الفصل الثامن والعشرون🌹🔥
وقع شيء دافئ ولزج فوق الأرضية.
"... إنه مؤلم..."
لون الدم أحمر أصلاً لكنه بدا وكأنه أرجواني غامق في السجن المعتم حيث لم تُنيره سوى الأنوار الصغيرة التي أشعلها الفرسان في الرواق.
ممتنة لأنه يبدو أرجوانيًا هذا لأنني لم أرغب في رؤية اللون الأحمر الذي يذكرني بآيزلي إيميرس الآن. بدا الأمر وكأنني سأصرخ لو قابلت مثل هذا اللون الأحمر الزاهي كبؤبؤ عينيه.
جلست ورأسي على الحائط مغمضة عيني.
كيف حدث ذلك؟ لماذا انتهى بنا المطاف أنا وأختي في السجن؟ حدث كل ذلك بغمضة عين لدرجة أنني لا استوعب بعد أنه حقيقي في الواقع.
أشعر وكأنني وقعت في كابوس مرعب.
استيقظت في عيادة القصر بعد أن أجبرني آيزلي على فعل شيء فظيع. لم أستطع النهوض لذا استلقيت في السرير لفترة من الوقت أحدّق في السقف، ولم يصل بي الحد الذي شعرت فيه بالحيوية؛ لقد كان الأمر بائسًا ومؤلمًا ومرعبًا وشعرت أنني سأموت. كما لو كانت حشرة اخترقت عقلي ظلّ وجه آيزلي والصوت الذي قال أنه معجب بي يستمر بالظهور في بالي وأحسست أنني سأفقد صوابي.
وبينما كنت أصرخ بداخلي دخل الفرسان فجأة إلى العيادة وأمسكوا بي وأرغموني على الذهاب إلى مهجع النساء. بعد ذلك اتهمتُ بالسرقة وهذا ما حصل.
هل يمكن أن يكون آيزلي هو المذنب في احتجازي؟ هل عاقبني على عدم قبول مشاعره؟ أم أنه يمنعني من الرحيل؟ كنت مقتنعة بالفعل في ذهني أن المذنب هو آيزلي.
وأدلت العديد من الخادمات بشهادات زور بأنهم قد رأونا نقوم بالسرقة.
يجب أن يكون الشخص الذي يمكن أن يسيطر على الخادمات بهذه الطريقة هو شخص في يده السلطة.
رئيس الخادمات والخادمات الخاصات بكل سيّد وأبناء الدوقة. ضُيّق النطاق بشكل ملحوظ لأن مدبرة المنزل وكبير الخدم والدوقة ليس بإمكانهم فعل ذلك بي. ابن الدوقة الأكثر تشككًا فيه بينهم لهو آيزلي. حتى في القصة الأصلية كان هو أحد المجرمين الذين احتجزوا أختي في القبو لذلك لم يكن هناك قانون يمنعه من فعل الشيء نفسه.
مقرف ووغد وقذر وقمامة. هل فعلت هذا لأنني أبدو كالمتسولة؟ إن كان بالإمكان أريد أن أخرج قلبه وأمزّق كل مشاعر الحب منه. لهذا السبب كرهتكم جميعكم، إنهم يشبهون الكونت نيغور تمامًا. حقيرٌ يستخدم سلطته ومنصبه لمعاقبة الآخرين لمجرد أنه يحبهم!
YOU ARE READING
هل ستحتجزون أختي يا أسيادي؟
General Fictionرواية مترجمة | مكتملة. أَرادَت إنقاذُ أختَها مِن بطشِ السَادة، فَانقلبَت الأحَوال وصَارتْ هِي مَن تُريد أنْ ينقذُها أحَد. علاقة أخوية عميقة، وسادة مغرورون حد الاختناق.
