Chapter 46.

389 28 4
                                    

الفصل السادس والأربعون 🌹🔥


'أريد أن أخرج أريد أن أخرج أريد أن أغادر'

خبطت يوريا رأسها بالجدار وأمسكت الخادمة ذراعيها لتمنعها، كانت الخادمة بشعرها المجعد البني الغامق المتدلي حتى كتفيها وعينيها اللتان كالجرو وجهًا غير مألوفًا جدًا ليوريا.

منذ ذلك اليوم ويوريا فقدت حريتها حتى الخادمة التي كانت برفقتها دومًا قد تم تغييرها، اُستبعِدَت إيما بسبب إخبارها قصة لن تنفعها ولمساعدتها على الهرب، حينئذ أدركت يوريا أنها لن تستطيع رؤية إيما مرة أخرى أبداً.

أوجعني قلبي من الإحساس بالذنب لكنني كنت منهكة جدًا حتى أقلق بشأن تلك الأمور، شبعت روحي من كل شيء إلى حد أنني لم أعد أفكر في نفسي ولا في أختي.

حررت يوريا نفسها من قبضة الخادمة وهرعت نحو الباب باهتياجٍ لكنه لم يفتح.

"افتحوه أرجوكم افتحوا الباب ... "

أخرجوني من هنا.

أجهشت يوريا بالبكاء وضربت الباب بقبضتها.

'لالا ...!'

بعدما استيقظت يوريا من غيبوبتها اعتذر الكونت إليها ووعدها بمعالجة أختها الصغيرة، لم يجعلها تستخدم الجرعات عليها بالطبع لكنه سمح لها أن تتلقّى العلاج من قبل الطبيب.

نُقلت ليلى إلى المستشفى وفقدت وعيها بسبب المسكنات كل ما يمكنها فعله هو تحريك عينيها ومعرفة ما يحيط بها، بعد فترة من الزمن وجدت ليلى أختها أخيرًا...

"يوري ... أنتِ... آه...."

تمتمت ليلى بكلمات لا معنى لها وأجهشت بالبكاء وصُدمت يوريا كطفلة رأت والديها يبكيان للمرة الأولى.

'...إنها تبكي.'

بكت الطفلة التي لم تذرف الدموع يومًا وانهمرت من عينيها كالسيل.

تبدلت صدمتها إلى حزن وأسى اعتصر قلبها، جلست يوريا على الفور وصرخت بشكلٍ أقوى من قبل كوحش ربما حتى الوحش لن يصرخ مثلها.

كانت حالة ليلى رهيبة للغاية لم تعرف يوريا كيف توصفها بخلاف ذلك أكانت فوضوية؟ فظيعة؟ متوحشة؟ حالتها كانت مُزرية فحسب.

استاءت يوريا من كل من في القصر استياءًا لدرجة رغبتها بالانتقام لكن لم يكن لديها القوة لفعل ذلك لأحدهم، كيف لفتاة عاجزة من العامة وتافهة وباكية وغبية أن تحصل على انتقامها؟ فألقت باللوم على نفسها كذلك.

هل ستحتجزون أختي يا أسيادي؟Where stories live. Discover now