Chapter 52.

401 30 14
                                    

الفصل الثاني والخمسون 🌹🔥


صُنع السحر منذ البداية من أجل الحرب أما الآن فهو تطور من مجرد غرض عسكري إلى أغراض عملية أساسية عندما أبادت الإمبراطورية معظم المناطق وسيطرت عليها كحاكمة للقارة.

ومع ذلك حتى لو تغير الغرض منه فإن جوهره لم يتغير.

فلا زال السحر سلاح قاتل ومميت.

مهما يكن فهو يظهر قوته الحقيقية بمجرد أن يُستخدم لغرض قريب من جوهره.

ويعلم آرثر إيميرس ذلك جيدًا.

عندما مد آرثر يده نحو الكونت ارتفع عمود من الأرض مرة أخرى ولم تسد تلك الأعمدة السميكة المدببة ما أمام الكونت فحسب بل هاجمت إحدى ساقيه مما حدّ من تحركاته وتردد صدى صرخة تصم الآذان خلال الغابة وحلّقت الطيور التي تستريح على الأشجار منذهلة.

"مهلاً أيها الفتى... إن ساقيّ! اوووه! آهه-!"

بكى الكونت نيغور وصرخ بأعلى صوته مد يده إلى ساقه حيث شعر بألم رهيب لكنه لم يجرؤ على لمسها.

نظر آرثر إليه وهو يعوي كالوحش وهو في الغالب لا يحب رؤية الناس يتألمّون أمامه.

لكن اليوم وبشكل غريب عندما سمع صراخه لم يستطع التفكير في أي شيء ولم يتعاطف معه ولم يشعر بالذنب حتى.

فقط شعور الهدوء بلا سبب يخيّم على قلبه.

'لماذا؟'

نظر آرثر إلى يده دون أية تعابير على وجهه.

'لماذا لا أشعر بأي شيء بينما قمتُ بأذيّته؟'

استخدم آرثر الحد الأدنى من السحر لإخضاع خصومه كلما هبّ لمساعدة والدته وكان من النادر جدًا أن يتناثر الدم هكذا وحتى لو تناثر فهو لا يريد إيذاء خصمه وفجأة خطرَ وجه لخادمة ما على بال آرثر الذي كان محتارًا.

'ليلى هانسون ...'

نعم فكل ما حصل كان بسببها.

فهي الفتاة التي أرته الهِرّ وابتسمت له وهي التي بالكاد تصل لكتفه والتي اختبأت بين الشجيرات وبكت بحزنٍ شديدٍ... ولمّا أخبرته أنها عانت بشدة في السابق أصابه الجنون من ذلك.

عبس آرثر وعض شفتيه.

'أخبرتني أنها عانت من احتجازها في الزنزانة لو كنت أعلم ذلك لكنت أخرجتها بسرعة لكنني لم أحرك ساكنًا معتقدًا بأنها بذلك لن تتمكن من الخروج من القصر، ما الذي فعلته أنا؟ وإذا لم يحدث ذلك… سُحقًا...'

هل ستحتجزون أختي يا أسيادي؟Where stories live. Discover now