Chapter 59.

375 34 10
                                    

الفصل التاسع والخمسون 🌹🔥

تصويت وتعليقات بين الفقرات لُطفًا.

.

.

.

لقد وصلت.

بدأ الجرح في ظهري يلعسني من جديد ويزداد الألم كلما وقفت ساكنة بلا حراك لكن لا أزال قادرة على تحمّله، هل سأكون بخير؟ يمكنني فعل ذلك يمكنني مواجهته، ابتلعت ريقي ونظرت إلى الداخل.

ما هذا؟

كان يجلس في داخل وسط الزنزانة رجل ليس بِحيٍّ ولا بميّتٍ، شعره أشعثًا كأنه لم يُغسل لأيام وثيابه مَكسوّة بالقَش والتُراب.

حلّقت ذبابة فوق الضمادة الغامقة باحمرار المُلتفّة حول ذراعه اليسرى المفقودة وكان اللعابُ يسيل من فمه الفَاغَر قليلاً وكانتا عيناه تُحدّقان في الفراغ.

منذ الوهلة الأولى بدا وكأنه فقد عقله من الطريقة التي يضحك ويهز جسده بها من الأمام إلى الخلف، ومن المضحك أنها أتت طوال الطريق وهي متوترة إلى هنا لتقابلها هيئة أوبيرون المُتهالكة.

لم أصدق ذلك على الإطلاق هل هذا أوبيرون؟ أهذا هو الرجل الذي عذبني وضحك عليّ؟

إنها كذبة.

شدّيت على قبضتي وسألتُ السجّان.

"... لمَ يتصرف هكذا؟"

"حسنٌ لابد أنه أُصيب بشكل خطير في مكان ما في رأسه إنه يتصرف بتلك الطريقة منذ أن دخل للسجن ولم يفهم أحد لما يفعل ذلك حتى كلامه ليس مفهومًا إنه يبتسم فقط كل يوم "

"هل يمكنني أن أدخل للزنزانة للحظة؟"

"ماذا؟ المعذرة لكنه أمر صعب ربما تُفتعل مواقف خطيرة... بالإضافة إلى أن ... "

نطق السجّان كلماته وكأنها واقع في ورطة لوهلة.

"من فضلك اسمح لي بالدخول"

ولمّا شعر بالضغط منها غيّر رأيها وفتح لها باب الزنزانة الحديدي.

أدخل المفتاح في الفتحة وفُتح الباب بصوت عالٍ دخلت ليلى الزنزانة والسجّان ورائها يتمتم ويمشي بحذر خلفها وصوت حفيف القش يُسمع وهي تدوس عليه بقدميها.

كان أوبيرون يحدق في الفراغ ببلاهة دون أن يُعير ليلى أي اهتمام ولمّا اقتربت منه أكثر وتفحّصته بنظراتها رأت أنه لم يحدّق في الفراغ بل كان يحدّق في ذبابة وكلتا عينيه تتبعان الذبابة باهتمام.

هل ستحتجزون أختي يا أسيادي؟Where stories live. Discover now