الفصل السابع والثلاثين

15.6K 888 76
                                    

°°~دُمية مُطرزة بالحُب~°°
"الفـصل السابع والثلاثين"

"من أقسى المشاعر، عندما يتحالف العقل والقلب ضدك."
___________________________________________

تركت "ملك" حامل الطعام للعاملة، ثم أعطتها إكرامية جيدة قبل أن تنصرف.. وعادت لـ "إبراهيم" وسألتهُ :
- شبعت يابابا؟
- الحمد لله

ثم سأل عن "يونس" :
- هو يونس فين؟ مشوفتوش من امبارح!

فـ أجاب "يزيد" :
- في مشوار مهم، هيخلصه ويعدي عليك ياعمي

فـ تنهد "إبراهيم" بقنوط و :
- عايز أروح، مش قادر استحمل قاعدة المستشفى

فـ رفضت "ملك" رفضًا قاطعًا لا يقبل مناقشته :
- لأ يابابا، كفاية أوي اللي حصل.. لو مكنتش لحقتك أنا ويونس كان إيه اللي هيحصل

فـ أيدت "نغم" حديثهِ و :
- صح ياعمي، الفترة دي لازم متكونش لوحدك

طرق "عيسى" على الباب ثم دخل، ألقى التحية ثم :
- مساء الخير، يونس باشا بعتني عشان أوصلك ياملك هانم أنتي وصحبتك

عقدت حاجبيها مندهشة بعد أن اعتقدت إنه سيأتي على الأقل كي يصحبها للمنزل، ولكنه لم يفعل وكأنهُ بدأ في بناء السور الذي سيعزل بينهما.
وقبل أن ترد بأي شئ كان "يزيد" يقول :
- روحي وانا هفضل معاه ياملك

فـ نظرت نحو والدها الذي بادر قائلًا :
- أيوة يابنتي روحي انتي هنا من الصبح

فـ أومأت برأسها وسحبت حقيبتها :
- هجيلك بكرة الصبح
- ماشي يابنتي

خرجت "ملك" ومن خلفها صديقتها، حيث كانت تحاول الإتصال به ولكن هاتفه كان مغلقًا.. لاحظت "نغم" عبوس وجهها، فسألتها غير مدركة سبب تحول ملامحها بدرجة كبيرة هكذا :
- مالك ياملك؟

فأجابت على مضض :
- مفيش

وسارت مُغيبة عما حولها، تفكر فقط به وبغيابه طوال اليوم والذي انتهى بـ اختفاءهِ من الوسط هكذا.
هل يعقل إنه سيبتعد عنها بعد تصريحها المتسرع الذي لم تكن تقصدهُ هو به؟؟.. ياويلتها! ، ماذا ستفعل إذًا لسحب هذا التصريح الخاطئ؟.. أحست بالإختناق يجثم على أنفاسها بعدما حدث، حتى إنها لم تتحدث طوال الطريق وظلت متجهمة تنظر للشوارع والطرق من حولها، وتنظر كل خمس دقائق للهاتف، تتمنى أن يتصل على الأقل بها.
............................................................................
كان "يونس" قد وصل لمزرعتهِ منذ وقت قليل مقررًا الإسترخاء قليلًا، ولكنه عاجز عن الإسترخاء وهو بعيدًا عنها.. يشعر وكأن واجبهِ يحتم عليه ضرورة التواجد لجوارها دائمًا، ولكنه اليوم على غير ما يرام.
استخدم هاتفهِ حيث وضع به رقم هاتف آخر غير المعتاد وتواصل مع "عيسى" :
- عملت إيه ياعيسى

فأجاب الأخير :
- كله تمام، الشباب بتوعنا طلعوه من الميا وأتأكدو إنه عايش وهو دلوقتي معاهم

~دُمية مطرزة بالحُب~Where stories live. Discover now