الفصل الرابع والثلاثين 🌹🔥
استيقظ آيزلي إيميرس على صوت شيء يخدش. كان بإمكاني رؤية أرجل بيضاء ونحيلة لطفل صغير، عبس وهو يحدق بهدوء في ركبتيه الوردية الشاحبة وسرواله القصير المرقّط - ذو مربعات بشكل كامل وثوبه الأبيض الذي يدغدغ ساقيه.
'هاه؟ اين يوجد هذا المكان؟ ما الذي افعله هنا الآن؟'
سمعت الصوت الذي سمعته قبل لحظات. رمش آيزلي عينيه مرتين قبل أن يرفع رأسه، عندما فتح عينيه وجد أمامه طاولة مليئة بطعام لذيذ، ومفرش أبيض بسيط بدون أي نقوش مما برز الطعام الموجود عليه. عندها أدرك ماهية الشيء الذي في حوزته؛ كان يحمل شوكة وسكين، ومتسخ بالصوص البني وكان أمامه شريحة لحم مقطعة بعبثية.
'نعم لقد كنت آكل'
استدار آيزلي نحو المكان الذي كان يأتي منه الصوت، حيث الكرسي الذي كانت تجلس فيه والدته. ارتدت الدوقة قناعًا أنصع بياضًا من مفرش المائدة، وغطى القناع وجهها بالكامل وكان سميكًا جدًا بحيث لا يُرى أي تعبير خلفه.
"أمي لماذا ترتدين قناعًا؟"
"قناع؟ لا أعلم عما تتحدث عنه يا ابني العزيز إيزي"
"هاه؟ أنتِ ترتدين قناعًا أبيض اللون الآن. اخلعي ذلك على الفور. لا يمكنكِ أن تأكلين إذا كنتِ ترتدين قناعًا"
"...ها ...لستُ بحاجة لتناول الطعام الآن. لقد شبعت من رؤيتك وأنت تأكل فقط. وأنا لا أرتدي قناعًا هههه، لقد فهمت هل تمزح مرة أخرى؟ أيها الفتى اللطيف الشقي "
كريك ، كريك ، كريك.
"...وأعتقد أن هناك ضوضاء غريبة وراء ذلك القناع ..."
"... ألا يمكنكِ خلعه فقط؟"
"يا لها من نكتة مضحكة! هههههههه"
وفجأة بدأت الدوقة بالضحك، وأحس آيزلي بالقشعريرة في جميع أنحاء جسده لأنه شعر بشيء غريب يصدر منها.
"هههههههههههههههههههههههههههههه..."
...توقف الضحك وتغيرت الأجواء من حوله، أصبح الهواء باردًا ورطبًا وثقيلًا.
"ألن تندم على ذلك؟"
أمسك آيزلي عنقه لأن حلقه تأذّى بينما كان يتنفس الهواء.
YOU ARE READING
هل ستحتجزون أختي يا أسيادي؟
General Fictionرواية مترجمة | مكتملة. أَرادَت إنقاذُ أختَها مِن بطشِ السَادة، فَانقلبَت الأحَوال وصَارتْ هِي مَن تُريد أنْ ينقذُها أحَد. علاقة أخوية عميقة، وسادة مغرورون حد الاختناق.
