Side Story 9.

148 20 0
                                    

الفصل الجانبي التاسع ¦ 🌹🔥

ذهب فينسنت حينما كان طفلاً صغيرًا برفقة والدته إلبا في نزهة في الغابة بعيدًا عن مدينة آريا.

ذهبا إلى مكان مشهور لمشاهدة أزهار الكرز في فصل الربيع حيث تتفتح الأزهار بانبهارٍ.

كان الكونت منشغلاً للغاية في ذلك الوقت، لذا لم يكن متواجدًا معهما.

قضى الطفل برفقة والدته وقتًا ممتعًا. وفُرش بساط على الأرض وتناولا ألذ الطعام عليه، ثم مَرَحَا على متن قارب في بحيرة قريبة.

في طريق عودتهما، شاهدا بيتًا محترقًا متفحّمًا وبئرًا بجواره.

لم يعرفا ما حصل هناك بالضبط، ولكن ما فهماه أنه حصل حريق كبير في ذلك المكان.

وبعدها ظهر رجل في منتصف العمر يبدو من السكان المحليين. اقترب منهما وخاطبهما قائلاً:

- هل ضعتما؟

- كلا.

- جيد! ظننت أنكما ضعتما في مثل هذا المكان المُريع!

- مُريع؟ ماذا تعني؟

وبدأ الرجل يروي قصة ما حصل هناك.

كانت تعيش امرأة لوحدها في ذلك المنزل، وفي أحد الأيام تعطّل الموقد الذي كانت تستخدمه واندلع الحريق. وأضاف أن المرأة تمكنت من الخروج من منزلها بصعوبة شديدة، وهي تزحف نحو البئر لإخماد النار التي شبّت في جسدها، ولقت حتفها وهي تحاول ذلك.

– ويقال أن روح المرأة الميتة لا تزال تسكن هذا المكان.

خاف فينسنت من سماع قصة المرأة. فحاول مغادرة المكان والرجوع لمشاهدة الأزهار المتفتحة.

وبينما كان ذهنه مشدوهًا بالقصة المروّعة تعثرت قدميه من أحد جذور الأشجار. وأصيبت ركبته بجروح بالغة من الأرض الوعرة. ساَلت الدماء من ركبته كأنما وحش خدشها بمخالبه.

انتبهت إلبا على ابنها وهرعت إليه بقلق ثم راحت مسرعة لتجلب بعض المياه لتنظيف جروحه. لكن ذهابها استغرق وقتًا أطول ولم تعد بعد. ظن فينسنت أنها ذهبت إلى البحيرة حيث كانا فعاد أدراجه إليها بصعوبة.

وعندما مرّ فينسنت بحطام المنزل المُحترق سمع ضجة غريبة.

- أرجوكم... إنني... أموت... كلا... أرجوكم...

ساعدوني! ساعدونِي! لا أريد أن أموت.

سمع صوت امرأة متوجعة وصوت لتلاطُم للمياه.

هل ستحتجزون أختي يا أسيادي؟Where stories live. Discover now