Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
⭐ Enjoy ⭐
الراحة لم تجد طريقها إلى قلبي حتى بعد إعدام الكونت نيغور وأوبيرون وعودتنا إلى القصر على الرغم من حلّ كل شيء إلا أن موضوع أسياد إيميرس لا زال باقٍ.
كانت يوريا تحوم حولي في كل مرة كما لو أنها تحاول معرفة ما بي من قلق.
أشعر بالأسف تجاهها فليس لدي ما أخبره لها.
ماذا عساي قوله لها؟ عن مشاعر الأسياد التي يكنّوها لي؟ وعمّا سيفعلوه لمنعي من مغادرة القصر؟
لم أستطع مشاركتها أي شيء عن ذكريات حياتي السابقة أو ما تحتويه الرواية حتى أنها بذات نفسها ستجد صعوبة في تصديق ما سأحكيه لها، وهذه لم تكن بالمشكلة بالنسبة لي، فقد كان أمرًا يجب أن أتغلب عليه بنفسي وفي الحقيقة أنا الوحيدة القادرة على حلّ الأمر وتجاوزه، حتى أتت الفرصة في وقت أقرب مما تصورت.
استدعاني أوسيس قبل يومين من مغادرتي القصر، جاءت الخادمة إلى الغرفة وأخبرتني أن أوسيس بانتظاري في الحديقة ثم غادرت.
ارتديت ثيابي وخرجت إلى الحديقة، كان المكان الذي دعاني إليه هو حيث يشربون فيه الشاي الذي يوجد في إحدى جوانب الحديقة، وأوسيس هو الوحيد مِن عائلة إيميرس مَن يستخدم الطاولة والكراسي فيها للاستمتاع بتناول الشاي.
تفضّل الدوقة وابنها آرثر شرب القهوة أكثر ويفضّلان الاستمتاع بها في غرفهم الخاصة لوحدهما دون الآخرين، وآيزلي لم يكن يحب حضور جلسات الشاي التي تكثر فيها الأقاويل والجدال بلا فائدة ناهيك عن الجلوس الطويل.
لهذا يمكن القول أن هذا المكان هو مكان أوسيس المفضل.
عندما وصلت إليه رأيته وهو يحتسي مشروبه المفضل ولم يكن هناك أي أحد في الجوار سوانَا نحن الاثنين وبالتفكير فيما سنتكلم فيه لم يخطر على بالي شيء، ولمّا اقتربت من الطاولة وضع أوسيس فنجانه وكأنه شعر بوجودي أخيرًا، نهض من مقعده بابتسامة لطيفة على محياه وسحب الكرسي المقابل له.