Side Story 7

195 22 0
                                    

الفصل الجانبي السابع ¦ 🌹🔥

كان هناك ما يُقلق الكونت ويلر حاكم مدينة آريا.

ألا وهو ابنه فينسنت ويلر.

فينسنت الفتى المشاغب الذي لا يستطيع أحد إيقافه. يكره الدراسة، ويهرب من الدروس كل يوم، ويحب صنع المقالب وإحراج الموظفين.

يرمي بدلوٍ من الماء عليهم، ويبلل ملابسهم، ويعثّر مشيهم بقدميه، أو يُلقِي بلعبة ثعبان على الخادمات كم مرة في اليوم.

ولذا فلا يصدق معظم الناس أنه ابن الحاكم الطيب والأرستقراطي المحبوب الكونت ويلر الموقّر.

أحسّ الكونت بضرورة تحسين تصرفات ابنه السيئة. ولذا وظّف عدة معلّمي للآداب ممن يتمتعون بالحزم والصرامة، إلا أنهم استقالوا جميعهم عن تعليمه بسبب سلوكه. وانتشرت الشائعات عنه في كل أنحاء المملكة، ولم يتقدّم أحد كمعلّم له من بعدها.

وحتى مع تضاعف الأجرة مقارنة بأماكن أخرى!

"لو كانت زوجتي على قيد الحياة، لما آلت الأمور هكذا..."

واجه الكونت صعوبة في عِتاب ابنه مباشرة، ذلك لأن وجهه يذكّره بزوجته الراحلة، فلم يتمكن من توبيخه بشدة لحنيّة قلبه عليه. كل ما يفعله هو التنهّد في كل مرة يرتكب فيها ابنه حوادث شتى.

ولكن اليوم كان مختلفًا قليلاً عن سابقه.

"يا حضرة الكونت، هناك مَن تقدّم لوظيفة معلّم الآداب للسيد الصغير."

منحه المساعد خبرًا مبهجًا جعل منه يقفز من مكانة فجأة.

"ماذا؟ هل صحيح ما تقول؟"

"نعم، صحيح. لكن هناك مشكلة."

"ما هي..؟"

"قِيل أن المتقدّم من العامة ولا يحمل أي لقب.."

بسماع أنه لا يحمل اسم عائلة فهذا يعني أنه يتيم. ويعد غياب الوالدين نقطة ضعف في المقابلة. كيف يمكنك أن تستفيد من شخص مضطرب لا يعرف أصله ولا نسبه؟

"لنرى.. فتى يبلغ ثمانية عشر عامًا؟ وهو من الإمبراطورية. هل قطع كل هذه المسافة إلى هنا؟"

تكلم الكونت وهو يلقي نظرة على المستند الذي سلمه له مساعده. ثم ناوله الأوراق وكأنه يرمي بها عليه، وصاح قائلاً:
"ماذا يهم في الأمر! إن وعد بأن يعلّم هذا الابن المشاغب، فلا يهمني أي شيء!"

هل ستحتجزون أختي يا أسيادي؟Where stories live. Discover now