Chapter 63.

355 33 1
                                    

الفصل الثالث والستون 🌹🔥

نجمة + تعليقات بين الفقرات دعمًا لجهودي.

⭐ Enjoy ⭐

.

.

.

بعيدًا عن شعوري بالذنب استطعت أن أنام بهدوء في تلك الليلة دون أية كوابيس وقلبي مطمئن لأن كل شيء قد تمّ حلّه.

عندما حلّ الصباح واستيقظت لم يقم الإخوة الثلاثة باستدعائي ولم يطلبوا مني عدم الرحيل من القصر حتى، وشعرت بنفسي خفيفة عندما لم يبحث عني أحد، ويبدو أني أخيرًا تحررت منهم الآن.

وبقيَ أن نتجهّز الآن للمغادرة.

محوت صورة آيزلي التي ظلت تتبادر إلى ذهني وتأكدت من حزم أمتعتي جيدًا بجانب أمتعة يوريا، كان كل شيء في محله ولا يوجد أي شيء مفقود.

بعد أن أنهيت تجهيزاتي قمتُ بتوديع صديقاتي المقربات ماري وإيمي، وكذلك بيانكا وأختها وإميليا باش التي لطالما اعتنت بنا.

شعروا بالحزن لفراقنا ومع ذلك تمنّوا لنا التوفيق.

وخصوصًا إيميلي كانت أكثرهم حزنًا وتأسفًا.

استاءت كثيرًا لدرجة أنها انفجرت بالبكاء لسماعها خبر مغادرتنا.

فعانقتها بين ذراعي وأسمعتها كلمات تُريح قلبها.

"لا تبكين يا عمة إيميلي ليس الأمر كما لو أنكِ لن تَرَينَا أبدًا طوال عمركِ، حتى لو رحلنا من هنا يمكننا أن نأتي في أي وقت لزيارتكِ ويمكنكِ أن تأتي أيضًا لزيارتنا متى ما رغبتِ في ذلك، لا تستائي، سأكتب رسالة إليكِ كما في السابق"

"أعلم أعلم ذلك وأفهم كل الأسباب التي تدفعكما إلى المغادرة ورغبتكما في القيام بذلك، لكن لا زلت... أشعر بالحزن الشديد كوني سأبتعد عنكما مرة أخرى"

إنها المرة الأولى التي أراها تبكي فيها منذ أن تُوفي والدينا وبعد أن هربنا من قصر الكونت نيغور.

وبينما كنت أتجول في القصر لأودع هذه وتلك غربت الشمس بسرعة وحلّ الليل، وعدت أنا ويوريا إلى الغرفة وتجهّزنا للنوم.

بدّلت ثيابي ثم استلقيت على السرير.

في السقف الحالك السواد كانت أعيننا محدّقة وفي الغرفة المظلمة تبادلنا أطراف الحديث عن مستقبلنا.

هل ستحتجزون أختي يا أسيادي؟Where stories live. Discover now