Side Story 4

177 23 2
                                    

الفصل الجانبي الرابع ¦ 🌹🔥

-

بعد سلسلة الأحداث تلك. دومًا ما كان يتبعني آيزلي وخاصة عند ذهابي إلى المصنع؛ خشية أن يحصل ما لا يُحمد عقباه.

وأتذكر حينما طلب مني أن أدعه كمرافق لي وهو يضرب على صدره.

المشاعر البشرية سخيفة وبحق. بينما تشعر بالامتنان من جهة يغزوك شعور الضيق من جهة أخرى تجاه شخص يهتم ويراعي كل شيء حولك.

ولم أشعر إلا بالأسف على آيزلي وأنا أراه يتفّرج على مجموعة الأزياء في متجرنا، وهو لم يكن مصدر إزعاج قط.

لم أبغِ أن اعترف ولكنه... يبدو كجروٍ بالنسبة لي من وقتٍ لآخر، لذا تزورني تلك الابتسامة الغريبة كلما أمعن النظر فيه أحيانًا.

وسبب تواجده في المتجر الآن هو كي يشتري ملابس جديدة له. عندما أخبرته أني ذاهبة للمتجر كي أعيد الكتاب الذي استعرته من إيما وأوصّل الغداء إلى يوريا تبعني قائلاً إنه سيشتري ملابس جديدة أيضًا. إنه يمعن النظر فيها الآن ويرى ما إذا أعجبه شيء.

وبما أننا نُعيد بيع القطع التي اشتريناها بكميات كبيرة من السوق فهي رخيصة الثمن ومريحة ولكنها لا تتمتع بنوعية ممتازة.

ومن الواضح أنها لن تُعجب ذوقه، أليس من الأفضل له أن يذهب إلى أغلى المتاجر والتي تبيع البضاعة ذات النوعية الممتازة أفضل من هنا؟

لكنني لم أزعج نفسي لتوصيته بمتاجرٍ أخرى، لأنه خطر ببالي أن سبب مجيئه إلى هنا هو لرؤيتي ليس إلا.

سلّمت إيمّا الكتاب، وقلت:

"استمتعت بقراءته."

"حقًا؟ إنه ممتع!"

"أجل، ممتع جدًا.. ومثير للاهتمام خاصة عندما كُشف عن سبب قتل البطلة للدوق."

أخذت إيما الكتاب مني بحماسة.

اقترحت لي رواية قبل فترة واستعرته منها. كانت رواية تجمع ما بين الإثارة والرومانسية عن خادمة تعمل في قصر الدوقية ببلدٍ ما، وتتطور الأحداث إلى أن تقتل محبوبها الدوق الذي يعشقها بصدقٍ رغم تفاوت مكانتهما، وهي قصة شيّقة جدًا استمتعت بقراءتها.

ألقت إيما نظرة خاطفة خلفي وهي تتحدث عن الرواية.

نظرت ورائي لأرى من يشتت انتباهها عني، لأجده آيزلي ومن غيره سيكون.

من وقتٍ لآخر أراها تتبعه بنظراتها المتفحصة له وحتى حينما تراه يتبعني في كل مكان فهي فقط تريد رؤية وجهه لا غير، وعندما أفكر في هذا الآن أرى أنها تحمل مشاعر تجاهه ربما.

هل ستحتجزون أختي يا أسيادي؟Donde viven las historias. Descúbrelo ahora