Chapter 41.

398 31 5
                                    

الفصل الواحد والأربعون 🌹🔥




حَنت يوريا رأسها ونظرت إلى الشعر المتساقط على الأرضية ولمّا وقعت عينيها عليه انهمرت الدموع التي بالكاد توقفت بسبب الصدمة وانفجرت مرة أخرى.

وضعت الشعر بعناية في يدها وكأنها تحضن شيئًا غاليًا عليها ثم وقفت مترنّحة.

'يجب أن أنقذ لالا... فلا أملك اي فكرة عما تمر به الآن، هيا إذا لم أذهب إلى قصر الكونت...'

يجب أن أتوجه إلى القصر، على الرغم من أنها كانت تدرك ذلك إلا أن الخوف الذي لا حول له ولا قوة يمنعها من الإتيان بشيء، أغلقت الباب بعدما ذهب ألكسندر وبمجرد أن رأت القصر يقف بشموخ من بعيد زفرت يوريا الهواء كتنهيدة وهي تستند على الباب.

"... لا يمكنني الذهاب..."

بالنسبة ليوريا فليلى شخص غالٍ عليها لكنها كانت تخشى الولوج لقصر الكونت نيغور أكثر من ذلك لأنها إذا دخلت إلى هناك فإنها بالتأكيد ستعاني مثل الضحايا الأخريات.

ماذا حدث للنساء اللواتي تم جرّهن الى القصر؟ لقد عادن جميعهن بهيئات فظيعة لا توصف فماذا سيحدث لها إذن؟

لا أريد حتى أن أتخيل..

من الواضح أن ليلى كانت عائلتها وأعز مخلوق لديها، بمجرد التفكير في إن مثل هذه الطفلة تتعرض لكل أساليب العنف بسببها يجعل قلبها يتألم ويتحطم ويجعلها غير قادرة على التنفس.

أريد أن أنقذها لو استطعت ومع أني لو ذهبت إلى القصر فقد لا أتمكن من إنقاذها، لأن فرصتها في جعل الكونت يستمع إليها قد ضاعت وأصبح من السهل أن تتعرض للسخرية والرفض لتطلب منه مثل هذا الطلب.

إذا لم أتمكن من إنقاذ أختي فلا معنى من التخلص من نفسي بهذه الطريقة.

ولو كانت ليلى في مكانها لن تقوم بشيء كهذا وهي التي تعتني عادة بأختها الكبيرة.

... إذن ماذا كانت تعني ليلى بكل ذلك ألا يفترض بها أن تهرب؟ أن تكون بأمان ولا تتأذى هذا ما أرادته.

فكرت يوريا بذلك لمّا صعدت إلى الطابق الثاني كما لو كانت ممسوسة وسحبت الحقيبة التي كانت على السرير في غرفتها.

أخبرتها ليلى بالفعل بكل شيء عن كيفية المغادرة من هذا المكان فكل ما عليها فعله هو مقابلة جندي يدعى تشارلي وطلب المساعدة منه خلال فترة الراحة.

لا يبدو أنه تم اكتشاف وسيلتهما للهرب حيث لم يذكرها المساعد من قبل ولم يخبرها بألا تحاول الهرب.

هل ستحتجزون أختي يا أسيادي؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن