Chapter 45.

396 25 6
                                    

الفصل الخامس والأربعون 🌹🔥


كانت أخت يوريا الصغيرة وعائلتها الوحيدة وشمسها 'ليلى' قابعة في القبو متدلية ورأسها إلى الجانب وكأنها فاقدة للوعي.

صرخت يوريا بكل ما بجوفها وخارت قواها لتجثو على الأرض مصدومة أمسكت بصدرها التي شعرت وكأنه انشطر لنصفين من الوجع، لم تستوعب ما رأت ولم تصدق أرادت أن تبكي لتريح قلبها وتذرف الدموع لكن جسدها لم يستجيب بشكل غريب وفقدت القدرة على التنفس أكثر.

"لقد كذب عليّ ... كذب كذب كذب... ذاك الشخص أخبرني ... قل لي إنها ليست لالا، نعم إنها ليست لالا، من المستحيل أن يُقبض عليها هنا فالأمر لا يمكن أن يكون كذلك، ألم تخرج لالا من القصر؟ إن لالا سعيدة في الخارج وتكتب لي مرة في الأسبوع... هي تشعر بالحزن والأسف من أجلي لأني بقيت في القصر بدلاً عنها..."

أمسك شخص ما بكتف يوريا برفق وقال:

"ها قد رأيتِيها ما رأيكِ؟ "

أدارت يوريا رأسها إلى الجانب وكان أوبيرون ينظر إليها مبتسمًا.

"ما هو شعوركِ عند رؤية أختك مرة أخرى؟ هل ستكونين سعيدة لرؤية أختكِ الغالية بعد كل شيء؟"

تشوش نظرها وأظلم كل شيء حولها وبدأت عيناها تغرورق بالدموع سحبها أوبيرون قربه وهمس في أذنها قائلاً:

"أتعلمين أنني أخبرت إيما عمدًا عن أختكِ؟ ويبدو أنكِ أصبحتِ شخصًا مهمًا للكونت لذا قلقتُ من أن يقول شريكي الغبي شيئًا غريبًا حول هذا الموضوع فأخبرتُ إيما عن قصد وجعلتكِ تهربين من الملحق يبدو لي أنها تهتم بكِ نوعًا ما، وفكرت بأنه إذا أخبرتكِ عن التعذيب الحاصل لها وكنتُ سأخبركِ بالتأكيد لأنك تعزّينها كثيرًا لهذا اعتقدتُ أنكِ ستهربين كي ترينها، إن الكونت لا يحب الأشخاص الذين يخالفون أوامره ولقد طلب منكِ ألا تغادرين الغرفة أبدًا لكنك هربتِ ونزلتِ إلى القبو... ليس باستطاعتكِ تحمل ذلك، صحيح؟ "

ارتجفت يد يوريا واقتربت من عنق أوبيرون 'أريد لهذا الشخص أن يموت' كانت هذه المرة الأولى في حياتي التي أفكر فيها بهذه الطريقة على الرغم من شعوره بالصدمة إلا أنه لم يستطع التحكم بمشاعره في هذه اللحظة.

"أيها الحقير ... مُت مُت ...!"

أمسك بيدها التي كانت مصوبة باتجاه عنقه وأخفضها عنه برفق.

"لم أتوقع أن تسير الأمور بشكل جيد ولكن على أي حال... سعيد أنها سارت كما هو مخطط لها "

بعدها سمعتُ صوت خطوات مسرعة ورائي، استقام أوبيرون ونظر إلى الفرسان الذين جاءوا للقبض على الدخيلة والكونت الذي تقدم من خلالهم.

هل ستحتجزون أختي يا أسيادي؟Where stories live. Discover now