.

خرجت يوريا إلى المطبخ لتناول الإفطار قبل الذهاب إلى مدرستها مُديرةً عينيها دون أن تفكر في اختلاق الأعذار ثم ابتسمت ابتسامة عريضة كوالدها.

"أنت تحاول تغيير الموضوع بابتسامة لطيفة كهذه مرة أخرى ..."

"عزيزتي عزيزتي اهدئي، في ماذا تهم الدرجات؟ إنها فقط بحاجة إلى أن تكبر جيدًا "

ومن الجانب الآخر كان والدها مارتن متسامحًا في ذلك الشأن. وعندما يبتسم يضيء وجهه وكان يعرف جيدًا كيف يستغل وجهه لتلطيف مزاج زوجته، ثم كافحت لايشا لرفع زوايا شفتيها.

"من المهم أن تكبر بشكل جيد ولكن من المهم أيضًا أن تعيش بشكل جيد كذلك"

"ويوريا تحلم بأن تصبح مصممة أزياء؟"

"الرياضيات مهمة أيضًا"

تجاذب الاثنان الحديث لفترة وأنهيا الشجار بقبلة قصيرة، على الرغم من أن كل من شخصيتهما ومظهرهما كانا متناقضين للغاية إلا أن والديها كانا مُقرّبيَن جدًا لدرجة أنه يشاع عنهما أنهما ثنائيًا متيّمان ببعضهما.

كانت يوريا واقعة في حب أساليب تعبير والديها عن عواطفهما حتى أنها فكرت أنها لو تزوجت في المستقبل فهي تريد عيش حياة كحياتهما.

لكن أختها الصغرى ليلى لم تفكر بتلك الطريقة على ما يبدو. تنهدت ليلى ثم بدأت بتجهيز صندوق الغداء الخاص بها الذي كان على الطاولة.

"مهلاً أيها الطفلتان قبل أن تذهبا..."

وغادرت الفتاتان المنزل بعد تلقي قبلات من والديهما على الخد بالدور.

هل ستحتجزون أختي يا أسيادي؟Where stories live. Discover now