Chapter 39.

416 34 1
                                    

الفصل التاسع والثلاثين 🌹🔥

كان ذلك اليوم الرابع الذي سمعت فيه خبر عودة المرأة التي نُقلت إلى القصر وهي في حالة مُزرية، لم ترى سوى الضوء البرتقالي المتسرب من شقوق النوافذ المغطّاة بالستائر التي تضيء غرفة المعيشة المظلمة.

نظرت ليلى إلى وجه يوريا وقالت:

"لا أطيق العيش هنا بعد الآن، يجب أن نغادر في الحال"

كان صوتها هادئًا تمامًا لكن عيناها البنيّتان التي قابلتها كانتا مليئتان بجميع أنواع المشاعر الكئيبة والسلبية، إنها قلقة من جمال يوريا.

كانت خائفة من أن يخطفها الكونت، وقد كانت المرة الأولى التي تنظر فيها ليلى إلى يوريا بتلك النظرات.

لطالما كانت أختها الكبرى الحسناء مصدر فخر لليلى، لم تُظهر ذلك من قبل لكنها كلما نظرت إلى وجه يوريا اعتادت أن تضع على وجهها ابتسامة راضية.

يتمتم القرويين بشكل طبيعي فيما بينهم إن أجمل شيء في هذه المُلكية هو يوريا ويقولون أيضًا إنها جميلة ويُستمتع بتزيينها. وفي الغالب تختار ليلى ثيابًا تناسب أختها يوريا أو تصنع لها تسريحات شعر مختلفة عن طريق العبث بشعرها.

لذلك أحبّت يوريا وجهها، وحقيقة أنها تمشط شعرها بعناية كل يوم هو بسبب اهتمامها بما قد تكون ردة فعل أختها عليها، عندما ترى ابتسامة أختها الراضية على وجهها فإن عينيها تشع كالنجوم وهي تحب رؤية نظراتها المتلألئة منها.

من الرائع أن يفخر بك شخص ما خاصة عندما يكون ذلك الشخص محبوبًا لديك فتتضاعف الفرحة. لكن الآن هذا الجمال يثير المشاعر السلبية فقط في نِفس ليلى.

نعم هذا صحيح.

'لقد أصبحت أُقلق هذه الطفلة'

إنه لأمر محزن للغاية. عانقت يوريا ليلى بين ذراعيها وهمست لها:

"نعم لنذهب"

أدرك الناس كأختها خطورة الوضع.

حاول الكثيرون مغادرة المُلكية.

بناء على أوامر الكونت اعتقل الجنود أولئك الذين كانوا يحاولون مغادرة المنطقة واستخدموا العنف ضدهم، لكنهم فتحوا الباب للبعض سرًا إذا قدموا ​​الكثير من المال.

كان المال عبئًا على الناس العاديين في المنطقة وأحيانًا يأخذ الجنود المال فقط ويدعونهم، لذلك لم يتمكن معظم الناس من مغادرة المنطقة.

هل ستحتجزون أختي يا أسيادي؟Место, где живут истории. Откройте их для себя