"الفصل الخامس"

19.6K 871 18
                                    

°°~دُمية مُطرزة بالحب~°°
"الفـصل الخامس"

"دائمًا يكون القرار الأصعب هو الأصح، فقط تجرأ على التحرك نحو الصعب."
___________________________________________

شعرها الأسود الفاحم والمُتناغم مع اكتحالها بالأسود القاتم، بجانب ثوبها الفريد التي تميز بكونهِ أسود..
كانت تدل على رُقي الطبقة التي تنتمي إليها بين سيدات المجتمع من الطبقة المخملية.
جلست بشموخ كأنها تجلس بين أملاكها، ونظرت حولها بنظرات مُنفرّة قبل أن تردف قائلة :
- لو فاكر إني مصدقاك تبقى غلطان يايزيد

جلس قبالتها بعدما ارتدى قميص قطني مريح وتحدث إليها بنفس نبرتها المتعجرفة :
- ميهمنيش ، أنتي سألتي سؤال وأخدتي أجابته، دلوقتي حقي أطردك من بيتي

انقبضت تعابيرها الحانقة أكثر وهي تذكر فعلة "يونس" التي وصلت بها لتلك الحالة المنفعلة :
- الفرسة اللي سرقها أخوك من الاسطبل بتاعي مش هسيبها له لو السما اطربقت على الأرض

تأفف "يزيد" بضجر ونهض عن جلسته وقد سئم حديثها المتكرر الكي تردده منذ أن أتت :
- دي مشاكلكم حلوها مع بعض بعيد عني، أنا مفياش خلق للحواديت البايخة دي

خطى نحو الباب وهو يزجر حارسها بنظرة حامية، وفتح الباب قائلًا :
- نورتيني، سلام

وقفت عن جلستها واقتربت منه.. ووقفت أمامه ترمقه بحزم :
- وصله رسالتي وسيبلي بقيت الحدوتة أنا أتصرف فيها

أشار لها نحو الخارج بدون أن ينطق كلمة واحدة، فـ ضحكت مثيرة استفزازه الذي ينشط بأقل مجهود قبل تخرج.. فـ صفق الباب من خلفها صفقة أرجفت اللوح الزجاجي المُصمم بين دفتّي الباب، وغمغم بصوت خافت :
- حيزبونة فعلًا

هبطت "چين" التي كانت تتطلع لما يحدث بتشوق زائد، وقالت بحماسة أثارت تعجب "يزيد" :
- This lady is very strong.
Why is she threatening you?
-هذه السيدة قوية جدًا
لماذا تهددك؟

فقال بغير اكتراث :
- Don't worry. Let's go before you miss your flight.
- لا تهتمي، هيا لنذهب قبل أن يفوت موعد طائرتك

.......................................................................

تركت "ملك" فنجان الشاي المُخمر على الطاولة أمام زوجها الذي كان يجلس للتو وأردفت :
- عايز تتغدا إيه النهاردة؟

تناول مشروبه الساخن وهو يجيب :
- عايز طاجن بامية باللحمة

جلست على المقعد المقابل له ونظراتها الغريبة تصاحبه.. بينما ترك هو فنجان الشاي حينما عادت تقول :
- أنا هروح لبابا النهاردة بعد الضهر

تنهد بـ انزعاج ورمقها بـ استنكار قائلًا :
- ماهو كان هنا امبارح! لحق يوحشك ؟

أجفلت متهربة من نظراته التي قد تفضح أمرها وبررت سبب رغبتها بـ :
- امبارح كان ماشي وهو قلقان عليا، عشان كده هزوره واعزمه ييجي يتغدا معانا يوم بمناسبة إنه صالحنا على بعض

~دُمية مطرزة بالحُب~Место, где живут истории. Откройте их для себя