Chapter 50.

436 27 15
                                    

الفصل الخمسون 🌹🔥

فتح روبرت عينيه في بقعة مظلمة حيث لا تضيئه سوى الشُعلات المعلّقة واستجمع شتات نفسه لينهض من فوق الأرضية الصلبة ويجول نظره فيما حوله ليقابله نسيم بارد يرجف أوصاله

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

فتح روبرت عينيه في بقعة مظلمة حيث لا تضيئه سوى الشُعلات المعلّقة واستجمع شتات نفسه لينهض من فوق الأرضية الصلبة ويجول نظره فيما حوله ليقابله نسيم بارد يرجف أوصاله.

"... أين أين أنا ...؟"

كان يقف في غرفة ضيقة على أرضية باردة كالجليد محاطة بجدران حجرية خشنة وفي أحد أركان الغرفة توجد حفنة من القش الذي لا ينتمي لمثل هذا المكان مُلقى على الأرض، ووجد أيضًا خمسة من الأطفال أو نحو ذلك بوجوه غير مألوفة منحنيين ومتشبثين بالجدار كأصداف البحر.

نظر روبرت في عيني أحدهم ولمّا واجهته عينا أحد الأطفال هز كتفيه وتراجع جسده عن غير قصد منه، لأول مرة يرى في حياته كهاتين العينين الهامدتيَن وكأنها لشخصٍ يحتضر مما أثار في نفسه خوفًا من المجهول.

مع تراجعه المستمر نحو الوراء صدم روبرت ظهره بشيء وتوقف ونظر خلفه بسرعة كان يعلم أنه في مكان غير مألوف.

'لماذا أنا هنا؟ كنت أتسكع مع أصدقائي للتو قبيل لحظات؟'

كان روبرت يقضي وقتًا ممتعًا في حيّه برفقة أصدقائه وفي اللحظة التي تبع فيها الرجل العجوز طالبًا المساعدة باتجاه الزقاق فقد وعيه حتى وصل به الأمر إلى وضعه الحالي.

شعر بالخوف والارتباك بشأن ما حدث له وظلت الدموع تنهمر من عينيه ثم جال بنظره حول الغرفة مرة أخرى.

'إنه باب!'

هرع روبرت بسرعة نحو الباب.

أمسك بمقبض الباب وقام بهزّه لكن بغض النظر عما يقوم به فالباب المغلق بإحكام لم يفتح، كان هناك شخص ما خارج الباب لكن يبدو أنه لا ينوي سماع الفتى الذي ينوح بكاء طلبًا للمساعدة، تنهد كما لو أنه انزعج من نواحه وأخذ نفسه من أمام الباب وذهب وحينما سمع روبرت صوت خطواته وهي تبتعد شيئًا فشيئًا ظل يصرخ لعل قلب أحد يرقّ له.

"لا تذهب! أرجوك افتح الباب! أرجوك!"

وفي تلك اللحظة سمع صوت بنبرة منزعجة من خلفه.

هل ستحتجزون أختي يا أسيادي؟Where stories live. Discover now