Side Story 10.

134 23 0
                                    

الفصل الجانبي العاشر ¦ 🌹🔥

'هل يُجبرني على مقابلة أبي لأنني رفضت مقابلته شخصيًا؟'

عض فنسنت شفته السفلى.

'إنه مزعج جدًا! ومجنون! لا يمكنني توقع ما سيفعله البتة.'

لم يفهم فينسنت شخصية آيزلي وتصرفاته. في حين أن بقية العامة حذرين في تصرفاتهم تجاه النبلاء حتى لا يسيئوا إليهم. فهو يتصرف على عكسهم تمامًا ولا يتوتر أو يتردد مهما كان منصب الشخص قبالته.

عامل آيزلي فينسنت دون أي حواجز أو حدود. حتى أنه ذات مرة ضربه على رأسه، وقرص خده، وشدّه من ظهره كأنما يحمل قطة.

انزعج فينسنت من تصرفه الطيب معه، وعدم فهمه لكلامه أغلب الأوقات. لكنه لم يكره الأمر. هذه الأمور تجعله يشعر بالحُب من ناحية، ومن ناحية أخرى هو غاضب جدًا منه الآن.

"... استدعانِي السيد آيزلي.. لمَ أنت هنا يا فينسنت؟"

تلاشى كل غضبه في اللحظة التي حطّ عينيه في عينيّ والده الكونت، كمثل ثلج متصلّب ذاب من الحرارة بسرعة.

’...كم مرّت من فترة لم أتحدث فيها هكذا إليك وأنا أبادلك النظر يا أبي؟‘

مر زمن طويل منذ أن خاض فينسنت حديثًا مع والده بهذه الطريقة.

شعر بنبضات قلبه تتسارع، وأنهشه القلق من الداخل في الوقت نفسه. خشى أن يمتعض منه أو يحتقره بنظراته. وسرعان ما أصبحت هذه المشاعر واضحة عليه. تصبب عرقًا باردًا، وارتعشت يديه، وتمنى سرًا ألا يلاحظ والده آثار التوتر تلك عليه.

"يبدو أن هناك سوء فهم. إنني فقط..."

تصنّع الكونت ابتسامة على وجهه، ثم ابتعد من أمامه، محاولاً الهرب.

مشهد منظره الخلفي الذي ينظر إليه فينسنت على الدوام في كل مرة يتجاهله والده فيها، يتكرر مرة أخرى.

منظر اهتزت له مشاعره الرقيقة.

"... هل تتجاهلنِي مرة أخرى؟"

في اللحظة التي سأل والده فيها ذلك السؤال دون وعي منه، أدرك أنه وقع في شِباك خطة آيزلي. سأله بدون قصد عن تجاهله له.

غطى فمه وقال في نفسه:

'لا... لا تُكمل. اخرس! لا أود سماع أن أبي مستاء مني.'

ولكن لسانه لم تُطعه، وتحدثت بعفوية.

"... أتكرهني؟"

هل ستحتجزون أختي يا أسيادي؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن